المواليد الجدد يلتصقون بأمهاتهم وينجذبون لهن بشدة في ساعاتهم الأولى، ويُقبلون غريزياً على طلب الرضاعة. وقد تشعر الأمهات بالألم مع بدء عملية الإرضاع بسبب عدم اختبارهن تجربة تحفيز عملية إدرار الحليب سابقاً، أو نتيجة ضغط فم الرضيع الخاطئ. لذلك، من الضروري استشارة أخصائي الرضاعة عند الحاجة.
ويعتبر هرمون “أوكسيتوسين” مسؤولاً عن إفراز حليب الأم، ويحفّز رحمها على العودة إلى حالته الطبيعية، لذلك فإنَّ التشنجات التي قد تصاحب فترة ما بعد الولادة بسبب هذا الهرمون ليست أمراً مقلقاً، بل إشارة إيجابية على استعادة الجسم لعافيته.
حليب الأمهات مختلف
خلال الأيام الأولى، تبدأ الأم بإفراز أول حليب بعد الولادة أو ما يدعى “اللبأ”، ويتميز باللون المصفرّ، ويكون الحليب في هذه المرحلة أكثر كثافة من المراحل التالية من الرضاعة وغنياً بالبروتين. ويصبح حليب الأم ما بين اليوم الثالث والسابع بعد الولادة منقسماً إلى جزأين؛ الجزء الأول أقل كثافة وقد يظهر بلون أزرق
باهت، والثاني أكثر احتواءً على الدهون وأكثر كثافة من الأول بقوام كريمي.
مكوناته مثالية لطفلك
أتعلمين أنّ مكونات حليب الأم تختلف في مراحله الأولى حسب حالة واحتياجات طفلك؟ يعتبر حليب الخدج أكثر احتواءً على البروتين والدهون وخالياً من الأحماض الأمينية والصوديوم خلال الأسابيع الأولى للولادة.
احتواء أحد الثديين على حليب أكثر من الآخر أمر طبيعي
بحسب الدراسات، وجد أنّ ثلثي الأمهات يفرزن حليباً في ثديهن الأيمن أكثر من الأيسر، فلا داعي للقلق من ذلك.
الحجم ليس دلالة على كمية الحليب
لا يمكن إرجاع كمية الحليب التي تفرزها الأم إلى حجم الثدي، إذ يلعب عدد من العوامل في تحديد كمية الإفراز أبرزها تواتر مرات الرضاعة وتغذية الأم بشكل عام.
رائحتك تجذب رضيعك
يمكن للرضيع التعرف على أمه من بين حشد من الأشخاص من رائحتها فقط.
الرضاعة الطبيعية تحفز عواطف الأم وتعزز الاسترخاء
بعد مضي أيام وأسابيع على الولادة، واعتياد الأم على إرضاع طفلها وتخلصها من الآلام، تبدأ عملية الإرضاع بتحفيز إفراز هرمون “أوكسيتوسين” الذي يساعد الأم ورضيعها على الاسترخاء ويجعلها في حالة مزاجية جيدة.
الرياضة القاسية ليست جيدة
يحتاج جسم الأم إلى الطاقة للحفاظ على توافر حليب الإرضاع، إذ تقوم الرضاعة الطبيعية المستمرة بحرق نحو 500 سعرة حرارية يومياً، لذلك فإنَّ 30 دقيقة فقط من التمارين المعتدلة كافية لكِ.
أنواع طعام محددة تحفّز إفراز الحليب
يحتاج جسم الأم إلى حوالي 400 سعرة حرارية إضافية كل يوم في فترة الرضاعة الطبيعية لإفراز الحليب. ويوصي الخبراء باختيار الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحم الخالي من الدهون والبيض والبقوليات ومنتجات الألبان، واختيار الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات الطازجة للمساعدة على تحسين جودة الحليب وكميته.
تناول السوائل أمر مهمٌّ
احرصي على تناول كمية كافية من السوائل وزيادتها قدر الإمكان، والاعتياد على تكرار تناول المياه خلال اليوم قبل البدء بالشعور بالعطش، حيث يجب شرب كوب واحد قبيل البدء بإرضاع طفلك. وبالنسبة للأمهات اللواتي لا يحبذن فكرة شرب المياه بكثرة، يمكن لهن تناول العصائر والفواكه والخضروات الطازجة الغنية
بالسوائل.
طفلك يتذوق ما تتناولينه
يتذوق طفلك الأطعمة التي تتناولينها أثناء فترة الرضاعة الطبيعية. لذلك، تأكدي من اتباع نظام غذائي معتدل ومتنوع قدر الإمكان؛ وانتبهي إلى الأطعمة التي تسبب نفخة المعدة أو تلك الغنية بالتوابل التي قد تسبب إزعاجاً لطفلك، ولا تنسي التخفيف من الكافيين. دائماً بحسب أخصائية التغذية في شركة “نستله” الشرق
الأوسط ، ماريا باغدويان.