تمر منعطفات بالحياة مفاجئة وغير متوقعة، تدفع الإنسان للتفكر والتمعن بعاداته المالية والكيفية التي ينفق بها أمواله، فأوقات الضيق في بعض الأحيان تلزم الشخص بتصحيح عاداته السيئة حتى يخرج مما هو فيه، من ناحيةٍ ومن ناحيةٍ أخرى حتى يتجنب بالمستقبل الوقوع بمثل تلك المواقف.
أربع عادات سيئة تنفق مالك:
1- عدم وضع ميزانية:
أي عدم التحديد مسبقاً ما هي المصروفات المتوقعة مقابل الدخل، بمعنى تحديد الموجب مقابل الناقص، أو الدائن
والمدين، عدم وضع ميزانية يؤدي الى خلط الاوراق، وبالتالي زيادة الانفاق ونقص التوفير.
2- شراء أشياء لست بحاجتها:
أي إنفاق مبالغ غير محسوبة بالميزانية، وغير مخطط لها من أجل شراء أشياء لست بحاجتها بالوقت الحاضر، وقد تقوم
بعملية الإنفاق فقط بسبب أنك إنجذبت لإعلان معين، أو إستجبت لخصومات على سلع معينة وشعرت بأنها قد تكون
صفقة رابحة، فتقوم بها بدون حتى أن تراعي إذا كنت بحاجة لها أم لا.
3- عدم تحديد أهداف واضحة للتوفير:
أي عدم التخطيط بشكل جيد لتوفير مبالغ معينة لغايات معينة، مثل التوفير للتقاعد، أو التوفير لتعليم الاولاد، أو مثلا التوفير
لشراء منزل في المستقبل. وضع أهداف للتوفير يرفع من الحافزية للتوفير، ما أن يضع الشخص نصب عينيه أهداف تعني
له الكثير، حتى يقل إنفاقه وخصوصاً غير المخطط.
4- الإستجابة لرغبات معينة:
أي الرضوخ عند الرغبة الآخرين وإنفاق مبالغ غير مخططة مسبقاً، مثل الأبناء والزوجة، مما يجعل عملية التخطيط المالي
علمية مشتركة بين كافة أعضاء الاسرة، ويجب أن يشترك الجميع بها من أصحاب القرار وغير أصحاب القرار والذين لهم تأثير
في الإنفاق.
عند الإلتزام بالنقاط أعلاه والتخطيط السليم، والذي يماشي الواقع الذي يعيشه الشخص، فإنه يصبح بإمكانه وضع حدودٍ
لإنفاق أمواله بطرقٍ سيئة ستوصله بالضرورة لأوضاع الضيق، بل على العكس ستمكن الشخص من أن يكون جاهزاً
لمواجهة الأوقات الصعبة، وحتى جاهزاً لإنفاق ما يوفره لتحقيق الأهداف التي يحلم بها.