قالت دراسة برازيلية لمعهد «كاردوزو»، الذي أسسه الرئيس البرازيلي الأسبق «فيرناندو هينريكه كاردوزو»، إن محاولة المرأة لإثارة اهتمام الآخرين بها، يعتبر شيئًا إيجابيًا، ولا يعني على الإطلاق المباهاة والتعالي على الناس العاديين.. فهي ستشعر بأنها إنسانة مهمة وغير منسية في زاوية مغلقة.
وهذا أمر جيد جدًا بالنسبة للجنس الناعم والحساس الذي يتأثر بكل صغيرة وكبيرة حول ما يقوله عنها بقية الناس.
وأضافت الدراسة أن جهود إثارة اهتمام الآخرين بالنفس يعتبر نشاطًا اجتماعيًا مهمًا. فكيف سيدرك هذا المجتمع وجود امرأة إذا كانت منطوية على نفسها في زاوية مُغلقة؟ والمطلوب من أجل تقدم المجتمع؛ وجود نساء يلعبن دورًا في الحياة، وليس مجرد تكملة عدد.
هل الطريقة صحيحة أم خاطئة؟
من الأفضل أن تلجأ المرأة إلى طرق مقبولة اجتماعيًا وإنسانيًا؛ من أجل تحقيق هذا الغرض الذي يعتبر مهمًا جدًا ومصيريًا بالنسبة لكيانها، فالناس لا يحبون الطرق الملتوية والخبيثة من أجل اهتمام الآخرين بالمرأة أو الرجل، كما أن ذلك يعتمد على طبيعة المجتمع،
فهناك مجتمعات توجد فيها طرق خاصة بها؛ من أجل ممارسة نشاط إثارة اهتمام الآخرين، وما هو مقبول في مجتمع ليس بالضرورة أن يكون مقبولاً في مجتمع آخر، فالثقافات والتقاليد تختلف من مجتمع لآخر.
ومن أجل توضيح هذه النقطة، فيما يلي أهم الطرق والأساليب المقبولة في إثارة اهتمام الآخرين، فما هي أهم الطرق؟
أولاً: طريقة الحديث
مهما يكن الموضوع مهمًا، فإذا لم تملكي طريقة لافتة للحديث؛ فلن يعير أحد أي اهتمام بما تقولينه. ومهما يكن الموضوع صغيرًا أو تافهًا، فإن أسلوب الحديث المتميز يجعل الآخرين يشعرون بالإثارة حولك؛ أي أن طريقة الحديث هي التي تثير اهتمام الآخرين.
ثانيًا: الطريقة الذكية في استخدام العاطفة
من أجل إثارة اهتمام الآخرين، ينبغي عليكِ أن تستخدمي العاطفة بشكل ذكي، وهنا تأتي مسألة وضع النفس محل الآخر، فإذا كنتِ تستمعين إلى أحد يشتكي لكِ من الهموم، ويبدو حزينًا،
فيمكنك أن تُظهري الحزن أيضًا؛ لكي يشعر الطرف الآخر بأنك مهتمة بالشكاوى والمشاكل الحزينة التي يرويها لكِ هذا أو ذاك. وبهذه الطريقة فإن الشخص الآخر سيمنحك ثقة أكبر، وسيكون اهتمامه كبيرًا بكِ، بحيث إنك تصبحين بمثابة شاطئ الأمان لمثل هؤلاء الناس.
ثالثًا: لتكن بداية سردك للقصص جيدة
يقولون في المثل العالمي «إن المكتوب يظهر من عنوانه»؛ أي أن البداية الناجحة لكل شيء تجعله ينطلق بشكل جيد. وكذلك فإذا كنتِ تحبين سرد القصص على الآخرين، فيجب أن تتعلمي البداية الجيدة؛ لكي يستمع إليك الآخرون، وإذا لم تكوني موفقة في البداية،
فينبغي عليكِ أن تتوقعي بأن الآخرين سيشعرون بالملل مما تسردينه، وكذلك فهم لن يجدوكِ مثيرة للاهتمام.
رابعًا: استخدمي عنصر الإثارة في كل ما تتحدثين عنه
ليست جميع النساء قادرات أو يملكن حس الإثارة في سرد الأخبار أو الأحاديث، فبالإضافة إلى وجود طرق جميلة للحديث، هناك أيضًا طرق فيها الكثير من الإثارة؛ تشد انتباه الناس لما تقولينه أو تتحدثين عنه، فاللهجة مهمة، وطبقة الصوت أيضًا، وكذلك تعابير الوجه؛
حيث إنها كلها تلعب دورًا في إثارة اهتمام الآخرين بك.
خامسًا: توصلي إلى استنتاجات مُرضية للمستمعين
فليس فقط البداية الجيدة وطريقة الحديث تعتبران على مستوى من الأهمية، ولكن أيضًا إكمال ما تتحدثين عنه بشكل منطقي وإنهاء ما تريدين توصيله للآخرين بطريقة تُرضي المستمع إليكِ.
سادسًا: تكلمي بشجاعة وصراحة
هناك نساء كثيرات يعانين من مشكلة الخوف من الحديث أمام الملأ، وهذا الخوف يمثل عقبة كبيرة أمام تعبيرهن عن أنفسهن، ولهذا فمن الضروري أن تتعلمي كيفية كسر القلق في هذا الأمر؛ من أجل الحديث بشجاعة وصراحة؛ لأنهما العنصران اللذان يساعدانك على إثارة اهتمام الآخرين بك.
سابعًا: ابتعدي عن الكذب
اعلمي أن هناك الكثير من الناس القادرين على اكتشاف الكذب من نظراتك وحركاتك، ومتى انكشف أنكِ تكذبين؛ فإنكِ ستفقدين بريقك، ولن يتأثر أحد بك.
ثامنًا: ليكن مظهرك جميلاً
ولكن يجب أن يكون كل شيء ضمن الحدود المقبولة، الأهم من ذلك هو معرفة مقاييس الجمال الحقيقية وعدم المبالغة، فوضع المكياج بطريقة ناجحة ولافتة؛ تثير الاهتمام بك، لكن المبالغة فيه قد يشوّه مظهرك، ويجعل بقية الناس يشمئزون منكِ.