بداياتها من دبي و الشارقة .. ترسم بالألوان نضال المرأة العربيّة .. مسكنها مدينة الألوان و عاصمتها الأرجواني و عالمها الفنون الجميلة إنها الفنانة سناء هيشري، من الإمارات تبدأ رحلتها الفنية ، البلد الذي إحتضن لوحاتها واستطاعت هناك نشر فنّها التشكيلي .
انطلاقة من دبي حيثُ شاركت في معارض عديدة و درّستْ الفنون الجميلة و لقيتْ دعم كبير من طرف هيئة الثقافة و الفنون و كُرّمت بالعديد من الجوائز لنضالها الفني و مشاركتها في نشر أرقي الفنون.
مشوار طويل كان مليئ بالصعاب و التّحدّيات و لكن بإصرار منها و عزيمة و توفيق من الله إستطاعت الوصول إلي أهدافها و لازلتْ تسعي إلي تطوير فنّها بالبحوث و الاكتشافات التي تقوم بها في مرسمها.
تقول الفنانة التشكيلية سناء لـ مجلة المرأة العربية:
دبي منحتني وطن لفنّي و مسكنا لِلوحاتي التشكيليّة و حبا لإبداعي ، من الامارات كانت إنطلاقة أوّل خطوة لي، و من دبي بدأ فنّي ينمو شيئا فشيئا .. لا أنكر أني بدأتُ مشواري الفني و دراستي ببروكسال و تونس و لكن تجربتي الفنية بالامارات كانت مُميّزة ،توفيقي و فضل الله عليا أني أُتيحت ليا فرصة وجودي بدبي لِأحصل علي تجربة كبيرة ، فتعلّمتُ و أخذتُ خبرة جميلة لتكون إضافة لمسيرتي الفنية التشكيلية.
و أُباشر في إنجازاتي و مشاريعي الفنية، لِأصل اليوم و أرسم نضال المرأة العربيّة علي لوحة الكانفاس بطريقة فريدة و مُميّزة بعيدة كل البعد عن المعتاد و عن الطرق الكلاسيكيّة بتقنيات حديثة و خامات جديدة.
الالوان مُكوّن أساسي لِلوحاتي، من دون الأحمر و الأزرق و الأصفر و الأُرجواني و الأخضر لا تكتمل رسمة جميلة علي اللوحة ،
بالنسبة لي بدون ألوان تكون اللوحة كئيبة و مُملّة و لا معني لها و يعكس ذلك علي المشاهد ، لأن الألوان لها تأثير كبير علي نفسيّة الإنسان.
عندما أرسم أنظر دائما من خلال ابواب و نوافذ ملوّنة و ابتعد كل البعد عن استعمال الألوان الأحاديّة لِوحدها الا إذا كانت مصحوبة بألوان أخري، فهذه الألوان الأحاديّة كالأبيض و الأسود و الرّمادي لن تكون جميلة و أنيقة إلا إذا مُزجت مع الأحمر و الأصفر و الأرجواني لِتُمثّل خلفيّة رائعة للألوان الأخري.
هذا هو مشروعي الفني تحت عنوان “نضال من ألوان”
رسمتُ المرأة العربية و نضالها بين الماضي و الحاضر ..
هي التّونسيّة و المصريّة و الامارتية و السعودية و السّوريّة و الجزائرية و الفلسطينة هي حوّاء العربية المُناضلة التي رسمتها بين الماضي الذي يُجسّد الذكريات و بين الحاضر الذي نعيشه ، اعتبره حوار بين الماضي و الحاضر و مُواجهة بالألوان بين انجازات عليسة و عزيزة عثمانة و الأميرة فاطمة إسماعيل و زنوبيا و بين نضال غادة المطيري و العالمة عبير العليان و غيرهن من النساء العربيات ..
و نضالها التي رسمته مُستلهمة من جمال ابداع الالوان الزاهية في الطبيعة و الازهار و الفراشات التي أبدع الله سبحانه في خلقها و تجميلها بمُختلف الألوان التي نشرتُها علي لوحة الكانفاس لأُمثّل بها جمال نضال المرأة التي تُجاهد من أجل ترك بصمة في التاريخ سواء كانت طبيبة أو سياسيّة أو فنّانة و غيرها من الميادين و حتي ربّة البيت التي أعتبرها مُناضلة خفيّة في صنع أجيال..
من منْظوري الفلسفي الفنّي اعتبر ان للألوان روح، و اللوحة الفنية هي نافذة نري بها العالم الخارجي و تصنع حوار و نقاش مع المحيطين بها !
فالحياة تزهو بالالوان و لا قيمة للعيش بدون ألوان و لا قيمة للوحة فنّيّة فقيرة بالألوان …!
* سناء هيشري فنانة تشكيلية ، باحثة و استاذة فنون جميلة ،خريجة الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة ببروكسال