ألم الدورة الشهرية عرض يأتي كل شهر للمرأة، وعادة ما تلجأ الكثيرات إلى المسكنات للتخلص من هذا العرض، ولكن المسكنات لها العديد من الأعراض الجانبية على المدى البعيد، كما أنها مع الوقت يعتاد الجسم عليها ولا يصبح لها تأثير، وهناك علاجات طبيعية قد تكون أكثر فائدة للجسم، ومن خلال هذا الفيديو سنتعرف على أسباب آلام الدورة الشهرية؟ والمدة التي تمتد فيها هذه الآلام؟ إلى جانب بعض العلاجات الطبيعية، والحالات التي يجب استشارة الطبيب فيها، ولماذا؟ لتعرفي كيف تتعاملين مع هذه الفترة العصيبة كل شهر من دون أن تضري نفسك أو جسمك بسبب المسكنات أو احتمال الألم
تعريف عسر الحيض:
عسر الحيض، ألم أو تشنج ذو صلة بالحيض، ويكون في أسفل البطن، وهو من أكثر مشكلات المرأة شيوعًا. وتعاني معظم النساء عسر الطمث خلال فترة المراهقة، وقد يستمر لفترة أربع، أو خمس سنوات من الدورة الشهرية الأولى. وقد تؤثر تشنجات الحيض الشديدة في أنشطة بعضهن اليومية لبضعة أيام من كل شهر.
الأنواع:
عسر الحيض الأولي: هو تقلصات الدورة الشهرية الشائعة المتكررة، ولا تحدث بسبب حالات مرضية. ويبدأ الألم – عادةً – قبل يوم أو يومين من الدورة، أو عندما يبدأ الحيض. ويكون الألم في أسفل البطن، أو الظهر، أو الفخذين. ويتراوح الألم بين المعتدل والحاد، ويستمر بين 12 و72 ساعة، وقد يصاحبه غثيان، وقيء، وإرهاق؛ بل وإسهال.
عسر الحيض الثانوي: هو الألم الناجم عن اضطراب في الأعضاء التناسلية للمرأة، مثل: التهاب بطانة الرحم، أو العدوى، أو أورام الرحم الليفية، أو بطانة الرحم المهاجرة (انتباذ بطانة الرحم). ويبدأ الألم في عسر الحيض الثانوي في وقت سابق من الدورة الشهرية، ويستمر لفترة أطول من تقلصات الحيض الشائعة، كما لا يُصاحب آلامه – عادةً – الغثيان، أو القيء، أو الإرهاق، أو الإسهال.
السبب:
تحدث تشنجات الدورة الشهرية بسبب تقلصات (شد) في الرحم (عضلة في جسم المرأة)، بوساطة مادة كيميائية تسمى البروستاغلاندين. وإذا كان الرحم ينقبض بقوة، فإنه يضغط على الأوعية الدموية المجاورة، مما يؤدي إلى قطع إمدادات الأكسجين عن أنسجة الرحم العضلية. وينتج الألم عندما يفقد جزء من العضلة إمدادات الأكسجين لفترة وجيزة. كما يمكن أن تحدث تشنجات الحيض بسبب:
بطانة الرحم المهاجرة: وتعرف – أيضًا – باسم انتباذ بطانة الرحم، وفيها يخرج جزء من النسيج المُبطن للرحم، وينغرس بقناتي فالوب، أو المبيضين، أو النسيج المبطن للحوض.
الأورام الليفية الرحمية: قد تصبح الزوائد غير السرطانية في جدار الرحم مصدر ألم.
مرض التهاب الحوض: يحدث هذا الالتهاب في الأعضاء التناسلية الأنثوية نتيجة بكتيريا منقولة جنسيًّا.
التضيق العنقي: قد تكون فتحة عنق الرحم لدى بعض النساء صغيرة للغاية، إلى درجة تعيق التدفق الحيضي؛ ما يُؤدي إلى زيادة مؤلمة في الضغط داخل الرحم.
الأعراض:
ألم، أو تشنج في أسفل البطن (قد يكون الألم شديدًا في بعض الأحيان). ويبدأ الألم قبل الدورة الشهرية، أو في بدايتها. وقد يحدث بعد 24 ساعة من بداية الدورة الشهرية، ويستمر لمدة تتراوح بين يومين وثلاثة أيام.
ألم في الوركين، وأسفل الظهر، والفخذين.
الغثيان.
الصداع.
الدوخة.
الإسهال.
التشخيص:
يراجع الطبيب التاريخ الطبي للمرأة، ويجري لها فحصًا سريريًّا، بما في ذلك فحص الحوض. ومن خلال فحص الحوض، سيتحقق الطبيب من وجود خلل في الأعضاء التناسلية، والبحث عن علامات العدوى. كما قد يوصي بإجراء اختبارات أخرى كالتصوير بالموجات فوق الصوتية؛ لإنشاء صورة للرحم، وعنق الرحم، وقناتي فالوب، والمبيضين.
العلاج:
لتخفيف تشنجات الدورة الشهرية؛ قد يوصي الطبيب بما يلي:
مسكنات الألم: يقلل تناول بعض هذه الأدوية مثل الأيبوبروفين، وبجرعات منتظمة حدة آلام التشنجات. ولا يحتاج الحصول على هذه المسكنات وصفة طبية. وتبدأ المرأة باستعمال المسكنات في بداية دورتها الشهرية، أو عند الشعور بأعراض الألم. وتستمر في تناولها بحسب توجيهات طبيبها لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، أو حتى تختفي الأعراض.
استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية: يحتوي اللولب المعالج بالهرمونات، أو حبوب منع الحمل عن طريق الفم، على هرمونات تمنع التبويض، وتقلل من شدة ألم تشنجات الحيض، خصوصًا إذا كان ألم الدورة الشهرية هو عسر الطمث الأولي. وإذا كانت المرأة تحتاج إلى علاج طبي، فقد يقترحه طبيبها.
العملية الجراحية: تساعد الجراحة في التخلص من الأعراض المصاحبة لعسر الطمث الثانوي، مثل بطانة الرحم المهاجرة (انتباذ بطانة الرحم)، أو الأورام الليفية بالرحم. وقد يكون الاستئصال الجراحي للرحم – أيضًا – خيارًا مناسبًا إذا فشلت الطرق الأخرى في تخفيف الأعراض، أو إذا لم تكن المرأة تُخطط لإنجاب أطفال.
إرشادات لمن تعاني عسر الحيض:
للمساعدة في تخفيف آلام الدورة الشهرية، تُوصى المرأة باتباع ما يلي:
استخدام كمادات دافئة، ووضعها في أسفل البطن.
ممارسة بعض التمارين الرياضية.
أخذ حمام ساخن.
اتباع أساليب الاسترخاء، بما في ذلك اليوغا، والتأمل، وغيرهما.
تناول مسكنات الألم التي يتم الحصول عليها دون وصفة طبية.
الحصول على قسطٍ كاف من الراحة.
تجنب التدخين المباشر، أو التدخين السلبي.
الحد من التوتر؛ حيث قد يزيد الإجهاد النفسي من تقلصات الدورة الشهرية، وشدتها.
التقليل من تناول الكافيين؛ لأنه يسبب التوتر.
كما يُنصح بمراقبة، وتدوين مواعيد الحيض، والآلام المصاحبة له في جدول؛ لتسهيل تشخيص المشكلات عند ظهورها..