ربما تكون حماتك امرأة صعبة نوعا ما أو صعبة جدا وقد تكونين أنت من بين النساء اللواتي يحاولن دائما كسب ثقتها وإرضائها مهما كلف الأمر، إلا أنها لا ترضى أبدا ولا شيء مما تفعلينه يعجبها ودائما الانتقادات لك، إلا أن هذا سيدتي لا يجب أن تتركيه يؤثر عليك بشكل سلبي لا سيما أن حماتك تبقى في مقامك والدتك وهي والدة زوجك الذي تحبينه واخترته لتكملي معه مشوار حياتك بحلوها ومرها.
لهذا نقدم لك في هذا المقال أهم النصائح من الخبراء كي تتعلمي كيفية تكوين العلاقة الطيبة بينك وبين حماتك، وكسب حبها والتقرب لقلبها، لتتجنبي تلك المشاحنات وتلك الخلافات التي ستقفل باب التفاهم بينكما، وحتى تتحول علاقتها بك مثل السمن والعسل.
افتحي مجالا دائما للحديث:
تحدثي مع حماتك باستمرار وافتحي المجال بينك وبينها لتبادل الخبرات والموضوعات، اتصلي بها يومياً صباحاً ومساءاً وناقشيها باحترام في موضوع من الموضوعات العامة، استمعي جيداً لها وأكدي في نهاية حواركما إنك كنت سعيدة بالتحدث معها، كما استفدت من خبراتها، فكلما كان إثناءك لها كلما تقربت منك وتقبلتك أكثر، ولا تنسى أن الله قد أوصى الزوجة بأن تساعد زوجها على الطريق المستقيم، كما أوصاك ببر الوالدين دائماً، لهذا شجعي زوجك بالاتصال بوالدته يومياً.
لا تصغي لخبرات صديقاتك السلبية :
فلكل زوجة خبراتها المختلفة في التعامل مع حماتها، فلا تسمعي لصديقاتك عن سوء العلاقة بينهما وبين حمواتهن ، ولا تتخيلي دائما أن حماتك لابد وأن تكون سيدة شريرة كما تمثلها لنا الأفلام دائماً، فقط تذكري قبل أي شيء إنها سيدة مثلك تحب أبنها وتغارعليه من أيه فتاه تتصور إنها سوف تأخذه منها، لهذا فهي لا تقصدك أنتِ خاصة، بل هي حالة طبيعية لكل أم في مثل موقفها، ومن الواجب عليك طمأنتها من البداية بأنك ستكونين لها خير الابنة التي ستحتفظ بزوجها وتدله دائماً على الطريق السليم كما ستحثه على الاهتمام بوالدته، عيشي تجربتك الخاصة بعيداً عن أراء الآخرين.
تذكري مناسباتها العامة والخاصة دائما :
تذكريها دائماً بالهدايا المناسبة في الأعياد العامة كعيد الأم مثلاً، ولا تنسى أن تسألي زوجك عن تاريخ ميلاد والدته وعن نوعية الهدايا التي تفضلها وتحبها، سيفرحها كثيرا تذكرك لأعيادها، وتعودي على أن تزوريها في كل مناسبة ومعك هديتين، الأولى باسمك، والثانية باسم زوجك، واجعليه من يقدم هديته بنفسه، سيسعدها ذلك كثيرا كما سيقربك من قلبها أكثر، ولا تنسى مساعدتها في أمور الضيافة والتحدث معها طوال فترة الاستقبال لإزالة الفتور بينكما، ولتتعرف كل منكما على الشخصية الأخرى.
اهتمي بأدق تفاصيلها:
حاولي التقرب من حماتك باهتمامك بأدق تفاصيل حياتها، فإذا عرفت على سبيل المثال موعد زيارتها للطبيب يمكنك الاتصال بها وتذكيرها بالميعاد قبل يوم، كما يمكنك استئذانها بالذهاب معها خاصة لو لم تكن لديها ابنة، كما يمكنك أيضاً اصطحابها إلى أحد المطاعم لتناول الغداء أو العشاء أو الخروج معاً فى مكان مسلى لو كانت صحتها تسمح بذلك ولا تنسى الاتصال بها بعد فترة للاطمئنان عليها وعلى صحتها، لأنها تكون في هذا الوقت في أمس الحاجة إلى الاهتمام ممّن حولها، بهذا ستشعر حماتك بحبك لها وستتقرب المسافات بينكما أكثر.
