بقلم: ملاك سعود*
كانت عاراً !! ما إن أتت إلى الدنيا، تُقتل و تُدفن, يخجلون منها..
ثم سمحوا لها بالعيش ليدفنوها حية تحت تسلطهم و جهلهم ..
يضربونها .. تتحمل ..
يشتمينوها تسكت ..
يهينونها تسامح ..
لا رأي لها .. هم يشعرون و يفكرون في مكانها ..
هم يرسمون لها الحياة و هي فقط تأخذ الدور لأدائه..
ثم كانت في نظرهم جسدا بدون روح و حاولوا الغاء كيانها و فكرها..
إلى أن أتى الإسلام و ألبسها تاج الملوك ؛ أعزها و حررها من هذه القيود ..
وسخر لها من آياته بنودا تضمن حقها و تصونها ..
هذه الروح التي اجتمع فيها الحنان ،الرقة،الضعف ،القوة ،العطاء،العزيمة،الصبر والإرادة.
الروح التي فرضت مكانتها في المجتمع فلم تترك مجالا إلا و أبدعت فيه ..
اليوم أصبحت محل فخر و اعتزاز.
المرأة العربية : جوهرة الحياة, بلسم الجراح و روح المجتمع.
إنها الوردة التي يفوه عبيقها من كل بيت..
إنها الأم التي لا تمل و لا تكل و إن تخلى عنها الجميع ..
هي عنك لا تتخلى فأحسن لها..
إنها الأخت الحنونة .. مصيبتك مصيبتها و فرحتك فرحتها ..
كن لها سندا تكن لك متكئا..
إنها الزوجة التي تركت دلال والدها وبيتها لتكن لك سندا و تتقاسم معك بقية حياتها ..
فكن لها وطنا تسكنه بسلام ..
إنها الإبنة البارة التي رأت فيك الحياة فكن بطلها و عزتها..
إنها المرأة التي تخليتم عنها ،اليوم لا حياة دونها ..
المرأة التي أهنتموها لكنها لم تعتبره إلا جهلا منكم لأنكم في الحقيقة أنفسكم تهينون..
المرأة التي اعتبرتموها جسدا .. انظروا حولكم أين تجلس ؟
في صفوف الكلية و وراء مكتبها و في مجالس العلماء و المفكرين..
و ها نحن اليوم نحتفل بيوم خاص لها ،بعيدها ،لكن ..
اعلمي سيدتي أن كل الأيام عيد بوجودك فارفعي رأسك و لا تحنيه الا لخالقك.
و اعلمي أينما كنت فمكانتك فوق الرأس ..
و مهما كان مستواك ان كنت دارسة أو أمية يكفيك فخرا أنك المدرسة الأولى و الأساسية في الحياة ..
و أنك في نفس الوقت الذي تهزين فيه سرير ابنك بيد فأنت تهزين العالم بيدك الأخرى ..
و اليوم كل العالم يقول لك كل عام و أنت سيدة المجتمع كل عام و أنت بألف خير.❤❤❤🎊🎉
- يمكن التواصل مع الكاتبة من هنا:
- Saoud Malek