الشراريب أو الـ Fringes صيحة تذكرنا بموضة الهيبيز في عقد التسعينات من القرن الماضي، الذين ارتدوها بشكل كبير وتألقوا بها بطرق مميزة. هذه الموضة الجريئة تعود في كل موسم لتفرض نفسها من جديد، إلا أنها في ربيع وصيف 2021 أحكمت السيطرة على المنصات، وغزت أذهان المصممين والماركات العالمية. فيما يلي نقدم لك أبرز من قدمها، وكيف يمكن أن تتألقي فيها بالطرق الصحيحة.
مجلة المرأة العربية وأفضل مجموعة من الأزياء
تضفي الشراريب رونقاً خاصاً على الأزياء، فهي موضة جميلة مليئة بالحيوية. وأول ظهور لها كان على الشالات والقفاطين ثم الكابات الخاصة بالبحر، فكانت تأتي بأشكال وتصاميم متنوعة. منهم من ابتكرها بأسلوب كلاسيكي جميل، ومنهم من أدخل إليها الألوان المتنوعة. ثم بدأ يتطور دخول الشراريب إلى الأزياء، فبات يتم تصميمها مع الكابات لتعكس إطلالة غامضة.
تعكس موضة الشراريب أسلوباً بوهيمياً جميلاً، واشتهرت بهذه الموضة شخصيات الهيبي Hippie في فترة التسعينات، فكانوا يرتدونها على المسارح وأثناء تجولهم. كما دخلت هذه الموضة إلى عالم الروك أند رول، وتحديداً السترات الجلدية والأحزمة.
يقال إن الشراريب نشأت منذ حوالي 3000 سنة قبل الميلاد، في بلاد ما بين النهرين (العراق الآن). وتم ارتداؤها من قبل جميع فئات الناس في الحضارات القديمة، واستدلوا على ذلك من خلال المنحوتات أو التماثيل القديمة.
هذا وتم استخدام الشراريب في التنانير والشالات. هذه الملابس المنسوجة المزخرفة مصنوعة من القطن أو الكتان، أما الأثرياء فيستخدمون الحرير. وتأتي أشكالها في خطوط مستقيمة أو معقودة، حتى ربطها بشكل فريد قدر الإمكان.
كانت الشراريب تستخدم في البداية للزينة والاستخدام العملي. من هنا كان الأميركيون يقصون الفائض من الأقمشة، وبدل أن يرموه كانوا يزينون به التصاميم على شكل شراريب. وكانت الملابس الجلدية تستغرق وقتاً طويلاً في التحضير.
اعتبرت عشرينات القرن الماضي العصر الذهبي للأزياء المزينة بالشراريب. وخلال هذه الحقبة، كانت الفساتين فضفاضة، تم تقطيعها من الملابس الفاخرة ثم تزيينها بزخارف.
المصممان المشهوران للشراريب هما مادلين فيونيت Madeline Vionette وتشارلز وورث Charles Worth. كانا رائدين في الموضة الخاصة بالشراريب خلال عشرينات القرن الماضي.