هذا المقال بقلم : أ. فاطمة الكحلوت*
شرع الله الزواج لاستقرار الحياة وتعمير الأرض، فالأبناء الصالحون إمتداد لعمل الزوجين بعد وفاتهما ،كما أن الزواج سبب في تقوية العلاقات والمعارف من خلال المصاهرة واتساع دائرة الأقارب، وهو عامل مهم لبناء الأسرة فكلما كان اختيار الرجل لزوجته اختيارا سليما كان بناء الأسرة أكثر تماسكا وهذا يؤثر على الأبناء وعلى مستقبلهم .
إن آثار الطلاق ليست بالأمر السهل على كلا الزوجين وخاصة إذا كان لديهما أبناء ،فلا بد من زيادة الوعي حول موضوع الإختيار الصحيح للزوجة وأن يراعي الزوج عمرها وأن تكون قادرة على تحمل المسؤولية وإدارة شؤون المنزل وتربية الأبناء والمشاركة في استقرار المنزل.
كما يجب على المرأة أن تختار الزوج بشكل سليم وفق أسس سليمة تراعي فيها قدرته على تحمل المسؤولية وإدارة شؤون المنزل وأن يكون على خلق ودين فيعطيها حقوقها كاملة لتقدم واجباتها بشكل سليم وعلى كل منهما الصبر على الآخر واحترام كل منهما الآخر وتقديم العون والدعم المادي والنفسي لبعضهما البعض، ولحفظ إستقرار المنزل عليهم إبعاد الأبناء عن المشاجرات والمشاحنات التي قد تحدث بينهم والتي قد تؤثر سلبا على الأبناء فالهدف ينبغي أن يكون عبارة عن إنشاء جيل قادر على مواكبة الحياة ومجارات المستقبل .
وبما أن غالبية الأهل من يتخذون قرار الزواج نيابة عن بناتهم كان لا بد من إعطاء النصائح لهم وزيادة الوعي حول منع صغيرات السن من الزواج المبكر وحمايتهم منه حيث يتسبب في ضياع حقوقهن في التعليم، كما أن الزواج المبكر يؤدي إلى مشاكل نفسية وصحية عند المرأة تبدأ بانخفاض وزنها بسبب سوء التغذية وقد يسبب لها الحمل ولادة متعسرة وفقر في الدم وقد تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم .
كما أن عدم معرفتها بحقوقها وواجباتها يؤدي إلى ممارسة العنف ضدها ، لذلك تعد زيادة الوعي أحد الأسباب التي تعطي المرأة حقها ، كما يعد تثقيف الآباء والأمهات سبباً في جعلهم يعرفون حقوق بناتهم وحمايتهم من العنف وتقليل نسبة الطلاق وإعطاء المرأة حقها بشكل كامل لتقوم بواجبها بشكل صحيح .
كاتبة وباحثة اجتماعية – الأردن