كشفت مصممة الأزياء المغربية لبنى الفلاح في حديث خصصته لمجلة المرأة العربية أنها ” من مواليد 1986، بمدينة الناظور شمال شرق المملكة المغربية ، وهي خريجة معهد تسيير المقولات والمحاسبة بالرباط، وأكدت قائلة أن ” توجهي إلى عالم تصميم الأزياء كان أولا بفضل ربي وبفضل الشغف الذي كان ينتابني اتجاه هذا المجال، مما قادني إلى اتخاذ قرار، وهو أخذ دورة تكوينية فيه وذلك تم في أحد المعاهد بنفس المدينة، حيث استمرت الدورة لمدة سنتين تعلمت فيها الكثير من الأشياء ، ساعدتني بشكل كبير لألج عالم الموضة وتصميم الأزياء وكان ذلك عام 2008 .”
صقل الموهبة بالدراسة مهم جدا لتحقيق النجاح في كافة المجالات
وأضافت المصممة لبنى أن ” الموهبة وحدها في مجال تصميم الأزياء لا تكفي، فالموهبة دائما ما تحتاج إلى أن يتم صقلها جيدا بدورات تكوينية تفيد المصمم وتمنحه الفرصة الكبيرة لدخول هذا المجال من بابه الواسع وبرصيد كبير من الابتكارات والأفكار التي تقوده إلى تصميم أروع القطع وأجملها، وهذا ما قمت به حيث صقلت موهبتي بالدراسة لتكون انطلاقتي بعد ذلك عام 2014، حيث استطعت أن امزج بين الدراستين من خلال إطلاق العلامة الخاصة بي والتي اخترت لها اسم ” الكونتيسة ” وجاء هذا الاسم الذي اخترته لماركتي ليكون عنوانا بارزا يدل بالأساس على عملي الذي يتميز بالفخامة والرقي ، لا سيما أني أسعى جاهدة إلى أن أواكب صيحات الموضة العالمية من حيث التصاميم والقصات والألوان، وذلك مع الحفاظ دائما على لمسات اليد التي يمتاز بها الصانع المغربي، أي أني مزجت بين الأصالة والمعاصرة في تصاميمي بصفة عامة.”
القفطان المغربي لباس عريق تعشقه النساء من كل أنحاء العالم
وأشارت المصممة لبنى إلى أن ” القفطان المغربي يعد أحد أنواع اللباس الذي يمكن أن يناسب كل امرأة ويتماشى مع ذوقها الرفيع، سواء كانت مغربية أو عربية أو أجنبية ، لا سيما في الآونة الأخيرة حيث أصبح يلقى الإقبال الكبير من طرف النساء من كل أنحاء العالم، ويواكب الموضة العصرية التي جعلته يتناسب وكافة المناسبات ، بالإضافة إلى أنه قطعة يمكن أن نقول أنها تناسب الحياة اليومية، فنحن المصممون نسعى دائما للتعريف بالقفطان المغربي ” كرمز للسلام ” وذلك من خلال اندماج ثقافات شعوب مختلفة من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى المحافظة على التراث المغربي الأصيل الذي تنتمي إليه هذه القطعة الفريدة من نوعها، التي تساهم بدورها في منحنا الكثير من العروض الجد مهمة داخل المغرب وخارجه، من أجل المشاركة فيها من حيث أزياء المهرجانات وغيرها.”
القفطان المغربي يلبي أذواق النساء المتنوعة بين العصرية والتقليدية
وأكدت لبنى الفلاح أن ” مجال الأزياء يعتبر عالما ناجحا بكل المقاييس ليس فقط في المغرب وإنما في كافة أنحاء العالم، ودون استثناء، لا سيما أن هناك عرض قريب سأقوم فيه بتقديم مجموعة جديدة من الأزياء الراقية خاصة بموسم ربيع 2017، والذي سيتضمن باقة مميزة من القفاطين المغربية الراقية والمتنوعة، التي جاءت مختلفة من حيث قصاتها وتصاميمها وألوانها المتنوعة، والتي سنلاحظ أنها ستتميز بلمسة اللون البنفسجي بجميع دراجاته ، إضافة إلى لمسة الأصفر والأخضر وعدة ألوان أخرى، كما أن المجموعة تتميز بقصاتها التي تتنوع و تختلف لتلبي ذوق السيدات اللواتي يعشقن مواكبة الموضة وصيحاتها الأخيرة، فضلا عن وجود اللمسات الأصيلة التي تختارها بعض النساء ، مما يجعل المسألة مسألة ذوق فقط والتي نحاول نحن أن نلبيها إذ نعتمد على قصتين تقليدية وعصرية.”
جهد المصممين المغاربة لجعل القفطان المغربي زيا عالميا
واختتمت المصممة لبنى الفلاح كلامها قائلة أن ” مهمتنا نحن المصممين في نهاية المطاف هي إرضاء جميع أذواق النساء، سواء كن مغربيات أو أجنبيات ، إضافة إلى هدفنا الأكبر وهو جعل القفطان زيا بارزا في جميع أنحاء العالم وجعله زيا مغربيا عالميا بمعنى الكلمة، وهذه المهمة الأخيرة لا تقتصر فقط على الماركة الخاصة بي ” الكونتيسة ” وإنما على جميع زملائي وزميلاتي في هذا المجال، وأخيرا أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لمجلة المرأة العربية وإلى كافة فريق العمل فيها، بما فيهم الصحفية تورية عمر على هذا الحوار واللقاء الذي جمعني بكم والذي اعتبره نافذة أطل من خلالها على عاشقات القفطان المغربي والراغبات في التألق والتميز والبروز بآخر الصيحات العالمية الرائجة في الساحة، واعرفهن على المجموعة الجديدة التي أرجو أن تنال إعجابهن ،كما أوجه شكري الجزيل إلى الصحفية المتألقة سناء بوكريع التي أتمنى لها التوفيق دون أن أنسى عائلتي الحبيبة ، كما أرجو من الله سبحان وتعالى أن يمدني بالعون لأحقق حلمي الذي أسعى من خلاله أن يصل القفطان المغربي إلى العالمية وأبرز اسمي وأرفع اسم وعلم بلادي خفاقا في كل أنحاء المعمور .”