قلم فاطمة الكحلوت
من أصعب الأمور التي قد تحصل في حياة الإنسان هو تعرضه للطلاق ومع ذلك فإن الحياة تستمر ولا تقف عند أمر ما مهما كان مؤلما وقاسيا ، لذلك فإن المرور في هذه المرحلة هو أمر صعب بحد ذاته لكن لا بد من تجاوزه بأقل ضرر ، فعلى المرء أن ينظر بشكل جيد قبل اتخاذ قرار الانفصال وأن يكون قد استنفذ كل الطرق والحلول للحفاظ على مؤسسة الزواج فإذا استحالت الحياة مع الطرف الآخر وكان لا بد من الطلاق فيجب معرفة كيفية التعامل مع هذه الفترة ما بعد الانفصال وتقبلها والرضى بها لتكون النتائج أقل ضررا وليكون التخطي في فترة زمنية قصيرة ، وذلك لما يسببه الطلاق من أضرار جسدية ونفسية تصل إلى مرحلة الاكتئاب الحاد والشعور بالوحدة والفشل والخوف من المستقبل ومن النظرة المجتمعية .
وهنا بعض الأمور التي قد تساعد على تجاوز فترة ما بعد الطلاق …
الرضى به قد يخفف من الألم ، أن يخبر الشخص ذاته بأن الطلاق كان حلا لحياة فاشلة ومؤذية كل يوم وأن لا يرهق نفسه بالندم على قرار صحيح اتخذه بعد انتهاء كافة الحلول للحفاظ على زواجه .
عدم مواجهة الطرف الآخر أو التعرض له فعلى كلاهما الابتعاد عن الآخر لتجاوز هذه الفتره .
عدم الحديث عن التفاصيل التي حدثت بينهم أمام الناس وفضح الاسرار للآخرين فهذا قد يؤدي إلى بقاء المشاكل بينهم مما يحتاج الامر إلى وقت أطول لتجاوزه .
لا ينبغي لوم النفس كل حين بل يجب النظر إلى المستقبل فليس الطلاق هو نهاية الحياة بل يمكن أن يكون بداية جديدة مع شخص آخر .
الحرص بعد الطلاق أن يكون هنالك مدة زمنية قبل الارتباط بشخص آخر حتى يكون الاختيار صحيح وحتى يتم التعلم من أخطاء الماضي وعدم تكرارها مرة أخرى .
كاتبة -الأردن