يستعد الكثير من الأطفال الصغار خلال هذه الأيام لإستقبال عامهم الدراسي الاول، ولا يعتبر هذا الأمر تغييراً على الطفل الصغير فحسب، بل يعد تغييراً بالنسبة للأسرة بأسرها.بداية مرحلة التعليم الإبتدائي هي اللقاء الأول بين الطفل وعالم المدرسة، أما أن يكون لقاءً موفقاً يترك في نفسه أثراً إيجابياً أو العكس فقد يترك في نفس الطفل إنطباعاً سيئاً، بالإستعداد بعض الشيء لهذه المناسبة يمكنك تجنب الكثير من الضغوط والتوترات والتأثيرات الناتجة عن هذا التغيير الذي يطرأ على حياة الأسرة.
إن الأسس المثالية لبدايةٍ جيدةٍ هي بخلق أجواء إيجابيةٍ للتلميذ المنتظر، يقول يواخيم كاليرت أستاذ تدريب مدرسي
المرحلة الابتدائية بجامعة لودفيج ماكسيميليان في ميونيخ: الأطفال غالباً ما يفسرون الذهاب للمدرسة على أنه تغييرٌ
كبيرٌ في حياتهم.. وهم ينظرون إلى هذا بمزيجٍ من الفرح والتوتر والفضول والآمال العظمى.. بالنسبة لهم، تلك لحظة تُظهر
إنهم قد كبروا.
دور الآباء و المنزل:
يتعين على الآباء أن يدعموا شعور أطفالهم بالفضول والرغبة في إكتساب خبراتٍ جديدةٍ، إذ تقوم مدارسٌ كثيرةٌ بتنظيم
أمسياتٍ وجولاتٍ تثقيفيةٍ لأولياء الأمور.
هناك أمران يمكن فعلهما لجعل اليوم الأول في المدرسة يوما ساراً، يقول هنريتشه شنايدر-بتري من إتحاد جي اي دبليوم
للعمال هناك شيئ يجب أن تبدأ به مبكراً جداً وهو اصطحاب طفلك إلى المدرسة.
أضاف في البداية أنه يجب أن تختار الطريق الأكثر أماناً -وليس بالضرورة الأقصر- للمدرسة وأن تجربه بنفسك، كما أنه يجب
إصطحاب طفلك في نفس الطريق في مناسباتٍ قليلةٍ إما في بداية أو نهاية اليوم الدراسي.
وبمجرد أن تحصل على قائمة بأسماء الكتب الدراسية التي سيحتاج طفلك لها يجب أن تشرع بتغليفها، يقول كاليرت: كل
تلك الإستعدادات يمكن أن تساعد الطفل على أن يتطلع إلى يوم كبير…وهي أيضاً توفر فرصاً جيدة للتحدث مع طفلك أو
أن تتصفح كتاباً مدرسياً معه.وأكبر المشكلات التي تواجهها الأسر هي تغيير الروتين اليومي، حيث يقول كاليرت: بمجرد
الذهاب إلى المدارس وإلتزامهم بأمورٍ يومية معينة يكون بإمكانهم إحداث تأثيرٍ على روتين العمل الخاص بآبائهم.
هنالك أيضاً، نقطة هامة جدا وهي التأكد من وجود شخصٍ ما عندما يعود الطفل إلى المنزل، فيقول ميندل: بعد حضور
الطفل لحصصه الدراسية في عامه الأول بالمدرسة، تتكون لدى الطفل الكثير من الإنطباعات الجديدة.. ويتعين أن يكون
أحد الوالدين بالمنزل حتى يتمكن الطفل من التحدث إليه عن ما مر به من خبرات بالمدرسة.
أيضاً، يكون الأطفال الصغار بحاجةٍ إلى أن يتم تذكيرهم بالواجب المنزلي والإستعداد لليوم التالي كما يجب على الأبوين أن
يتأكدا من أن تظل حقيبة المدرسة الخاصة بالطفل مرتبة.