اشارت دراسة كندية الى ان الإكثار من القهوة في المساء لا يزيد يقظة الانسان بالضرورة. فالمعتادون على شرب القهوة يوميا لن يستفيدوا من قدح قهوة اضافي في المساء قدر ما يستفيد منه غير المعتاد على شرب القهوة او الشاي.
واثبتت الدراسة التي شملت 21 رجلا وامرأة ان مدمن شرب القهوة يستفيد من القدح الأول فقط لتعزيز يقظته في حين ان القدح الثاني لن يعزز سوى رغبته بالكافيين. هذا مع العلم ان فحص الدم أثبت ان مستوى الكافيين ارتفع عند الجميع بنفس النسبة.
اجريت الدراسة على 21 شخصا بينهم 13 رجلا وامرأة من المتعاطين الدائمين للقهوة و8 أشخاص يتعاطون القهوة بشكل قليل او لا يتعاطونها إطلاقا. وقسم الأشخاص إلى مجموعتين، حيث اعطي افراد المجموعة الاولى أقراصا تحتوي على الكافيين اما افراد المجموعة الثانية فاعطيوا دواء كاذبا (بلاسيبو). واتضح بعد الفحص ان الأشخاص الذين نالوا أقراص القهوة ارتفعت نسبة الكافيين لديهم بشكل متساو بغض النظر عن عادات شربهم للقهوة. وثبت ايضا ان الأشخاص الذين لا يتعاطون القهوة باستمرار رفعوا يقظتهم في المساء، من خلال أقراص الكافيين، بشكل أفضل بكثير من الأشخاص المعتادين على شرب القهوة يوميا. المهم ايضا ان يقظة غير المعتادين على القهوة استمرت مرتفعة بعد ست ساعات من تلقيهم الأقراص. وهذا شيء لم يحدث مع متعاطي القهوة وان منحوا أقراصا اخرى من الكافيين.
ونصحت الباحثة الكندية انا مارو، التي ساهمت في إجراء الدراسة، في تقريرها الى مجلة الفيسيولوجيا التطبيقية باللجوء الى طرق اخرى لزيادة اليقظة في المساء، فإجراء حديث جاد في المساء، حسب رأيها، قادر على سلب الإنسان نومه أكثر مما يفعله قدح قهوة مركزة.