ساعديها وقت مرضها:
لا تنسى عرض مساعدتك لها في شؤون المنزل والطعام وقت مرضها خاصة لو لم يكن هناك أحد معها للاهتمام بها، تناولي معها الطعام ولا تنسى إعطائها الدواء في مواعيده، اجعليها تشعر إنك مثل ابنتها وليست فقط زوجة ابنها، وهذا سيفرح زوجك أيضاَ وسيبدأ هو الآخر بالتقرب منك أكثر.
قومي بزيارتها باستمرار:
حاولي أن تنوعي في أوقات زيارتك لحماتك، فلا تعوديها على ميعاد معين كيوم الخميس أو الجمعة، لأنه مع الوقت ستصبح زيارتك لها زيارة متوقعة وروتينية، غيري من أوقات الزيارة لتشعريها بحبك لها وإنك تزورينها للاطمئنان عليها وليس لأنه موعد إلزامي.
التزمي السكوت في الوقت المناسب:
من الذكاء معرفة الوقت اللازم السكوت فيه حتى لا يحدث التصادم بينك وبين حماتك، فمثلاً قد تقول كلمة لا تعجبك أو رأيا مخالف لرأيك، فعند شعورك أن كلامك قد يضايقها التزمي السكوت كي لا تحدث فجوة بينكما، استمعي لها جيدا وناقشيها بهدوء وأدب ولا تشعريها إنك تفرضي رأيك مهما كان، بل شاركيها الرأي بأن تقولي مثلا “ما رأيك لو ذهبنا إلى ذلك المكان؟” أو “أعتقد أن هذا سيكون أفضل، وأنت ما رأيك؟”، فإذا رأيتها متمسكة بآرائها لا تناقشيها مرة أخرى خاصة لو كان الأمر يخصها، وإذا كان زوجك يشارككما الحوار فلا تسأليه عن رأيه إلا إذا أراد هو حتى لا تفهمك حماتك خطأ وكأنك تقصدين هذا ليكون رأى زوجك كرأيك أو في صفك، وتذكري دائما أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
تحدثي عن مميزات زوجك:
لا تشتكى من صفات أو معاملة زوجك أمامها أبدا، وحاولي أن تجدي حلول مشاكلك مع زوجك في بيتكما وليس خارجه، وتذكري بمدح صفات زوجك وطباعه، وانسي عيوبه قليلا أمامها، وإذا لاحظت إحدى الصفات المتواجدة في حماتك وزوجك فلا تخجلي بالبوح بها، وأن تقولي لها بأن تلك الصفة الجميلة قد ورثها زوجك عنها، واذكري حسن تربيتها له، ولا تتغاضي عن الاستفادة منها في تربيه أولادك فيما بعد، فهذا سيجعلها أكثر تقربا وحبا لك.
أشركيها مع عائلتك:
اجعلي حماتك تشاركك في الكثير من أحداث العائلة الهامة كاختيار اسم الطفل أو المدرسة التي سيلتحق بها أو كمناسبة هامة كنجاح طفلك في المدرسة مثلا، فالأحفاد دائما ما يمثلون شيئا كبيرا في حياة أجدادهم، فلا تنسى توعية أولادك دائما بأهمية الجدة ودورها في حياتهم.
كما يمكنك تنظيم يوما معينا للذهاب إلى النادي معا مثلا، أو دعوتها إلى بيتك في المناسبات الهامة كعيد ميلاد طفلك، فهذا سيشعرها باهتمامك بمشاركتها لك ولكل عائلتك، ولا تنسى أن تقربيها من والدتك أيضا بدعوتهما إلى بيتك لتناول الشاي معا أو الخروج إلى المطعم أو النادي كل فترة لتبادل الحديث.