يعد تأثير الأصدقاء الإيجابى على طفلك أمر جيد يجب تشجيعه، ولكن فى المقابل تأتى الضغوطات والتأثيرات
السلبية وهي في الفترة ما بين 12 و18 سنة والتى قد تجعل حياة الطفل صعبة.
يمكنك أن تساعدى طفلك على مقاومة تأثيرات وضغوطات الأصدقاء السلبية عن طريق التحدث معه ومساعدته
على تنمية المهارات اللازمة والتى ستمكنه من التعامل مع الآخرين بثقة فى النفس.
احرصى أن تكون علاقتك قوية بطفلك كخطوة أولى لتقليل فرص تأثر طفلك بضغوطات أصدقائه السلبية
،واعلمى أنه إذا كانت علاقتك بطفلك قوية وكنتما مقربان من بعضكم البعض، فإن هذا سيساعد طفلك على
أن يتحدث معك عن أصدقائه الذين يؤثرون عليه بطريقة سلبية فى المدرسة، ويمكنك أن تنظمى مجموعة من
النشاطات والأنشطة العائلية التى ستمنحك فرصة التخلص من ضغوطات العمل وقضاء وقت ممتع مع الأبناء
بالإضافة إلى التعامل معهم كأصدقاء.
اشرحى لطفلك أن أى طلب يطلبه منه صديقه مثلا بالرغم من أنه غير مرتاح لتنفيذ هذا الطلب، فإن هذا
يعد ضغطا من جانب صديقه يجب على طفلك أن يدرك جيدا أنه إذا شعر بأنه إذا لم ينفذ طلب أصدقائه
فإنهم سيسخرون منه أو يعاملونه بطريقة مختلفة، فإن هذا يعنى أنهم يضغطون عليه بطريقة سلبية شجعى
طفلك على أن يبحث عن اصدقاء يدعمونه ويكونون قدوة جيدة له.
إذا كان طفلك لا يستطيع التعبير عن نفسه جيدا فيمكنك أن تبادرى بأن تقولى له بأنك لاحظت أنه اثناء
لعبه مع أصدقائه فإنه ينفذ كل طلباتهم بدون نقاش ،وبذلك تكونين قد بدأت فى فتح حوار معه حول مشكلة
ضغط اصدقائه عليه وتأثيرهم السلبى عليه.
ابدئى فى تعليم طفلك كيف يقول لا وكيف يرفض طلب أصدقائه إذا شعر أنه غير مرتاح لما يطلبونه منه،
وعلى طفلك أن يكون واثق أنه إذا شعر بأى مشاعر سلبية تجاه مطالب أصدقائه مثل ألم فى المعدة أو حزن
أو قلق فيجب عليه أن يرفض تنفيذ هذا الطلب.
اجلسى مع طفلك وتحدثى معه عن اهتماماته وأهدافه فى الحياة مع إخباره أنه يوجد طرق إيجابية يمكنه أن
يتعامل بها فى المواقف التى يشعر فيها أنه يتعرض لضغوطات من أصدقائه.