لماذا تعتبر النساء النحيلات والرشيقات نموذجا للجمال اليوم ؟ تعالوا لنعرف الأسباب. تعرف على السبب من خلال نظرية “التطور اللياقي”، التي تتنبأ بما يجذب الرجال اليوم إلى النساء النحيلات والرشيقات. هذا النموذج، الذي تم إنشاؤها في جامعة أبردين في بريطانيا يعتمد على أساس النظريات التطورية، وقد توقع العلماء في البداية أن الرجال سوف ينظرون الى النساء مع مؤشر كتلة جسم (BMI) ما بين 24 و 24.8 على أنهن أكثر جاذبية جسديا وصحيا.
واختبر الباحثون التنبؤ على أكثر من 1.300 شخص، من الذكور والإناث، في بريطانيا وتسع دول أخرى.
وعرض على المشاركين 21 صورة تظهر إناث مع مستويات مختلفة من الاجسام والسمنة وطلب منهن إعادة ترتيبهن من الأقل إلى الأكثر جاذبية.
بالنسبة للجميع، صنف الذكور والإناث الجاذبية الجسدية بطريقة مماثلة جدا.
بينما تم تصنيف النساء الأنحل أو مع مؤشر كتلة جسم قريب من 19 على أنهن الأكثر جاذبية.
وكلما زادت السمنة أو البدانة فوق هذه القيمة، كلما اعتبرت النساء أقل جاذبية .
هذا، بالطبع، يتناقض مع التنبؤات الرياضي لنظرية “اللياقة البدنية” التي اقرت بأن الجاذبية تزداد حول مؤشر كتلة الجسم من 24 حتى 24.8.
عندما أدرج عامل السن في النموذج، انخفضت السمنة المثلى لمؤشر كتلة الجسم إلى 17 و 20.
وقال الأستاذ الباحث جون سبيكمان من معهد علم الوراثة وعلم الأحياء التنموي، ” هذا يعني أننا نجد الإناث النحيلات جذابات جدا لأننا نعتبرهن أصغر سناً.”
مؤشر كتلة الجسم ما بين 17-20 يتوافق مع متوسط مؤشر كتلة الجسم للشابات ما بين 18-20 سنة مع خصوبة قصوى وحد أدنى من خطر الإصابة بالأمراض في المستقبل.
كانت هذا النتائج ثابتة عبر مجموعات اختبارات أجريت في أوروبا وأفريقيا وآسيا.
اللياقة البدنية من الناحية التطورية تشمل أمرين: البقاء على قيد الحياة والقدرة على الإنجاب.
واضاف سبيكمان، ” كلما زاد وزن الإناث كلما زاد مخاطر إصابتهن بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب وانخفاض الخصوبة، مما يجعلهن اقل جاذبية بالنسبة للرجال.”
في الماضي، كان الرجال يعتبرون البدانة ميزة لأن المرأة كانت أقدر على البقاء على قيد الحياة خصوصا في عصر المجاعات، مما جعل السمنة أو البدانة أكثر جاذبية.