الموظّف السعيد هو أكثر إنتاجيّةً وولاء للشركة التي يعمل فيها، علمًا أن الشعور بالسعادة لا يرتبط بمزايا الوظيفة، فمن الممكن للموظف أن يسعد في العمل، سواء كانت وظيفته تشعره بالشغف أو بقدراته، أو عند اتباع مجموعة متنوعة من الاستراتيجيّات اليوميّة.
وظيفة ممتعة
السعادة في العمل قد تتحقّق من خلال مجموعة منوّعة من الاستراتيجيات اليومية
بالنسبة لبعض الأشخاص، تعني المهنة التي تُشعرهم بالسعادة، تلك التي تدفع بهم إلى استخدام المهارات التي يفخرون بها. في حالات أخرى، قد تكون المهنة التي تحقّق السعادة، هي تلك التي يحبّها الموظّف أو يجدها مُرضية على المستوى الشخصي.
لا موظّف سعيدًا في العمل كل يوم، حتى إذا كان يقوم بعمل يحبه، فالإحباط والملل لا بد منهما، لكن، سرعان ما يتبدّدا.
وظيفة تحترم وقت الموظّف
لا يحتاج معظم الأفراد إلى مهنة تُلهمه شغفًا عميقًا أو تعكس قيمته الشخصيّة، بل إلى عمل يسمح له بخلق حياة خارج المكتب، وقضاء الإجازة السنوية في متابعة الهواية المفضّلة له… وبذا، هو يكون سعيدًا في العمل.
تطوير الذات
على المرء أن يضع خططًا وأهدافًا لحياته المهنيّة
على المرء أن يطوّر ذاته، على الصعيدين الشخصي والمهني، وأن يضع خططًا وأهدافًا لحياته المهنيّة، ثمّ متابعتها. ولا مانع من طلب المساعدة من الرئيس في العمل، في هذا الإطار.
عندما يشعر المرء بالتحكّم في حياته المهنية، فمن المُرجّح أن يشعر بالرضا عن منصبه.
التعليقات الإيجابيّة
تُشعر التعليقات الإيجابيّة المرء بالتقدير، وتُفهمه الأمور التي يجب التركيز عليها أكثر، وتدفعه إلى التكيّف مع بيئة العمل، بشكل أكثر نجاحًا. لكنّ الموظّف الذي لا يسمع أي تعليقات من مديره غالبًا ما يشعر بأنه ليس سعيدًا في العمل. ويفضل أن يطلب بنفسه من رئيسه الحصول على التعليقات، عند تسليم المشاريع الكبرى، أو أن يتحدث إلى فريق الإدارة عن أهمّية تنفيذ تقييمات منتظمة للموظفين، وذلك لمساعدة الجميع في النجاح في وظائفهم.
من جهةٍ ثانيةٍ، ينفع الحديث إلى العملاء، فكلّما زاد عدد التعليقات التي يتلقاها المرء، زادت احتمالية نجاحه في عمله. وسيؤدي ذلك إلى التعزيز الإيجابي الذي يُشعر بالسعادة في العمل.