قلم فاطمة الكحلوت*
في كل مرحلة من مراحل الحياة نجد أنفسنا في مكان مختلف عن السابق ، نكافح من أجل الاستمرار ، نستند على أنفسنا أكثر من قبل ، نحاول أن نجد برَّ الأمان في داخلنا لأننا نريد أن ننعم بالسلام الداخلي والراحة من ضغوطات الحياة وتراكم المسؤولية وتزاحم الأحداث.
وعلى الرغم من وجود الكثير من المعيقات التي تؤثر بنا إلا أننا نحاول جاهدين أن نتخطى كل شئ لنحقق ما نريد ونصل إلى المكانة التي نحلم بها دوما ، ولعل أجمل ما فينا ويميزنا أننا نفشل ونعود لنبدأ من جديد لنثبت دوما بأن الإصرار والعزيمة خطوة من خطوات السير على هذه الحياة ومهما وصلنا إلى نقطة النهاية في شتى أمور حياتنا يبقى شئ ما يتمسك بنا ويجعلنا نبدأ من جديد .
أسس ونصائح تضمن نجاحك في أي مشروع!!
ما هي الأمور التي تضمن نجاحك في أي عمل أو مشروع في الحياة ؟!
لا تتوقف عند نقطة معينة اذا فشلت في أمر ما دع هذه قاعدتك الأولى للنجاح ، لا تقف كثيرا غير وجهة نظرك إلى شئ آخر حتى لا تهدر وقتك في أمور تجلب لك المشقة وتزيد عليك عناء الطريق .
قد تذهب في رحلة إلى مكان ظننته جميلا وتتفاجأ أن المكان لا يناسبك وليس بالجمال الذي توقعته غير وجهتك إلى مكان آخر ترتاح فيه ويشعرك بالسعادة والرضى . قضيت سنوات من عمرك في عمل لا تجد فيه أي رفعة أو ترقية فكر في الأعمال التي تستطيع أن تضع فيها إبداعك وشغفك وتحقق لك مكاسب مادية ونفسية ، هل تعيش في مكان غير آمن وغير مستقر تكثر فيه النزاعات اهجره وسافر إلى مكان تجد فيه طمأنينتك وراحتك .
الفترة القصيرة التي تتوقف عندها هي أكثر الفترات التي ستؤثر عليك فيما بعد لذلك كلما لملمت نفسك ونهضت بسرعة وغيرت وجهتك كنت أكثر قوة في تجاوز العقبات وإكمال محطات سفرك ، لأن الوقت الذي يحزنك ويضعفك يأخذ جزءا من طاقتك وقدرتك على الاستمرار فهو يضعفك بطريقة تجعلك أقل اقبالا نحو الحياة وأكثر خوفا من الفشل ومن المجازفة وتجربة الأشياء الجديدة ففي هذه الحياة كسب وخسارة وأشياء ناقصة لا تكتمل وأخرى تكتمل لذلك إن الوقوف عند الخسارة وعدم القدرة على المضي نحو الأمام خسارة أخرى للوقت والفرص المتوفرة ، فهنالك أشياء تأتي مرة واحدة ثم بعدها تأتي فرص أخرى لكنها ليست بمستوى تلك الفرصة التي كان من المفترض استغلالها بالشكل الصحيح، لذلك علينا أن نؤمن بذاتنا وقدرتنا على المضي إلى الأمام رغم صعوبة الظروف وتقلباتها .
لتكمل رحلتك عليك أن تتحلى بالصبر ، أن تملأ قلبك بالإيمان والثقة بأن كل ما يصيبك من خير أو ضرر مقدر لك عند الله وأن تغض النظر عن النواقص وترضى ليرضيك الله ،قد ترضى في ظروف من الصعب أن يتحملها غيرك كأن يبتليك الله في صحتك أو في الفقدان أو الفقر لكنه يعلم بأنك ستتحمل تلك الظروف والمعيقات ليضعك بعدها على الطريق الصحيح وفي المكان المناسب لك ، لم يسلم أحد من الدنيا إلا وقد ذاق مرها وحلوها وسعى في طرقاتها ولكن السعيد من توكل على الله وترك الأقدار تجرى كما كتبها الله فكان قلبه مطمئن من كل شيء يمر به .
إن أردت أن تحصل على شيء ما فتوقف عن انتظاره وأبدأ بالتركيز على شيء آخر وتأكد بأنه سيأتي إليك لا محال ، فأكثر ما يرهق المرء هو الانتظار أن تغض النظر عن أمور حياتك وتنشغل بانتظار شيء واحد ومن المحتمل بأنه لن يأتي في الوقت الذي تريده وبالطريقة التي تتوقعها .
لتكملي رحلتك عليك أن تتحلي بالصبر
ما هي أهم الأسس التي يمكن أن تضمن لك النجاح في أي عمل ؟!
- التخطيط الجيد : أن تقوم بوضع الخطط بشكل جيد مع مراعاة الظروف المحيطة بدائرة العمل.
- التأكد من وجود كافة الإمكانيات المادية والمالية والبشرية .
- التنفيذ والذي يجب أن يكون على قدر عالي من الجودة والكفاءة .
- التغذية الراجعة وهي مجموعة معلومات عن أداء العمل ونتائجه وملاءمة أدائه للهدف الذي ينبغي الوصول إليه.
- إصلاح الأخطاء أثناء العمل ووضع الخطط البديلة لتفادي الخسائر .
* كاتبة وباحثة اجتماعية – الأردن