تقول معظم الفتيات بأنهن يشعرن بأنهن يعشن عمرهن الحقيقي عندما يتصرفن بطريقة مجنونة أو يعشن مغامرات مثيرة. إذا كانت ابنتك من النوع الخجول والمنطوي على نفسه فسوف يساعدها لو قمت معها بمغامرة ما، مثل الذهاب الى الملاهي، ممارسة رياضة أو هواية جديدة، تغير شكل ولون الشعر. أي شيء بسيط مهما بدى سخيفا لك سوف تعتبر الفتاة المراهقة مغامرة جديدة بالنسبة لها. وجودك معها في هذه التجارب سوف يشعرها بالآمان ويزيد من ثقتها بنفسها أمام صديقاتها اللاتي لم يقمن بأي من هذه التجارب بعد.
علمي ابنتك متى تقول لا ومتى تتحدث.
للأسف نحن نعيش في عالم مثالي خيالي، فالمجتمع يضغط على الفتيات ليقمن بالأمور الجيدة 24/7 بدون استثناءات. ولكن هذا ليس صحيح. الطيبة الزائدة والمفرطة قد تكون سببا لوقع ابنتك في شرك الماكرين والمنتهكين. علمي ابنتك بأن تكون مؤدبة وتحترم الآخرين وتعاملهم بلطف ولكن أيضا لا تنسي أن تعلميها بأن لا تسكت على حقها وبأن لا تدع الآخرين يفسرون طيبتها على أنها سذاجة وبأن تقول كفى عندما تشعر بأن شخصا ما يستغلها. كوني قدوة لأبنتك ولا ترضي بأن يعاملك الآخرون بأقل من الاحترام الواجب. (عندما كنت مراهقة كنت اشعر بالخجل عندما كانت أمي تعيد الطعام البارد لإعادة تسخينه، ولكنني الآن اقوم بذلك مع بناتي حتى اضمن بأني احصل على أفضل خدمة في أي مطعم.)
لا تخيفيها من ارتكاب الأخطاء.
تضع الأمهات ضغوطا كبيرة على الفتيات ليكن مثاليات دون اخطاء ولكن من منا بلا أخطاء وكيف نتعلم إذا لم نخطئ ونختبر قدراتنا. في المرة القادمة التي تخفق بها ابنتك في امتحان ما لا تلوميها أو تعاقبيها بشدة أو حتى تصفيها بأنها غبية، بل ركزي على أن تتعلم من اخطائها وبأن تحاول بذل جهد اكبر في المرة القادمة، اسأليها إذا كانت تحتاج الى مساعدة في فهم مادة ما وما إذا كان هناك سبب ما يرتبط بالاستاذ أو الطلاب أو حتى المنزل يدفعها للإخفاق في تحصيل درجات أفضل.
لا تخنقي ابنتك بثقافة “الأم المثالية”.
إن ثقافة الأم المثالية تخنق أحيانا. فهي تقترح بأن الأمهات الجيدات حقا يضعن حاجات كل افراد العائلة قبل حاجاتهن. صورة الأم المضحية التي تذهب الى المدرسة ببدلة رياضة وشعر منفوش لا تليق بك كأم تساعد ابنتها على تقوية ثقتها بنفسها. الأم المثالية حقا، تهتم بنفسها ومظهرها وتضع اولويات وجدول مهام منظم ومرتب. إذا لم تكن حياتك الشخصية متوازنة فكيف ستتعلم ابنتك أن تكون حياتها متوازنة؟
تكلمي مع ابنتك بكلمات لطيفة وعاطفية.
تقول الاسطورة بان الفتيات عاطفيات بفطرتهن ولكن هذا ليس حقيقي، هناك فتيات لا يعرفن كيف يظهرن مشاعرهن. ابنتك الصغيرة التي لا تقبلك قبل الذهاب على النوم ليست قاسية القلب كما تتخيلين بل هي طفلة لا تعرف كيف ومتى تستخدم عواطفها. ساعديها بالتقرب منها، اطلبي منها الاقتراب منك وتقبيلك لانك تحبينها، اذهبي إليها وقبليها في سريرها. علميها بأن مشاعرك إتجاهها هي نفسها مشاعرها اتجاهك. لا تستخدمي كلمات قاسية مع اطفالك، واستبدليها بعبارات وكلمات لطيفة وحنونة.