أعربت الفنانة ليلى علوي عن سعادتها باقتحامها عالم الدراما التاريخية، وقالت إنها بمجرد أن قرأت سيناريو مسلسل “الحملة الفرنسية على مصر” شعرت أنه الدور الذي كانت تنتظره من وقت طويل، ووقعت في حب الشخصية التي ستتقمصها، وهي شخصية أميرة شركسية تتحدث التركي والفرنسي والعربي؛ من الوهلة الأولى.
وأضافت علوي على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس الأحد للإعلان عن بدء تصوير المسلسل، أن العمل يركز على أسلوب الحياة بكافة جوانبها أثناء عصر نابليون بونابرت وقدوم الحملة الفرنسية إلى مصر في الفترة الممتدة من 1798 إلى 1801، وذلك عبر تصويره للحياة الاجتماعية لأسرة مصرية والعلاقات بين أفرادها.
بطولة جماعية
ووصفت علوي مخرج العمل التونسي شوقي الماجري بالمتميز، مضيفة أنه “يحاول أن يظهر الممثل الذي أمامه على أكمل وجه. فهو يخاف بشكل كبير على العمل الذي يخرجه”، وقد سبق للممثلة أن شاهدت بعضاً من أعماله وشعرت أن رؤيته مختلفة وغير تقليدية.
وكشفت علوي أن عدداً من الفنانين الفرنسيين سيشاركون في العمل، مؤكدة أن المشاهد لن يجد صعوبة في فهم الجمل الحوارية لهم، خاصة وأن هناك ترجمة ستظهر أسفل الشاشة.
وعن اقتصار عدد مشاهدها في المسلسل على 55 مشهداً فقط، أكدت علوي أنه طيلة حياتها الفنية لم تلتفت على الإطلاق لعدد المشاهد بقدر ما يهمها الدور الذي تجسده، بالإضافة إلى أن هذا العمل يتميز بـ”بطولة جماعية”.
ومن جهته، اعتبر المخرج التونسي شوقي الماجري أن أهمية العمل تكمن في أنه يحاكي الواقع الحالي في مصر، ويلقي الضوء على أحداث تاريخية تشبه أو تتطابق مع ما يحدث الآن، معتبراً أن التحدي الحقيقي لهذا العمل هو في استعراضه لهذه المرحلة المهمة والمحورية من تاريخ مصر، لتصل للمشاهد بشكل معبر ومنصف.
مزج الخيال الدرامي مع التاريخ
من ناحيتها، فقد أكدت مؤلفة العمل عزة شلبي أن هذا المسلسل “استثنائي”، حيث يعيد صياغة التاريخ ويجسد شخصيات درامية عمرها أكثر من مائتي عام، مضيفةً أنها أجرت بحثاً تاريخياً دقيقاً واستعانت بمراجع ومتخصصين من أجل ذلك.
وقالت شلبي إن: “ما يجعل التجربة استثنائية هو مزج الخيال الدرامي مع التاريخ ليصبح عملاً من نوع الدراما التاريخية، وليس توثيقاً لأحداث، أو سيرة ذاتية لأشخاص”.
ومن جانبه، قال المنتج هلال أرناؤوط إن “هذا العمل هو الأضخم إنتاجياً، حيث إن أحداثه التي تدور في نهاية القرن الثامن عشر، استدعت بناء ديكورات ضخمة في مدينة الإنتاج الإعلامي، تجسد تلك المرحلة التاريخية، بالإضافة إلى بناء قرى أخرى على النيل، على أن يتم تصوير باقي الأحداث في الأماكن الطبيعية وفي العديد من المدن المصرية”.
يذكر أنه يشارك في بطولة العمل إلى جانب ليلى علوي كل من سامح الصريطي، وشريف سلامة، وسوسن بدر، وفرح يوسف، وأروى جودة، وعابد فهد، ومحمود الجندي، ومحمد أبو داوود ومجموعة كبيرة من الممثلين العرب والفرنسيين، ويجسد شخصية القائد “نابليون وبونابرت” النجم الفرنسي جريجوار كولين.