قالت منظمة الصحة العالمية إن حالات الإصابة بشلل الأطفال تناقصت بنسبة 99 %، بحلول عام 2010، لكنها حذرت من أن المرض ما يزال خطيرا. وأوضحت المنظمة بحسب موقع سي إن إن “أن الإصابة بالمرض تناقصت بأكثر من 99 %منذ عام 1988، فبعد أن كانت تقدر بأكثر من 350 ألف حالة فإن عدد حالاته التي أبلغ عنها في عام 2010 بلغ 1349 حالة.”
وعزت المنظمة الانخفاض إلى “الجهود العالمية المبذولة لاستئصال المرض،” لكنها أشارت إلى أن هناك “أربعة بلدان في العالم لم تتمكّن قط من وقف انتقال هذا المرض، وهي الهند ونيجيريا، وباكستان، وأفغانستان.”
ورغم التقدم في مكافحة المرض، إلا أن المنظمة حذرت من أنه “طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فإن الأطفال في جميع البلدان يكونون معرضين لخطر الإصابة بالمرض.”
ولفتت المنظمة الدولية إلى أن “من الممكن أن يفد فيروس الشلل بسهولة إلى بلدان خالية من الشلل، ويمكن أن ينتشر سريعاً بين السكان غير المطعمين.”
وفيآذار من العام الماضي، أطلقت منظمة الصحة أكبر حملة تطعيم ضد المرض في وسط وغرب أفريقيا، تستهدف 85 مليون طفل في 19 دولة بالقارة السمراء، في حملة تهدف إلى مكافحة المرض الذي بدأ في معاودة الانتشار قبل عام.
وشارك في حملة التطعيم أكثر من 400 ألف متطوع وعامل في المجال الصحي، وفق منظمة الصحة العالمية.
ومعلوم أن شلل الأطفال مرض لا يمكن علاجه وهو شديد العدوى ويتسبب به فيروس يصيب الجهاز العصبي، لكن يمكن الوقاية منه فقط، كما أن لقاح الشلل الذي يعطى على دفعات متعددة يمكن أن يقي الطفل مدى الحياة.
ويصيب المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، وتؤدي حالة من أصل 200 حالة إلى الإصابة بشلل دائم (عادة في الساقين). ويلقى 5 إلى 10 % من المصابين بالشلل حتفهم عندما تتوقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها