من منا لم يعاني في مرحلة معينة من حياته من مشكلة في جسمه؟ فهناك من يعتبرون أن عليهم خسارة الوزن أما بعضهم الآخر فيريدون كسبه. هذه هي قصة كلارا ويليامز التي خسرت 110 كيلوغرامات من دون اتباع أي نظام غذائي معين!
كانت السيدة كلارا ويليامز تعاني من مشكلة في وزنها منذ أن كانت في الصف الثاني. فمثلها مثل غيرها من الأطفال، لم تتمكن كلارا من الإبتعاد عن الحلويات والرقائق وغيرها من الأطعمة المصنعة. مع بلوغها عمر العشرين سنة، وصل وزن كلارا إلى الـ99 كيلوغرامًا. أما بعد خمس سنوات، وبعد إنجاب أول طفل لها، ازداد وزنها كثيرًا ليصل إلى الـ136 كيلوغرامًا.
كان وزنها يزداد مع الوقت إلى أن وصلت أخيرًا إلى الـ193 كيلوغرامًا. كانت ترتدي أكبر حجم من السراويل المتاحة في المتاجر ومع ذلك كانت لا تزال تشعر بأنها ضيقة نوعًا ما عند ارتدائها.
تبدأ قصة كلارا مع ولادة حفيدها فقد انتابها الشعور بالحزن حينما شعرت بأنها لن تتمكن من البقاء إلى جانبه أو إلى جانب أي أحد من أفراد عائلتها لفترة طويلة في حال لم تنتبه إلى صحتها وخسرت الوزن. كان يجب أن تضع حداً لهذا الوضع والبدء بأخذ بعض الإجراءات.
كانت كلارا تعاني من صعوبة الوقوف أو الجلوس من دون الحصول على أي مساعدة. وصلت إلى مرحلة شعرت فيها بأنها تخطت الخط الأحمر ويجب عليها محاربة هذه المشكلة.
بدأت كلارا بتنفيذ قرارها فورًا من خلال الإستعانة برفيقتها وبوالدها، الذي كان قد خسر 45 كيلوغرامًا. بدايةً، انضمت كلارا ورفيقتها إلى جمعية تدعم الناس الذين يريدون خسارة الوزن وكانت تجتمع مرة في الأسبوع للتحدث عن التقدم الذي كانوا قد أحرزوه في الأسبوع الذي مضى.
بدأت كلارا بالمشاركة ببعض المسابقات التي تسمح لها بحركة جسمها والشعور بالنشاط الكامل. كانت تحصل على الدعم الكامل من كل من كان يحيط بها، الأمر الذي دفعها إلى الوصول إلى هدفها أكثر فأكثر.
كذلك، طبقت كلارا كل ما كانت تتعلمه من جديد في هذه اللقاءات. فاستبدلت الوجبات السريعة بالأطعمة الصحية. كما بدأت بتناول سمك السلمون والدجاج والخضراوات واللبن الزبادي بدلًا من تناول الحلويات والرقائق. لكن الأمر الذي فاجأ كلارا هو أنها لم تشعر بأنها تتبع أي حمية معينة عند تناول هذه الأطعمة الصحية.
إضافةً إلى ذلك، مارست التمارين الرياضية مع رفيفتها خلال فرصة الغداء في العمل وبممارسة المشي كلّما سمحت لها الفرصة. لم تشعر كلارا بأنها كانت تفقد الوزن في شكلٍ سريع ولكنها كانت تعلم بأنها في النهاية ستصل إلى هدفها في حال التزمت خطتها. كل ما كانت تفكر به هو أنها اليوم بحالةٍ أفضل بكثير مما كانت عليه أمس.
أما اليوم، فتشعر كلارا بحالة لا توصف مع وصولها تقريبًا إلى هدفها وخسارة 110 كيلوغرامًا. أما من أجل المحافظة على هذا الوزن وعدم الرجوع إلى الوراء، تنتبه كلارا جيدًّا إلى كمية الطعام التي تتناوله ونوعيته وإلى السعرات الحرارية. كما لا تزال تمارس التمارين الرياضية ثلاث مرات في الأسبوع.