الأمراض النفسية لا تختلف في تأثيرها على الإنسان من حيث الصحة واستمرار الحياة بشكل طبيعي عن الأمراض الجسدية فكلًا منهما لديه أعراضه وآثاره السلبية، وحديثنا اليوم عن أحد وأهم الأمراض النفسية الذي تظهر أعراضه في أي مرحلة من المراحل العمرية ألا وهو مرض انفصام الشخصية “schizophrenia”.مرض انفصام الشخصية هو مرض عقلي ويُعد من أهم الأمراض النفسية التي تؤثر بشكل كبير على تفكير الإنسان وسلوكياته.من الممكن أن يصاب الفرد بمرض انفصام الشخصية حيث تبدأ ظهور أعراضه من مرحلة الطفولة أو في أي مرحلة عمرية أخرى ولكن يبدأ تشخيص المرض نفسه من مرحلة المراهقة.
أعراض مرض انفصام الشخصية:– من أولى الأعراض التي تظهر على مريض انفصام الشخصية الإصابة بنوبات في الذهن مفاجئة، كذلك يحدث له حالة من الهذيان مما يجعله يرى الكثير من الأشياء المحيطة به وتنتج هذه الأشياء فقط من خلال أمور يكونها من نسج خياله.
– المريض بانفصام الشخصية لا يستطيع نسيان ما حدث له في الماضي كما لا يتحمل الوقاع فيصاب بالهلوسة ويعيش في عالم خاص به منعزلًا عن ما يحدث حوله.
– مريض الانفصام أكثر الناس عنفًا ليس على الآخرين فقط بل على نفسه أولًا، فقد يقوم بفعل أشياء تؤذي نفسه دون أن يدرك مدى خطورتها وقد يفكر في الانتحار.
الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الشخص بانفصام في الشخصية:
ليس هناك أسباب صريحة في إصابة الشخص بانفصان في الشخصية، ولكن معظم الحالات تُفيد بأنه توجد عوامل وراثية هي التي تتسبب في ذلك حيث أن نسبة 80 % من مجمل الحالات التي أصيبت بانفصام في الشخصية كان العامل الوراثي هو أحد مسبباتها.
علاج انفصام الشخصية:
تفيد الأبحاث بأن مريض انفصام الشخصية يستمر معه هذا المرض طيلة حياته ولكن يتوجب اتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة آمانًا على حياته العامة واستقرارها وذلك من خلال اتخاذ العلاج والأدوية المناسبة لحالته لكي يتم السيطرة على أعراض المرض ومساعدة المريض على العيش حياة شبه طبيعية بدون تواجد أي خطورة عليه. فعلى المريض الالتزام بجلسات العلاج النفسي والالتزام بأخذ الدواء كما ينبغي المحيطين بالمريض محاولة الاختلاط به والمعايشة معه حتى يشعر بحياة أسرية قوية يستطيع من خلالها التغلب على هذا المرض والشفاء منه بشكل نسبي.