فلتغير ملامح مكان كنت فيه أنا، وكنت فيه أنت.
أجتر الزمن لحظة اختنق فيها البوح ،و استعصى على المفردة الانفلات من شباك الأفكار.
مازلت أتمتم بقايا ذاكرتي ، لحظات بنكهة الحب الزائفة ، وأشرب على نخب الخيبة ، أمزق أطراف أحاديث تصفعني فيه كف البلادة.
واهمة عاشقة كنت ، أصدق كل بوح مختوم بلفظة حب، أحتمي في كل الأغاني المتيمة ، أدندن هواك طويلا ، لأخرس فجأة على وقع التأوه، لأجدك منزويا هناك ، تؤلف نصوصا مطابقة لتاءات أخرى،فيمتلكك الغرور ، أنهن غارقات في حبك ، متناسيا أنك تلبس ثوب الانفصام ،وتفقد وجهك الأصلي ، بأقنعتك العديدة.
قلت عادة،اعتدت فيها أن تلوك الحب بكل اللغات، و أن تدندن العشق صياحا كما الديك ينفش ريشه بمملكة دجاج.
دجاجاتك فقدت بيضها بحثا عنك، فتاهت في غفلة التحري. بينما أنت تحضن الهوى نزوة.
وجاء عيد الحب ،و”الفالنتاين” يأخذ بيدك،لتحلقان سويا ، وتحطان الرحال عند كل زهرة فاح عطرها.
واشتريت باقة لي، و باقات لنون. عاشقة الورد كنت، انتظرت حبيبا أضحى وهما، و “زكي ناصيف” من رسخه بقلبي وعقلي.
لم يكن لا الوعد و لا العهد، ولم تكن أميرا فارسا كما تخيلت.كنت فقط تنسج خيوطا عنكبوتية، وقعت في شراكها تاءات تأنيث حالمة، استفاقت على صياح ديك فقد ريشه.
جليلة الخليع