قلم فاطمة الكحلوت
بعد بدء الطفل عامه الدراسي الأول يبدأ بإكتساب المعرفة من خلال الدروس والتغذية الراجعة التي تحدث داخل الغرفة الصفية من أسئلة وأجوبة ، كما تتيح للطالب تخمين الإجابة عن طريق نظرات الأستاذ بالقبول والرفض .
ومن هنا تكمن أهمية التعلم الوجاهي الذي يعطي مجالا للمناقشة والمحاورة التي تعمل على بناء شخصية الطالب وتقويته واندماجه مع الآخرين مما يدفعه للحصول على مزيد من المعرفة والعلم .
ونظراً للظروف التي فرضتها جائحة كورونا وللحفاظ على سلامة الطلاب كان لا بد من اللجوء إلى تحويل التعلم التقليدي إلى تعلم عن بعد ، وبالرغم من قلة الإمكانيات وعدم توفر البنية التحتية لكافة الطلاب كان من المهم وضع بعض من النصائح التي تعمل على انجاح فكرة التعلم عن بعد وذلك من خلال أن يتم وضع جدولا دراسيا الكترونيا لكافة الطلاب وأن يلتزم الجميع به وبالمحاضرات ، أن يطلب المعلم من كل طالب تلخيص للحصة التي تمت مشاهدتها ، أن يكون هنالك مجموعات لطرح الأسئلة والإجابة من كافة الطلاب لنحقق التغذية الراجعة بطريقة الكترونية ، كما يمكن للطلاب مراسلة طلاب من مدارس أخرى لأخذ الخبرة والمعرفة من خلالهم .
كما أننا يمكننا توسيع مفردات الدروس عن طريق البحث بالإنترنت وزيادة المعرفة وقد يساعدنا في ذلك أن يكون المعلم ذو مهارة عالية وقدرة كبيرة على شرح الدرس بنسب تتناسب مع قدرات الطلاب وعلى الطلبة مساعدة بعضهم في نقل المعرفة واستخدام النظام التعلمي بطريقة سليمة .
اعطاء الوقت الكافي للدراسة التي من خلاله يمكن البحث والمشاركة واقتراح التعديلات من قِبل المعلم والطالب .
اللجوء إلى اعادة الدروس ومقاطع الفيديو التعليمية لفهم المعلومة ، وأخذ الموضوع بطريقة جادة بعيدا عن المزاح واللعب .
الوعي الكافي بأهمية التعلم والاستخدام السليم للنظام التعليمي الذي يحقق نجاحا باهرا إذا تمت الإستفادة منه بصورة صحيحة .
كاتبة وباحثة إجتماعية- الأردن