نزلاء دور المسنين يفتقدون التراحم والمحبة

مقالات
1.1K
3



قلم فاطمة الكحلوت

كلما تقدم الإنسان في العمر تصبح حاجته للإهتمام أكبر بكثير من أي مرحلة عمرية قد مر بها ، ولكن كيف يكون وضعهم في دور رعاية المسنين عندما يتخلى أبنائهم وعائلاتهم عنهم وهم في أمس الحاجة للإهتمام ؟أليس من الصعب على نفسيتهم أن يعيشوا الحرمان بعد تقاعدهم عن العطاء ؟! أليس من الصعب أن يتم التخلي عنهم بسبب إحتياجاتهم في هذا العمر المتقدم ؟!

كم كان من المؤسف والمحزن سماع قصصهم التي تُبكي القلب وتدمع العين عندما نرى دموعهم تنهار بسبب إشتياقهم لدفئ العائلة وللحياة التي عاشوها وللعطاء الذي قدموه .

كيف يمكن للإنسان أن يترك من قدم له كل العطاء دون إطمئنان أو زيارة ، فقد أصبحت أحلام المسنين أن يتم زيارتهم والإطمئنان عليهم ، وهذا الأمر حالة قد تم اليأس منها وتزيد من حالتهم النفسية والوحدة التي يشعرون بها ، ومهما قدمت لهم دور الرعاية من إهتمام وعطاؤ لا يمكن أن يحل محل العائلة ، لذلك من العطف عليهم والرحمة بهم زيارتهم وإن كانوا غرباء عنا ، أن نمد لهم يد العون والرحمة والعطف عليهم وهذه الأخلاق تذكرنا بأخلاقنا الإنسانية وتعاليم ديننا الكريم والمتسامح بأن نتفقد كِبارنا وأن نحترمهم .

الحياة قصيرة جداً وكلنا سنمر بالمرحلة التي يمرون بها ولكن ما أجمل أن نعلم أبنائنا إحترامهم وزيارتهم كي نحصد ذلك في مستقبلنا عندما نكبر ويتقدم بنا العمر فنجد من يرأف بنا ويسندنا .

وجودهم بركة في البيت وكلامهم مليئ بالحكمة  ، فما أجمل أن نستفيد من وجودهم وأفكارهم والتعلم منهم  وكسب الحكمة والخبرة عن طريقهم .




كاتبة وباحثة إجتماعية الأردن





Mesyar - مسيار

هل ترغبين في تلقي الأخبار الجديدة التي تصدرها المجلة؟
الاشتراك في نشرة أخبار المجلة



تطبيق مجلة المرأة العربية

يمكنك اختيار نسخة التطبيق المناسبة لجهازك.

تطبيق مجلة المرأة العربية

تطبيق مجلة المرأة العربية

تعليقات الفيسبوك