الزواج هو أسرتان ترتبطان بخيوط من فولاذ ناعمة جدا وقوية جدا إذا راعيناها وجمعناها، وحادة جدا إذا عبثنا بها فهي قاطعة ” هكذا استهلت د. نعمت عوض الله ردها على إحدى الزوجات التي أرسلت إليها تستشيرها بشأن التعامل مع حماتها وأهل زوجها. لقد صورت السينما المصرية الحماة بأنها “قنبلة ذرية لسنا ملائكة وليس الأمر بهذا السوء المبالغ فيه. وبالود وحسن المعاملة يمكن أن تنصلح الأمور كثيرا، ولست أزعم أن الأمر سهلاً، بل هو يحتاج إلى صبر ولكنه يستحق لماذا؟
لتكسبي حب ورضا زوجك و لتنعمي بحياة هادئة وتقللي المشاكل و ليتمتع أبناؤك بالصحة النفسية التي توفر لهم السعادة والنجاح في حياتهم.
ولأن الأمر يستحق ومهم لكل زوجة، فقد جمعت لكِ بعض النصائح من هنا وهناك لتكسبي قلب حماتك وأهل زوجك بشكل عام:
تهادوا تحابوا: لا يجب أن تكون الهدايا فخمة أو غالية الثمن، ولا يجب أن تكون مرتبطة بالمناسبات ولكن إذا وجدتِ في طريقك شيئاً يصلح لأحد من أسرة زوجك فيمكن أن تشتريه له.
ركزي على مميزاتهم وتعلمي كيف تتكيفين مع العيوب وتتقبليها برضا.
دعيهم يشعرون أنكِ فرد من العائلة يهمك كل ما يهمهم، كوني أول المتواجدين والمشاركين فى السراء والضراء.
اذكري فضل حمويك في تربية زوجك
اطلبي من حماتك النصيحة بشأن الأمور المختلفة كإعداد الطعام وتربية الأبناء
اجلسي بجوارها واطلبي منها أن تحكى لكِ عن زوجكِ في طفولته، وعن ذكريات شبابها
اخرجي مع حماتك أو أخت زوجك إذا احتاجت إلى مرافقتك لها في أحد المشاوير.
احرصي على زيارة أهل زوجك بصفة منتظمة وليس في المناسبات فقط.
وإذا كنتِ تسكنين بالقرب منهم فاسأليهم إن كانوا يحتاجون منكِ شيئاً تشترينه لهم عند العودة.
ضعي في ذهنك أن الخلافات أمر طبيعي وحتمي حتى لا تتسبب أصغر مشكلة في إرباكك.
لا تستقوي بزوجك على أهله إذا حدثت بينكِ وبينهم مشكلة حتى لو كنتِ على صواب، ودائماً ركزي على الحلول لا على المشاكل.
إذا وقع خلاف بين زوجكِ وأهله فاسعي إلى الإصلاح بينهما، ولا توغري صدر زوجك ضدهم لأنه سيتصالح معهم بعد فترة تطول أو تقصر، وسيبقى متذكراً تصرفك.
عاملي حماتك كما تحبين أن تعاملك زوجة ابنك أو زوج بنتك في المستقبل، واجعليهم يشعرون أن زواجك من ابنهم أضاف ابنة إلى الأسرة ولم يخطف منهم ابنهم.
اعلمي أن اختيارك لزوجك وقبولك الارتباط هو قبول ضمني لأسرته
وأخيراً، لا تحولي كل خلاف بسيط إلى مشكلة كبيرة ودعي الأمور الصغيرة تمر.