لتناول الماء الكثير من الفوائد الصحية والجمالية والنفسية، ولكن ما هو تأثيره على محاربة الأمراض والشيخوخة بالتحديد؟
هل كنت تشرب الماء خطأ طوال حياتك؟
توصل الإنسان في العصر الحديث، إلى فهم حقيقة أن الحياة الصحية والطويلة، تتضمن التفكير بشكل إيجابي، التغذية السليمة، والنشاط البدني (الرياضي) وشرب الماء. تقوم هذه العوامل مجتمعةً، بتزويد جسم الإنسان بالطاقة، الأوكسجين، المواد الغذائية، وغيرها من الإضافات الحيوية الضرورية لكي يؤدي الجسم عمله بصورة صحيحة.
في كل يوم تقريبا، يتم إجراء أبحاث جديدة تتمحور حول تأثير الماء على جميع العمليات التي تدور في جسم الإنسان. يبحث العلماء عن إجابة للسؤال: ما هي صفات الماء التي تسمح لنا بالبقاء على قيد الحياة والحفاظ على صحتنا؟ فيما يتمحور السؤال الثاني حول ما يمكنه أن يساعد جسمنا في التصدي للأمراض والشيخوخة؟
الإجابة البسيطة لهذين السؤالين، هي أن علينا تزويد جسمنا بالماء الذي يستطيع امتصاصه ودمجه في جميع العمليات البيولوجية، بسهولة ودون بذل الكثير من الجهد والطاقة.
صفات الماء
من أجل تحقيق الهدف السابق، يتحتم علينا شرب الماء ذي الصفات الكيميائية والفيزيائية التي تشبه –إلى حد كبير – صفات السوائل الموجودة في الجسم بشكل طبيعي. إذ أن الجسم لن يضطر في هذه الحالة لتشغيل منظومة التكرير (التصفية والتنقية)، قبل أن يقوم باستيعاب كميات مصادر المياه التي تم شربها، لتبدأ، بدورها، بأداء وظائفها البيولوجية.
تبدأ أهم الصفات الأساسية التي يجب أن تتوفر في الماء الذي نستهلكه فيما يلي:
تركيبة متوازنة من المعادن،
مستويات معينة من معامل الـ PH– (مقياس الحمضية والقاعدية) بحيث يجب أن يكون الماء قاعديا ضعيفا (7.2-7.5)،
قيمة سلبية لإمكانية حدوث تفاعلات الأكسدة والاختزال (-100 – -200Mv).
لكل واحدة من هذه الصفات أهمية وتأثير خاص بها، بل إن بعضها يرتبط بالبعض الاخر. فالمستويات الصحيحة من المعادن – ارتفاع مستويات الكالسيوم، المغنيسيوم والبوتاسيوم بشكلٍ يسهل عملية الهضم، مقابل مستويات منخفضة من الكلوريدات والنترات – تساهم في تقوية العظام والعضلات.
كما يشار إلى أن مستوى الـpH القاعدي الضعيف يلعب دورا بالغ الأهمية في العمليات الأيضية (تبادل المواد) وبعملية تبادل وامتصاص الكربوهيدرات في الجسم.
كذلك، لا بد من الإشارة إلى أن انحراف مستويات الـpH في الماء وميلها نحو الحمضية، من شأنه أن يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، وفي تأدية الهورمونات لوظائفها، علاوة على أن هذا الأمر قد يسبب أمراضًا كثيرة، مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، والسمنة الزائدة.
أما بالنسبة لمعامل احتمال الأكسدة والاختزال السلبي، فإنه يمنح الماء قدرة على حماية الجسم من الكثير من المؤكسدات التي قد تهاجم خلاياه.
Error setting up player: Missing license key
تؤثر كل واحدة من الصفات الانفة الذكر على العمليات التي تجري في الجسم، مثل: الهضم، تزويد وامتصاص خلايا الجسم للمواد الغذائية والأوكسجين، وحتى إفراز الفضلات منها.
بالإضافة لبعض الصفات الكيميائية للماء في جسم الإنسان، هنالك مبانٍ جزيئية خاصة. يطلق على الماء الذي يحمل صفات هذه المباني اسم “المياه المركبة”، (وبالإنجليزية:Structured water)، وهو نوع الماء الذي تعرفه الأنسجة والخلايا، وتستطيع امتصاصه والتعامل معه بسهولةٍ.
هل تشرب الماء المطلوب؟
للأسف الشديد، فإن المياه التي نشربها تختلف كثيرًا عن المياه التي يحتاج جسم الإنسان إليها. وعندما تكون مياه الشرب مختلفة كثيرا بمواصفاتها عن المياه المثالية، فإن جميع نـظـم الجسم ستضطر لأن تعمل تحت وطأة الضغط الشديد.
العمل في ظروف الطوارئ يتطلب أن يبذل الجسم قدرا كبيرا من الطاقة، بالإضافة لتشغيل الكثير من نـظـمه الدفاعية التي من شأنها أن تضر بأدائه السليم، فتسبب الإصابة بالأمراض المختلفة.
المياه المركبة لا تشكل عاملا مانعا للإصابة بالأمراض فحسب، بل إنها تلعب دورا أساسيا بقدرة الجسم على التعافي والشفاء بشكل سريع جدا، وحتى في عملية إعادة التأهيل والعودة إلى الحياة الطبيعية بعد إجراء العمليات الجراحية، أو بعد الإصابة بمرضٍ خطير، أو تلقي العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة.
في الطبيعة، هناك منابع للمياه التي تساعد في العلاج وتتحلى بالصفات المطلوبة، مثل مباني الجزيئات الضرورية لجسم الإنسان. لكن يبقى السؤال: كيف يمكننا استعادة العمليات الطبيعية المذكورة، وشرب الماء المثالي، دون أن نخرج من البيت؟
اليوم، يتيح لنا التطور التكنولوجي والحداثة والأبحاث العلمية تحسين جودة مياه الشرب وتطويرها، وأن نقوم بتحديد صفات الماء في أي وقت، ومن البيت. كما يسمح لنا بالتمتع بحياة خالية من الأمراض، مهما كان جيلنا.
تم مؤخرا، في Aqua Power Research Centre ابتكار طريقة خاصة للشرب الحكيم، تعتمد بالأساس على استخدام وسائل تحسين وتطوير الماء، ومطابقة صفاته مع ما يلزم من أجل إطالة العمر والحفاظ على صحة جيدة.
فقد قام عدد من العلماء الرائدين في هذا المجال بفحص وتمحيص هذه الوسائل – من أجهزة ومستحضرات – وكيفية استخدامها في العديد من دول العالم، فأثبتت أبحاثهم أن هنالك تأثيرًا إيجابيًا لهذه الوسائل على الوضع الصحي وعلى جودة ومستوى الحياة.