مع استمرار قائمة الأزياء الأكثر جمالاً للمرأة الشرقية مع مجلة المرأة العربية والمحررة منى ياسين للعشرة الأنجح من الشابات الموهوبات في مختلف المجالات، اختارت مجلة المرأة العربية قائمة أبرز 10 مصممات مبدعات عن فئة تصميم الأزياء، ابتكرت كل واحدة منهن طريقتها الخاصة في الحفاظ على الأزياء التراثية والتقليدية، مع إضفاء روح العصر ولمسات الحداثة والإبقاء على الأصالة، فأبدعن وتمكنّ من أن يمنحن الأزياء العربية أبعاداً عالمية.
من السعودية
1 – سجى اليوسف.. مصممة بمعايير عالمية
تعد سيدة الأعمال سجى اليوسف صاحبة أول علامة تجارية سعودية متكاملة تحت اسم SAJAS، وهي مصممة أزياء ومجوهرات وحقائب، وخبيرة مظهر.
تخرجت في الجامعة بقسم التربية الخاصة، ودمجت بين حبها لعالم الموضة، وتخصصها، فقدمت في مدارس التربية الخاصة؛ دروساً بسيطة عن كيفية صناعة الطفل لملابسه، ما يعزز ثقة الطفل بنفسه بأنه شخص منجز وليس عاجزاً.
حاصلة على العديد من الدورات، ومنها: دورة في مجال الأزياء والستايلنغ وعلاقته بالإعلام في كولج أوف آرت، وورشة عمل في صناعة الحقائب والأحذية مع لوي فيتون في لندن، دورة في فن الستايلنغ في أستراليا، دورة في تاريخ الأزياء وكيفية الاستلهام في عاصمة الموضة باريس.
قدمت العديد من ورش العمل الخاصة بالأزياء في البحرين والرياض والخبر، وعملت كمنسقة مظهر في أيام الموضة بالرياض وذلك في عام 2013، وحضرت العديد من عروض الأزياء في أسابيع الموضة في لندن والهند ودبي.
يغلب على تصاميم ومجموعات سجى اليوسف الطابع الكلاسيكي مع إضافة لمسات عصرية، حيث ترى أن الذوق الكلاسيكي هو الأبقى دائماً.
2- هانية البريكان.. عنوان للأناقة والاحتشام
حصلت مصممة الأزياء وسيدة الأعمال هانية البريكان على شهادة جامعية بعلم الاقتصاد، ولكن عشقها للجمال قادها أن تدرس فن التصوير الفوتوغرافي والأزياء، عملت كمستشارة في مجال تصميم العباءات، من ثم أطلقت علامتها التجارية التي تحمل اسمها عام 2011.
تشتهر تصاميم هانية بالذوق الرفيع والأصيل، ما جعلها محط أنظار العديد من المجلات المرموقة؛ حيث اختارتها مجلة «هاربر بازار آريبيا» كواحدة من النساء الأكثر أناقة في الشرق الأوسط عام 2013، كما شاركت هانية بعرض أزياء للخياطة الراقية العربية في فندق «بلغري» بلندن.
يتميز منهج هانية البريكان في تصميم العباءات بالمحافظة على التراث العربي الأصيل مع لمسات من الحداثة، وتحرص على انتقاء أجود الأقمشة والخامات كالحرير الطبيعي والكريب الياباني، كما تتميز عباءاتها بالرقي والاحتشام، وتأتي أزياؤها على تنوعها بين العباءات والجلابيات والقفاطين مطعمة بالتطريز اليدوي بحبات الكريستال، كما تستخدم بعضاً من الخطوط الزخرفية والغرافيكية، أو نقشات الأزهار بالإضافة لاستخدامها للدانتيل الفاخر.
3 – أميمة عزوز.. عشقها للأزياء جعلها نجمة عالمية
بعد حصولها على بكالوريوس «اقتصاد فنون إسلامية»، من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، دفعها حبها للأزياء إلى دراسة تخصص النسيج والأزياء وكيمياء الخامات، ولزيادة خبرتها؛ حصلت على «كورسات» في التصميم وصناعة الأزياء من جامعة UAL في لندن.
وشاركت عزوز في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية»؛ لتصبح أول سعودية تتولى تصميم الأزياء للنجوم المشاركين.
