أنا تلميذة في ثانوية ميرة بالبويرة أعاني مضايقات من طرف زميلاتي الثانوية أنا ألبس لباس عادي روب أو جيب وقميص وكل زميلاتي يلبسن إما سروال جنز أو فيزون كما أنهن لا يرتدين الخمار أنا أرتديه المشكلة هي أنهن يقلن لي إما ان تلبسي حجابا أو تلبسي مثلنا أنا أعاني ماذا أفعل ؟ونحن هنا في مجلة المرأة العربية نريد مشاركتكم وآرائكم لحل هذه المشكلة !
رد الأخصائية الإجتماعية :
عزيزتي السائلة ; سوف أبدأ حديثي معك بقول الله عز وجل ” فليضربن بخمارهن علي جيوبهن “. أي أن شريعتنا الإسلامية تريد العفاف والسترة للمرأة فهي كالملكة المتوجة في
الإسلام فالحجاب عفة وطهارة ونقاء واللباس المحتشم ستر وصون للمرأة من أي ضرر قد يمسها .
وهذه بعض النصائح التي أنصحك بها :
أولاً: ليس من الضروري أبدًا أن يكون من حولك كلهم حسبما تريدين في تصرفاتهم، هذا مستحيل، ولا يمكن أبدًا للمرء أن يتحصل عليه خاصة في هذا الزمان، لذا يقول الكثير من علماء
السلوك: (يجب أن نقبل الناس كما هم لا كما نريد).
ثانيًا: عليك بنفسك في مثل هذه الأحوال، فيجب أن تكوني مثابرة مجتهدة، وهدفك واضح وهو النجاح، وليس هنالك أبدًا ما يمنعك من أن تكوني متفوقة، مهما كان المحيط الدراسي
حولك ليس بالجيد، ركزي أثناء الحصص، وإسألي المعلمة عن كل ما يكون واضحًا بالنسبة لك، وأديري وقتك بصورة صحيحة، وذلك من خلال تقسيم الوقت، وإدارة الوقت لا تعني أبدًا أن
تنقطعي تمامًا للدراسة، لا، روحي عن نفسك، وخذي راحة كافية، مارسي الرياضة بالضوابط الشرعية، وكوني حريصة علي الصلوات وتلاوة القرآن .
فإذن إدارة الوقت بصورة جيدة، وفي محيطك الخاص هذا، سوف يصرف تفكيرك تمامًا عن السلبيات التي تتحدثين عنها في المدرسة، والتي أدت إلي إحباطك.
ثالثًا: يجب أن تراجعي نفسك مع تقديري الشديد لإحترامك وتقديرك للآخرين، لكن ربما تكون هنالك بعض المفاهيم الخاطئة من قبلك حول الآخرين.
يجب أن نكون متجردين وموضوعين وتكون أحكامنا وتوقعاتنا في حدود المعقول.
رابعًا: شاهدناجميعا في أثناء الدراسةأن الطلاب والطالبات لايكونون جميعا في مستوي تفكير واحد أو لهم رأي واحد، المهم يجب أن يكون
هذا محفزً لك من وجهة نظري، فأنت يجب أن تتحفزي من خلال هذا الفعل وتكوني مجتهدة في دراستك.
وأخيراً ; أتمني لك التوفيق والنجاح في حياتك