تقترح آراء جديدة وجود صلة بين الافراط في تنظيف أطفالنا الرضع وإصابتهم بالاكزيما. لا ترتبط عادة الاستحمام المسائية للأطفال برغبتنا في مجرد تنظيفهم في نهاية كل يوم، لكن الأمر ببساطة يتعلق بتهدئتهم وتحضيرهم للنوم وتدريبهم على روتين صحي يمكن أن يتعودوا عليه في عمر مبكرة.
ولكن يبدو أن التقارير اليوم تشير إلا أننا كآباء نفرط في نظافة أطالفنا.
تقول مارجريت كوكس، الرئيسة التنفيذية لمجتمع الأكزيما الوطني، لقد زادت كمية الماء الذي نستعمله لتنظيف أنفسنا، وكذلك نسب الإصابة بالأكزيما، حالة تصيب الجلد الجاف وتسبب قروحا مؤلمة ومتقشرة وأحمرار.
تقول مارجريت: ” لا يدرك العديد من الناس أن الإستحمام بالماء يمكن أن يجفف الجلد ولا أعتقد بأن العديد منهم أيضا يعرف تأثير الصابون الضار كذلك.”
وأضافت، “يجب أن ننظر الى الإستحمام كوسيلة للتنظيف بدلا من رؤيته كتجربة عظيمة، لأنني لا لأننا نساهم في صحة جلدنا. الأطفال الرضع لا يتسخون جدا باستثناء أفواههم و منطقة الحفاظة، لذا قللي عدد مرات الاستحمام إلى مرتان في الاسبوع، واستعملي فوطة مبللة بالماء الدافئ لتنظيف الطفل في الأيام الأخرى. بينما يجب أن يستحم الأطفال الأكبر سنا عندما يتسخون فعلا.
الروتين هام ووقت الام والطفل هام أيضا، لكنه يجب أن لا يتضمن رمي الأطفال الرضع والأطفال في حوض الاستحمام كل ليلة.
هذا وقاد الاستاذ عزيز شيخ، عضو مجموعة بحوث الحساسية والتنفس في جامعة أدنبرة، الدراسة التي وجدت بأن عدد حالات الأكزيما لكل 1,000 من السكان إرتفع بنسبة 41 بالمائة ما بين عام 2001 و 2005 لوحدها.
لحماية الجلد، ينصح الأستاذ عزيز الأباء بتقليل إستعمال منتجات الاستحمام لأقل مستوى ممكن وإستعمال الأصناف غير المعطرة فقط. وتجنب فقاعات الحمام تماما.