وتم انتخابها رئيسًا لأول لجنة لتصميم الأزياء في «غرفة جدة»، ونالت الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية للعلوم، في ولاية أوريجون، خلال مشاركتها في الدورة الرابعة لمهرجان «قفطانوس» الدولي للموضة بالمغرب، كما تم اختيارها سفيرةً للموضة العربية في إسبانيا، وحصلت على درع التميز؛ بوصفها أفضل مصممة خليجية من قِبل «ألفارو نادال»، وزير السياحة الإسباني، كما شاركت في مجموعة من المشاريع الناجحة، منها تنظيم ملتقى الموهوبين في جدة، والإشراف على ملتقى الواعدات في معرض «أعراسنا» لاكتشاف الموهوبات، وأسبوع الموضة الباريسي.
4- جميلة الشمري.. مصممة «العاصوف» وصاحبة «الحورية»
أحبَّت تصميم الملابس والأزياء منذ الصغر، حيث كانت تصمِّم أزياءها بنفسها، وتقدم تصاميمها إلى الأصدقاء والجيران، ما جعلهم يتوقعون لها مستقبلًا باهرًا في مجال تصميم الأزياء.
شاركت الشمري في مجموعة من المعارض الخاصة بتصميم العباءات داخل السعودية وخارجها، ونجحت أخيرًا في تصميم أزياء مسلسل «العاصوف»، الذي عرض على شاشة mbc، ويحكي وقائع شهدها المجتمع السعودي في حقبة السبعينيات الميلادية.
كذلك، صمَّمت أزياء مسلسلَيْ «نجد»، و«وجوه محرمة»، وأطلقت مؤسستها الخاصة للأزياء والعطور «الحورية»؛ تيمنًا باسم والدتها.
وتستلهم الشمري تصاميمها من عملائها، وتعمل على إحياء الزيّ التراثي والوطني السعودي، وتطمح للوصول إلى أعلى المراتب في التصميم، وعضوية مجلس الشورى.
من دبي
5- سارة بنت محمد.. 13 عاماً بين سحر الشبك وعشق اللؤللؤ
تعد مصممة الأزياء الإماراتية سارة بنت محمد من أشهر المصممات العربيات اللواتي وصلن العالمية، تخصصت وعملت في مجال التجارة والتسويق، وبرعت في تصميم الأزياء المغربية (القفطان المغربي) بروح خليجية تتناسب وطبيعة المرأة الخليجية.
وتقول المصممة سارة لمجلة المرأة العربية: «أحببت التميز والاختلاف فاتجهت إلى تصميم الأزياء المغربية، وسعيت إلى المزج بين الذوق الخليجي والمغربي، كما أن متابعتي لآخر صيحات الموضة العالمية ساهمت في إعطاء تصاميمي لمسة الحداثة مع الإبقاء على أصالة القفطان كزي تقليدي ».
وأضافت بأنها تعشق التطريز اليدوي؛ وتعشق أيضاً استخدام اللؤلؤ في الشك، وتحرص على إدخاله في كل تصاميمها، وبالنسبة للأقمشة فتفضل سارة الحرير الإيطالي لما له من سحر خاص.
وتذكر بنت محمد أنها « بدأت بعرض تصاميمها عام 2007، ومن ثم سعت إلى التوسع، وباشرت بافتتاح محل خاص لها باسم «باليه دي أرغو» للأزياء المغربية عام 2012، كما شاركت في معارض عدة منها معرض العروس دبي، والعين عامي 2013- 2014، كما أطلقت معرض «بازار الريم الأول»، والذي تعاونت فيه مع المصممة وسيدة الأعمال الإماراتية إيمان الفلامارزي، بمشاركة أكثر من 80 مصممة إماراتية وخليجية، بهدف تشجيع ودعم الكوادر الوطنية والخليجية من محبي تصميم الأزياء.
من المغرب
6- هند باني .. الدفاع عن قضايا المرأة من خلال الزي المغربي
اختارت هند باني أن تقدم جلسة تصوير عن آخر تصاميمها، بالتطرق إلى معاناة النساء مع العنف، والتنديد بظاهرة العنف الأسري.
تقول هند: «استوحيت الأمر من خلال حكايات عديدة لنساء زبائن، تعرضن أو يتعرضن للعنف بمختلف أنواعه، سواء الجسدي أو النفسي، كما تناولت أيضًا في هذا العرض موضوع زواج القاصرات، الذي للأسف لا تزال تعاني منه الفتيات، سواء في المغرب أو الدول العربية، وحتى الاعتداءات عليهن، من خلال ظاهرة النشل، التي غالبًا ما يقع ضحيتها النساء». وتضيف: «المرأة عمومًا رغم كل الإكراهات التي قد تتعرض لها من خلال العنف الأسري؛ تحتفي بالحياة وتُقبل عليها».
هند باني دخلت عالم الأزياء منذ 5 سنوات، بعد عودتها من لندن، حيث درست واشتغلت هناك في مجال التسيير الإداري والمالي، لكنها فضلت العودة للاستقرار في المغرب، ومعانقة هوايتها الطفولية؛ وهي تصميم الأزياء، أطلقت مشروعها في مدينة الرباط؛ من خلال محل «البُرجوازية» أو La Bourgeoise، وهو اسم رمزي؛ للإشارة إلى فخامة القفطان وجماليته.
تحلم هند بأن تطرح من خلال الأزياء أفكارًا جيدة تناصر بها قضايا المرأة، والمجتمع أيضًا، كما تترك لنفسها مجالًا لإبداع لمسات خاصة بها، تستوحيها من عالم الموضة العالمية.
من الأردن
7- فداء عساف.. أزياء عربية مواكبة لحداثة الموضة العالمية
برزت مصممة الأزياء الأردنية فداء عساف، الحاصلة على دبلوم تصميم أزياء، وبكالوريوس تصميم ديكور وماجستير آثار وفنون، بإضفائها روحًا إبداعية على عالم الأزياء العربية، ومنحتها بموهبتها العميقة أبعادًا عالمية، وكان سرّ إبداعها هو قدرتها على تحديث الأزياء العربية بأسلوب عصري مبتكر، وألوان ذات دلالات تعبيرية أقرب للوحات التشكيلية.
حققت عساف نجاحًا غير مسبوق في أهم مهرجانات وأسابيع الموضة الأردنية والعالمية، وانطلقت عالميًا لأول مرة بقوة؛ عبر تقديمها مجموعة أزيائها الجديدة لعام 2018 في أسبوع لندن للموضة، فحازت مجموعتها المكونة من 16 ثوبًا وفستان سهرة مطرزة بلمسات حديثة إعجاب الحضور الأوروبي، واهتمت بها وسائل الإعلام، ووصفت تصاميمها بالأزياء العربية المطورة المواكبة لحداثة الموضة العالمية، كما حققت النجاح نفسه بمشاركتها المتميزة في أسبوع الأردن للموضة لعام 2019.
ويفضّل عدد لا بأس به من فنانات وإعلاميات الأردن ارتداء أزيائها في المناسبات الرسمية والحلقات الخاصة من برامجهن، وعن سرّ ثقة الشهيرات والسيدات العمياء بها، تقول فداء: «إعجابهن بتقديمي لهنّ أزياء عربية مواكبة للموضة العالمية وروح العصر، وأنا حريصة على تقديم أزياء عربية تُبرز هوية المرأة الشرقية وأنوثتها معًا. وأتمنى أن تتاح لي فرصة تصميم أزياء مميزة للملكة رانيا العبد الله، والأميرة هيا بنت الحسين، وعدد من النجمات العربيات».
من الكويت
8- شروق سالمين .. مزيج بين الشرق والغرب
تمكنت مصمّمة الأزياء الكويتية شروق سالمين أن تضع نفسها في مكان مميز بمجال صناعة الأزياء بخطوات واسعة مكنتها من صنع اسم بات رقماً صعباً بتصاميم تراوحت بين الكلاسيكية والروح العصرية الجذابة، معتمدة على موهبتها وثقتها بنفسها وتركيزها في عملها على بساطة الفكرة ورقي التصميم.
تفرغت شروق لهوايتها كمصممة وافتتحت الأتيليه الخاص بها، وعملت في تصميم الأزياء والديكور، وهي خريجة علوم كمبيوتر وإدارة صناعية ولديها دبلوم في الديكور والتصميم الداخلي من الولايات المتحدة الأميركية، وهي عضوة في مجلس سيدات الأعمال العرب، ونادي صاحبات الأعمال والمهن وجمعية الفنانين الكويتية.
