زراعة العدسات الملوّنة هو الحلّ لأولئك الّذين أرادوا دائمًا الحصول على لون عيون جميل دون الحاجة للتّغيير المستمرّ واستعمال العدسات اللاّصقة .
من خلال زراعة عدسات الملونة الدائمة ، بالإضافة الى تحقيق اللّون المطلوب للعين ، يمكنك علاج العديد من مشاكل العين . انضم إلينا لمعرفة المزيد عن طرق التّجميل والعلاج هذه .
زراعة عدسات ملوّنة دائمة أو زراعة قزحيّة :
زراعة العدسات الملونة أو زراعة القزحيّة (iris implants) ، هي عمليّات جراحيّة تُستخدم بشكل أساسيّ لعلاج إصابات العين والأمراض الوراثيّة مثل مرض كولوبوما ( حيث أنّ جزءًا من القزحيّة يكون مفقودًا ) أو الأنيريديا ( حيث أنّ العين لا تحتوي على قزحيّة إطلاقًا ) . أمّا اليوم فهي تُستخدم أيضًا للتّجميل و هي إحدى طرق تغيير لون العيون . يمكنك تغيير لون عينيك لالّون الّذي تريده بشكل دائم ، من خلال إجراء عمليّة جراحيّة واحدة . ولكن يجب أيضًا أن تكون على دراية بمخاطر هذه الجراحة .
خطوات عمليّة زراعة عدسات الملونة :
في بداية العمليّة ، يستخدم الطّبيب قطرات مخدّرة لتخدير العين ، يتبعها أداة لتثبيت الجفون لإبقاء العين مفتوحة . بعد التّخدير الكامل يقوم الطّبيب بعمل شقّ صغير بقطر 2.8 مم في قرنيّة العين يقوم من خلاله بإدخال عدسات ملوّنة من السّيليكون في العين . بعد وضع العدسة يقوم الطّبيب بضبطها و إعادتها الى شكلها الأصليّ و يضعها في مكانها . تنتهي العمليّة بإزالة أداة تثبيت الجفن وفحص العين لضمان زراعة ناجحة .
زراعة العدسات الملونة
من أسباب زراعة العدسات الملونة :
تغيير لون عدسة العين ، بالإضافة الى الجانب الجماليّ و التّغيير الدّائم في لون العين ، أيضًا له العديد من الجوانب العلاجيّة . الغرض من هذه العمليّة ليس تصحيح الأخطاء الانكساريّة في العين ، و إذا كان المريض يستخدم عدسات لاصقة أو نظّارات قبل إجراء عمليّة زرع العدسات الملوّنة الدّائمة ، فإنّه سيظلّ بحاجة لها بعد العمليّة أيضًا .
أهمّ التّطبيقات العلاجيّة لزراعة العدسات الملوّنة :
تصحيح لون العيون للأشخاص الّذين يعانون من اختلاف لون عيونهم . (heterochromia)
علاج المرضى الّذين يعانون من المهق البصريّ أو ما يُسمّى بالبرص (Ocular Albinism )
علاج أولئك الّذين ليس لديهم قزحيّة (Aniridia)
علاج تنكّس قزحيّة العين الشّديد
علاج الأشخاص الّذين تعرّضوا لتمزّق في قزحيّة العين جرّاء ضربة .
تصحيح التّشوّه الخلقيّ الّذي ينتج عنه عدم اكتمال القزحيّة و يكون جزء منها مفقودًا
علاج المرضى الّذين يعانون من انشقاق القزحيّة ( Iridoschisis)
أهمّ فوائد زراعة العدسات الملونة الدائمة :
زرع عدسات الملونة ، طريقة فعّالة ، آمنة و سريعة جدّا و يتمّ ذلك بدون إلحاق أيّ ضرر بقرنيّة العين .
زرع العدسات الملوّنة لتغيير لون العينين يحلّ مشكلة العدسات اللّاصقة . بهذه الطّريقة لا داعي لإزالة العدسة من داخل العين و يمكنك الاحتفاظ بها دائمًا .
العدسات الملوّنة الدّائمة مصنوعة من الكولّاجين المكرّر و هيي تتوافق مع جسمك بشكل كامل . لهذا السّبب فإنّ احتمال رفض جسم المريض للعدسة المزروعة منخفض جدّا .
يُمكن استخدام هذه العدسات على القرنيّات الرّقيقة جدّا .
تبقى قرنيّة المريض طبيعيّة بعد الجراحة .
وضع العدسات الملوّنة لا يسبّب جفاف العين .
عمليّة زراعة عدسات الملونة الدّائمة لتغيير لون العين قابلة للتّغيير، و هذا يعني أنّه في حال عدم رضى المريض عن النّتائج يُمكن إزالة اللّون و إعادته الى اللّون الأصليّ أو استبداله بعدسة ملوّنة أُخرى .
زراعة عدسات الملونة
فترة النّقاهة بعد زراعة عدسات الملونة الدائمة :
تستغرق زراعة العدسات الملونة لكلّ عين 15 دقيقة و بعد العمليّة سيتمّ إخراجك من المستشفى و سيستغرق الأمر من شهر الى شهرين حتّى تلتئم عينيك تمامًا . لكن لا تقلق لأنّه لا يتعارض مع حركتك اليوميّة و يمكنك استئناف نشاطاتك العاديّة في غضون أيّام قليلة . من الأفضل عدم القيادة أو رفع أشياء ثقيلة لبضعة أيّام بعد العمليّة ، و كذلك عدم السّباحة لمدّة ثلاثة أشهر .
الأشخاص المناسبون لزرع العدسات الملونة الدّائمة :
الأشخاص الّذين تتراوح أعمارهم بين 21 و45 سنة هم المرشّحون الجيّدون لتغيير لون العيون عن طريق زراعة العدسات الملوّنة . المرضى المرشّحون لإجراء هذه العمليّة لا يجب أن يكون لديهم سابقة من أمراض العيون مثل الجلوكوما أو اعتلال الشبكيّة السّكريّ . النّساء الحوامل أو المرضعات من الأفضل أن ينتظرن قبل إجراء هذه العملية . الأشخاص الّذين ليس لديهم عمق كاف في الغرفة الأماميّة للعين أو ليس لديهم كثافة الخلايا البطانيّة ، قد يكونوا غير مناسبين لإجراء هذه العمليّة .
مضاعفات و مخاطر زراعة العدسات الملوّنة داخل العين :
عمليّة زراعة عدسات الملونة داخل العين كجميع العمليات لها مخاطر لكن من النّادر حدوثها. ولكن قبل اتّخاذ قرار إجراء العمليّة ، من الأفضل معرفة المخاطر و الآثار الجانبيّة لاتّخاذ قرار مستنير.
بشكل عام هذه المخاطر تشمل ما يلي :
فقدان البصر بشكل تامّ
إعتام عدسة العين
الجولوكوما أو المياه الزّرقاء
تلف القرنيّة
التهاب القزحيّة