مرحباً صديقاتي الجميلات ، نعم الطفل في هذا العمر يمر بمرحلة طبيعية من العدوانية، ويميل إلى التحكم والسيطرة، ويتمكن بداخله الإحساس بأنه المحور المركزي للاهتمام من الجميع، كما تسيطر عليه نزعة الأنانية.. وصفات وتطورات أخرى يسردها لنا الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب
الأطفال.
تفسير عدوانية الطفل
سلوك طفلك العدواني في هذا الشهر من عض ودفع وضرب وشد مرحلة طبيعية؛ ليثبت شخصيته وحتى يبدو شخصاً مهماً، وفضوله الأكبر معرفة ردة فعل الآخرين، ولا يلبث أن يتخلص من هذه النزعة العدوانية في العام الثالث أو الرابع من عمره.
لا يكف عن الكلام والحديث…حتى إلى نفسه، ويمعن فئ إثارة الضجيج من دون أن يهتم بمشاعر الآخرين، وهو مولع بالتقدير، عاشق لذاته، وهي فرصتك لتربيته على نحو أمثل، ومده بالثقة والتشجيع حتى يعتمد على نفسه وتُنمي قدرته على الاستقلال.
خففي من الأطعمة الحلوة؛ حتى يرسخ لدى طفلك عادة الأكل الصحي، وتعتبر شرائح الفاكهة والخضروات النيئة وكعك الأرز وجبات مثالية.
يتمكن الطفل من خلع ثيابه مع المساعدة، ويكون مستعداً للنوم في سرير كبير، ويقلد سلوكيات الآخرين، كما يتمتع بنشاط غير مرغوب أحياناً، وهذا يحتاج إلى الحفاظ على هدوئك.
يبدأ في اكتشاف جسده بما في ذلك الأعضاء التناسلية، يسمي عدة أجزاء من الجسم، ولا داعي للقلق عندما يلمس طفلك نفسه علناً أمام الآخرين؛ اشرحي له الأمر بصورة بسيطة ومفهومة دون انفعال.
الوقت مناسب للتخلي عن عادة استخدام الببرونة واللهاية، مع التأكيد على أهمية النظافة؛ هيا حددي لطفلك أوقاتاً معينة لاستخدام اللهاية، وأن تقتصر الببرونة على الماء فقط مع زيادة كميته تدريجياً.
يرتبط طفلك بك ارتباطاً وثيقاً، وتبعاً لهذا أخبريه مسبقاً بأنك ستذهبين لفترة بعيداً عنه، وانسحبي في هدوء، وزيدي من فترة غيابك تدريجياً.
أصبح قادراً على المشي والركض ورمي الكرة باتجاهات مختلفة؛ وذلك نتيجة ثقته في حركته بقدميه لدرجة تجعله مغامراً، إضافة إلى تمكنه من القفز على برك المياه الصغيرة مستمتعاً برشات الماء.
دربي طفلك على أن هناك أموراً لا تقبل التفاوض؛ الطفل يفسد بافتقاد أسلوب الأهل التربوي للنظام، يفسد بتركه بلا ضوابط ولا روابط، ويفسد أيضاً بحرمانه من الحب والعطف والحنان والأمان.
المهارات التي تتم تنميتها في هذه الفترة هي الخيال والمشاركة؛ لذا ساعدي طفلك على تقليد أصوات الحيوانات، قدمي له فوطة صغيرة ومكنسة صغيرة خفيفة الوزن ليساعدك في تنظيف الطاولة.
اعرفي أن رفض الطفل الطعامَ مرتبطٌ بزيادة تطور شخصيته وقدرته على الرفض، ومحاولاتك لإرغامه على الأكل بالقوة تعد أهم سبب لمشاكل التغذية.
لا ترفضي اشتراك الابن أو السماح له بالقيام بمحاولات إطعام نفسه؛ حتى لا يفقد إحساسه بالاستقلال، وحتى يُقبل بإيجابية على الطعام ويقل رفضه له.
لا زال الطفل يعاني من مشاكل في النوم؛ مثل صعوبة الدخول إلى النوم، الاستيقاظ أثناء النوم، الكلام أثناء النوم، والاستيقاظ مبكراً.
“وداعاً للطفل الوديع ومرحباً بالشيطان الصغير”؛ والأفضل ألا تدخلي في حرب لفرض إرادتك، فالنصر حليف للطفل؛ فهو يثور على أي سلطة تُفرض عليه ما لا يقبله أو يمتنع عن حبه.