وعلى الرغم من دراستها وتخصصها إلا أن شغفها الكبير لمجال الأزياء دفعها لتبدأ جدياً في احتراف التصميم وسريعاً سافرت إلى لبنان وفرنسا وإيطاليا؛ لتنطلق في رحلة تصميم الأزياء وفي أول معرض أطلقت تشكيلتها الخاصة التي ضمت 133 قطعة وبسبب ردة الفعل الإيجابية من الناس اتخذت الخطوة وافتتحت أتيلييه SASH.
وتصف سالمين بدايتها بالكسولة قبل أن يزداد نشاطها عبر «الانستغرام» وما شهده من تفاعل كبير من الناس وتشجيع متابعي حسابها من الكويت وخارجها فبات معظمهم زبائنها، كما تحب العمل الجماعي وإبراز المواهب، ففي عام 2004 أقامت مسابقة خاصة للمواهب الشابة؛ لمساعدتهم على دخول عالم الأزياء والتصميم من خلال إبداعاتهم وتصاميمهم.
وعام 2013 كان لها إطلاق مجموعتها المميزة والتي تعتبر مزيجاً بين الشرق والغرب، قدمت من خلالها نظرة جديدة للموضة بأسلوبها المميز.
من بيروت
9- أورور عز الدين .. أعتمد أسلوب الدمج
بدأت مسيرة مصممة المجوهرات والعباءات أورور عز الدين في عالم المجوهرات منذ أكثر من عشرين عاماً، اكتسبت خلالها خبرةً واسعة في عالم التصنيع ودراسة الأحجار الكريمة، إلى جانب حسها الفني في الابتكار. تتميّز تصاميمها الفريدة باختيارها الخاص للأحجار، كما أن أفكارها لا تتكرر أبداً، فهي تنفذ قطعة وحيدة من كل تصميم وتضفي عليها لمستها الخاصة.
تعتبر أورور أن الألوان مهمة جداً، وهي مرآة الأنوثة، كما أنها تعبّر عن مزاج المرأة. فكلما كانت الألوان زاهية، عكست السعادة والفرح، بالإضافة إلى أنها تضفي الرونق والإشراق على إطلالة السيدة.
وحول أسلوبها الممّيز في التصميم، تشير أورور إلى أنها «تدمج بين التقليد والروح الجديدة والـترند، فتصاميمها عصرية تناسب جميع الأذواق والأعمار في كل المجتمعات، وتليق بكل العادات والتقاليد، ولا تخفي سراً بأن العباءة باتت ضرورية إن كان للفتاة المراهقة أو للسيدة».
من تونس
10- التونسيّة فاطمة بوشيبة .. من عارضة أزياء إلى مصمّمة
تعد مصمّمة الأزياء التونسيّة فاطمة بوشيبة واحدة من الأسماء الشابّة التي فرضت نفسها في السنوات الأخيرة بعالم الأزياء، حيث عرفها الجمهور العربي منذ سنوات حين شاركت في النسخة الأولى من برنامج «Miss Fashion» ورغم أنّها لم تنل لقب ذلك الموسم؛ إلاّ أنّ التجربة كانت المنعطف الذي غيّر مجرى حياتها، فقررت بعدها أن تخوض عالم الأزياء الذي سحرها، وتركت عالم الاقتصاد الذي درسته كاختصاص، وقرّرت أن تدرس الموضة بالتوازي مع مواصلة عملها كعارضة أزياء. تقول بوشيبة لسيدتي: «اكتشفت أنّ كل ما أرغب فيه هو أن أكون قريبة من الأقمشة والتصاميم؛ لذلك تركت لنفسي حريّة أن تعيش حلمها». ولم تكن علاقة بوشيبة بعالم الأزياء مجرّد هواية؛ إذ إنّها اختارت أن تقتحم عالم الاحتراف، وتؤكّد المتحدّثة أنّ هذا العالم حوّلها لسيّدة أعمال، حيث اكتشفت معنى المسؤولية.
اختارت بوشيبة أن تختصّ في مجال تصاميم فساتين الأفراح والسهرة، فهي تؤمن بأنّ التخصّص هو الذي يصنع هويّة المصمّم ويميّزه عن غيره. وتستوحي المصمّمة التونسيّة تصاميمها من عالم موضة مشاهير الأربعينات والخمسينيات، التي تأثرت بها، وإنّها تعشق التصاميم التي كانت ترتديها النجمات المشهورات، والتي تتميّز بالرقيّ والجمال في الآن نفسه.