صرحت المصممة المغربية لبنى العقاد في حديث خاص ” لمجلة المرأة العربية ” ان بدايتي مع تصميم الأزياء كانت منذ حصولي على شهادة الباكلوريا حيث وجدت نفسي وقد شرعت في إبراز شخصيتي من خلال خوض تجربة عرض الأزياء التي باشرت بها قبل ان اتجه إلى تصميم الأزياء الخاصة بي لأبدا بعد ذلك في تصميمها للآخرين ، فعندما دخلت الجامعة لم أجد نفسي قادرة على إكمال مشواري الدراسي الجامعي وانسحبت بكل سهولة واتجهت إلى عالم الألوان والأقمشة وتخصصت فيه ، وعندما حصلت على ديبلوم في تصميم الأزياء دخلت هذا العالم الراقي والمميز الذي يجعلني أعيش تجارب جديدة في كل مرة ، إضافة إلى انه المجال الذي لا يشعرني بالممل كونه دائم التجديد .”
وأضافت المصممة لبنى ان ” تصاميمي تجتمع فيها كل اللمسات حسب الموضة الرائجة في الأسواق فمرة تجدها عصرية ومرة أخرى تجدها كلاسيكية وتقليدية ، إلا ان أكثر ما يجعلني متميزة في القطع التي اطرحها هو المزج بينهما في كل موسم بطريقة مختلفة معتمدة على الابتكار والتجديد المستمر حتى تكون تصاميمي مواكبة للموضة وتناسب جميع الأذواق ، واعتمد على الأساليب الجديدة والحديثة في الخياطة والحياكة ، وحتى تكون تصاميمي باللمسة التي أريدها في مختلف القطع التي أقدمها سواء فيما يخص الملابس العصرية من فساتين سهرة أو معاطف أو تنانير أو حتى القفطان المغربي الذي أبدعت فيه أيضا في عدة عروض قدمتها داخل المغرب .”
وأشارت المصممة إلى ان ” القفطان المغربي من أكثر القطع تميزا في العالم وهو زي تقليدي وتراث يجب على المغاربة الحفاظ عليه وتوريثه من جيل لآخر ، كونه يحمل الكثير من البصمات التقليدية والخامات المغربية التي لا يمكن الاستغناء عنها أو تغييرها مهما تغير المكان والزمان ، وهذا ما يتطلب من المصمم ان يكون دقيقا عند ما يختار تصميم هذه القطعة الفنية الفريدة من نوعها ، وان يكون حريصا حتى لا يتجاوز المعايير الأساسية المحددة للقفطان ، وقد يكون هذا من أكثر الأمور التي تجعلني دقيقة جدا قبل ان أقدم على تصميمه ، وغالبا ما يكون ذلك تحت الطلب.”
واختتمت المصممة العقاد قائلة أن ” التصاميم التي أبدعت فيها والتي حققت إقبالا منذ عام 2007 حتى الآن ، اعتمدت فيها المزج بين اللمسة العصرية والتقليدية والتي جاءت مميزة ، كما أني حققت نجاحا كبيرا لم أتوقعه عندما عرضت مجموعة من الفساتين الشتوية في بداية شهر نوفمبر الماضي والتي نوعت فيها بين التصاميم والخامات كما أني أضفت عليها بعض اللمسات المغربية كالتطريز التقليدي ، الشيء الذي جعلها مختلفة ،فانا افتخر جدا بما قدمته حتى الآن من عروض ناجحة ، كوني استوحي تصاميمي من العالم والمحيط الذي حولي فهو مصدر كبير للإلهام ، استمد منه أفكارا بمجرد ان استيقظ من النوم إلى ان أعود إلى الفراش ثانية ، كما أجد نفسي أحيانا احلم بتصميم جديد لأقوم واضعه على الورق قبل ان يفلت مني ، فتصميم الأزياء هو عالم يجب على الداخل إليه ان يكون فنانا وذواقا في الإحساس والنظرة واللمسة .”