بقلم : فاطمة الكحلوت
كاتبة وباحثة اجتماعية
في نهاية العام كُل ما أتمناه هو راحة بال في عام قادم ، كل ما أريد أن أشعر به هو الطمأنينة التي أفتقدتها في هذا العام ، لقد تتابعت الخيبات والإنكسارات والخسارات التي لم تنتهي ، أصبحت أعرف جيداً كيف يمكن للمرء أن يكافح من أجل أن تمضي أيامه دون شعورٍ بالخوف من خيبة أخرى … معنى أن يكمل الإنسان يومه وهو يحاول جاهداً أن يستقبل المستقبل …
دعوات لا تنتهي …
ما تزال في قلبي دعوات تخبرني دوماً بأنها ستتحقق ذات يوم ، بل ستكون أفضل مما توقعت وأفضل مما تمنيت ، إنه الإيمان الذي يجعلنا نُكمل طريقنا رغم كل التعثر والسقوط ، دائماً هنالك جِدع قوي نمسك به ونستند عليه للوقوف من جديد …
صفحة جديدة ..
على العام أن ينتهي بِمره وفرحه وأشخاصه الذين رحلوا ، علينا أن نبدأ بسطور جديدة وأمنيات أخرى وأحلام سنسعى لتحقيقها ، على الضوء أن يدخل غُرفنا وأن تسطع شمس وجودنا وأن نلوح من بعيد لكل الأشياء التي رحلت عنا …
هواء نقي في زحمة الحياة …
قد يعدنا العام الجديد بأشياء وأشياء ، سنمر بأشخاص ونودع آخرين ،على الفصول أن تحمل لنا هواءٌ نقي يجعلنا نُزيح غبار الأمس العالق فينا ، على صحتنا أن تتحسن فنحن نكافح من أجل أن نكون بخير …
قد تمر ظروف صعبة لكن نحن قد إعتدنا في هذا العام على التجاوز فسنكون أكثر قدرة على التجاوز في العام الجديد ، لقد أصبحنا نعرف تماماً أهمية من نحب فالأشخاص الذين فقدناهم بسبب الأمراض والحروب جعلونا نعلم بأن الحياة عُمر قصير يدفعنا أن نسامح وأن نقبل على الحياة بكل حب وأن لا ننسى بأن الحب هو الذي يجمعنا …
لقد تعلمنا جيداً أن نشعر بالآخرين وأن نقف إلى جانبهم وأن نهتم بإنسانيتنا ووجودنا الذي يجعلنا نرتقي ونحب ذاتنا ونحب غيرنا …