طوال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، يظل جسمه محمياً من طرف مناعة الأم التي اكتسبها عند تكونه داخل رحمها، لكنه يجبر على مواجهة الأمراض بعد مرور هذه السن بمفرده وجهازه المناعي لم يتقوى بعد، لذا يصبح عرضة لكل الجراثيم والفيروسات التي تنتشر في محيطه. هكذا، يمكن أن يتعرض الطفل خلال سنواته الست الأولى إلى أكثر من 30 نزلة برد. كيف يمكنكِ مساعدة جسم طفلكِ للتصدي لهذه الأمراض الموسمية بفعالية وكفاءة وتقوية مناعته .
هناك مجموعة من التدابير الوقائية التي لا تكلف فلساً واحداً وتسمح بالعناية بالجهاز المناعي للطفل. إذا كانت أغلب الأمهات تحرصن على إبقاء أطفالهن في مكان دافئ بعيداً عن الهواء والبرد خلال فصل الشتاء، فإن الأطباء ينصحون بخروج الأطفال إلى المنتزهات لاستنشاق الهواء من وقت لآخر، خصوصاً أن الهواء يكون أكثر نقاوة في هذه الفترة من السنة.
كما ينصح الأخصائيون بعدم المبالغة في تدفئة غرفة نوم الطفل ويقدرون درجة الحرارة الملائمة بحوالي 18 درجة مئوية. وبطبيعة الحال، يجب أن تراعي عدم تعريض أطفالكِ لتغييرات كثيرة في درجة الحرارة عبر إلباسهم ملابس دافئة للخروج ثم نزعها في السيارة ثم إعادة إلباسهم إياها مرة أخرى، حتى لا يصابوا بالعرق فيصبحون عرضة لنزلات البرد. في الأخير، تجنبي التدخين في حضرة أولادكِ، وجنبيهم ارتياد الأماكن التي يكثر فيها المدخنون لكون التدخين من أكثر الأمور التي تضعف المناعة.
المصدر الدكتور طيا ابتسام طب أطفال ورضع