أهلاً من جديد صديقاتي ، تغيير مكان العمل ضروري أحياناً ليتمكَّن الإنسان من تحسين وضعه، بينما يضطر آخرون إلى تغيير مكان عملهم لأسباب أخرى، على أن هذ التغيير ليكون مثمراً، ويعود بالفائدة على الشخص، يجب أن يتم في الوقت المناسب.
ولمناقشة ذلك، التقى «مجلة المرأة العربية» هدى العولقي، مدربة التنمية البشرية، التي تحدثت عن أسباب تغيير العمل، ومتى يجب أن يتم، وما الذي يكتسبه الإنسان إن حصل على وظيفة جديدة.
وفضَّلت العولقي فكرة تغيير العمل، قائلة: التغيير سر الحياة الناجحة، خاصةً مكان العمل الذي تذهب إليه يومياً، وتبذل فيه كل جهدك، فكرياً وجسدياً، ومن فوائد تغيير مكان العمل:
١- يكشف سر شخصيتك لنفسك.
٢- يجعلك تتعرف على أشخاص مختلفين، وهذا يكسبك اطلاعاً أوسع على طرق التفكير، ما قد يغيِّر تفكيرك.
٣- يجعلك أكثر جرأة وقدرة على مواجهة مختلف الصعاب.
٤- تتعلم مهارات جديدة وخبرات لم تجدها في عملك السابق.
٤- تغيير الروتين وتجديد الحماس في نفسك.
٥- تجديد الأهداف والطموحات.
٦- كسب مزيد من الصداقات والعلاقات التي قد تفيدك مستقبلاً.
٧- السعي إلى إثبات الذات في بداية العمل يجعلك تبدع أكثر.
وحول الوقت المناسب لتغيير العمل، قالت العولقي: الإيجابيات الكثيرة لتغيير العمل لا تعني أن على الإنسان ألَّا يستمر في عمله فترة طويلة، فكثرة التنقل من وظيفة لأخرى تؤثر سلباً حتى على سيرته الذاتية، لذا يجب معرفة الوقت المناسب لتغيير العمل، ومن وجهة نظري يجب الاستناد إلى الأمور التالية
عند التفكير في تغيير العمل:
١- كراهية العمل، أو حصول مشكلة بينك وبين المدير.
٢- لا آفاق للترقية.
٣- لا تقدير لجهودك.
٤- انعدام، أو قلة الرغبة في الإبداع.
٥- وجود مشكلات في العمل لا حل لها.
٦- عدم وجود أمر مميز في عملك سوى الراتب.
وفي الختام، وجهت المدربة العولقي نصائح إلى الموظفين والموظفات، قائلة: لا تجبر نفسك على الاستمرار في عمل لا تحبه، لأن هذا سيؤثر سلباً على عديد من جوانب حياتك، خاصة النفسية منها، وفيما يلي المراحل التي تمر بها خلال عملك، فإن وصلتِ إلى نهايتها فنصيحتي لك أن تغيِّر عملك:
أولاً تكون متحمساً ومتفائلاً تجاه العمل، ثم تصبح أكثر عقلانية فيما تقوم به، ما يقلل من حماسك للعمل، وبعدها تتعلم أسرار المهنة، وتصل إلى مرحلة الاحتراف، وإتقان العمل تماماً، وفي النهاية تشعر بقلة الراحة ما يجعلك تفقد أي دافع للعمل لتصل إلى روتين يومي ممل، هنا يجب عليك أن تغيِّر عملك.