السلام عليكم ورحمة الله أنا فتاة في 18 عشر من عمري أعاني كثيرا من تقلب مزاج خطيبي فتارةً أراه جيدا معي وتارةًأخري سيء معي وأنا لا أستطيع التعامل أو التصرف بشكل جيد فأنا حساسة جدا ولا أستطيع أن أتمالك أعصابي عندما أراه غاضب مني أو يصرخ بوجهي كل ما أفعله أقوم بالرد عليه بنفس الصراخ مما يزيد من حجم المشكلة وغير ذلك لا أستطيع أن أفهمه وهو يقول لي أنه يحب الفتاة الذكية أي بمعني من تفهمه بسرعة فائقة وهو كل حين في مزاج غريب أريد حلاً أو نصائح كيف أتعامل مع خطيبي؟ وكيف أقلل من حجم المشكلة ؟ونحن هنا في مجلة المرأة العربية ننتظر مشاركاتكم وتعليقاتكم !
رد الأخصائية الإجتماعية :
عزيزتي السائلة ; لا شك أن الإختيار الصحيح هو اللبنة الأولي للزواج الناجح ، وفترة الخطبة من أهم الفترات التي يتم فيها الحكم علي صحة الإختيار ومدي توافق الطرفين فكرياً
وإجتماعياً وأخلاقياً..لذا أرجو أن تعتبري فترة الخطبة فترة للدراسة المتأنية للتأكد من صحة إختيارك..ولا تعتمدي علي ما تفصحه الكلمات بقدر ما تبينه المواقف والأفعال..
وعلي هذا أرجو أن تضعي في ذهنك الإعتبارات التالية:
– أن شخصية خطيبك علي ما هي عليه الآن ، لن تتغير كثيراً بعد الزواج ، فإذا كان يمر بظروفٍ صعبة الآن تجعله متقلب المزاج وعصبياً ، فإن الحياة لن تخلو من الصعوبات ، بل إن
المشكلات والصعوبات مرشحة للزيادة مع زيادة الأعباء وتراكم المسؤوليات الأسرية في المستقبل ، وعليه فلابد من مراقبة ردات فعله وتفاعله مع المشكلات وكيفية مواجهته لها..
وهل هو بالشخصية المرنة القادر علي الأخذ والعطاء أم إنه جامد متجمد يستسلم بسرعة لأية أزمة أو يقف أمامها عاجزاً ..
– وبالنسبة للجانب الإيماني ،لم تتحدثين عنه هل هو ملتزم بالفروض والشعائر والعبادات أم مجرد مفاهيم وأفكار وقناعات ، علي أية حال فلا تتصوري أنه يمكنك تغييره في هذا الشأن
ولكن لابد من التحدث معه ومعرفة مدي تدينة ومدي إستجابته .
– أما عن إهتمامه أو تعبيره عن مشاعره ، فقد يكون من النوع الذي لا يتقن توظيف الكلمات والعبارات للتعبير عن مشاعره ، وقد يعتمد في ذلك علي الأفعال والمواقف لتكون أفضل
تعبيراً وأبقى أثراً..
وأخيراً ; عليك إختبار مدي قدرتك علي التوافق مع خطيبك علي ما هو عليه ، لأنه ليس من المتوقع حدوث تغيير كبير في شخصيته في المستقبل ، فإذا كنت ترين أنك قادرة علي
التعايش معه علي ما هو عليه الآن فذلك لكِ وإذا كنت ترين أن المشكلات والإختلافات أكبر من أن تحتمليها فالقرار بيدك..
ولا تنسي الإستعانة بالله عز وجل واللجوء إلي الإستخارة