قلم فاطمة الكحلوت
عند الحديث عن الطفولة فإننا نتذكر بأننا في مرحلة مهمة وهي مرحلة البناء الأساسية والتي عليها يُبنى جيلٌ بأكمله سيكون في الغد حاملا مسيرة أُمةٍ بأكملها ،لذلك فإن المكان الأساسي للطفل هو مدرسته التي يكتسب من خلالها المعرفة والعلم وتوسع قدرته على مواكبة الحياة ورؤيتها بمنظور آخر مليئ بالتطور والانفتاح .
ولكن أي ظاهرة ظهرت في حياة الأطفال منعتهم من الدراسة ووجهتهم إلى العمل ؟!
فحسب التعريف الذي قدمته اتفاقية حقوق الطفل المعتمدة من الأمم المتحدة عام 1989 والذي ينص على أن الأطفال هم جميع الأشخاص الذين لم يتجاوزوا سِن الثامنة عشر والذي تم تقسيمهم إلى فئتين الفئة الأولى والتي يقل فيها أعمارهم عن سِن السادسة عشر والذي يتم منعهم من العمل بأي شكل من الأشكال والفئة الثانية الذين يتراوح أعمارهم بين (١٦-١٨) عاما والذي يُسمح لهم بالعمل بأعمال محددة لا تسبب لهم ضررا صحيا ولا جسديا كما تشير الدراسات بأن نسبة عمالة الأطفال في تزايد ملحوظ وفق الظروف الاقتصادية الصعبة .
ولكن ما الأسباب وراء عمالة الأطفال وهل يمكن أن نلقي اللوم على تدهور الأوضاع الإقتصادية والمعيشية لكونها سببا رئيسيا لجعل الأطفال يغادرون مقاعد دراستهم من أجل العمل ؟! أم أن هنالك أسباب أخرى كالجهل بأهمية التعليم والأفكار السائدة لدى بعض الأسر بأنَ تشغيل أبناءهم في عمر مبكر يحقق لهم منفعة اقتصادية ويعفيهم من تكاليف الدراسة .
وأينما وجدت المشكلة وُجد الحل الذي يجعل كل شئ يعود إلى مكانه الطبيعي وذلك عن طريق المساءلة القانونية للذين يستغلون الأطفال ويدفعونهم للعمل والحل الآخر أن يُنظر في أحوال العائلات الفقيرة ودعمها ماديا لتمكين اأطفالهم من اكمال مسيرتهم التعليمية ، وأن يتم بناء المدارس في الأماكن النامية للتخلص من مشكلة تكاليف النقل والمواصلات .
كاتبة -الأردن