سيدتي لا أعرف من أين أبدا قصتي التي لا تحمل في طياتها سوي الأسي والحرمان …كانت بداية حياتي معاناة بسبب الأم والتي هي للاسف أمي الحقيقية وليست زوجة أب لكنها كانت أسوء أم لي ولأختي 8 سنوات لم نعرف حنانها يوما كل ما عرفناها قسوتها …. أحيانا وأنا أفكر أقول لربما فقدانها لأمها في سن مبكر وعيشها مع زوجة أب جعلها تقتمس نفس الدور وهو دور زوجة أبيها …المهم أن معاملتها لنا جعلتنا نفشل في حياتنا لأنها كانت تشعرنا دائما أننا بلا فائدة ولا نساوي شيئا المهم لم نكمل دراستنا أتحدث عني وأخوتي بل كنا وكلما بلغت الواحدة منا سن 18 صارت عند زوجها وكأننا كنا نهرب من معاناتنا في بيت أهلنا …أما أبي كان حنونا لكن ما بيده حيلة وصبر علي غطرسة زوجته كما صبرنا نحن المهم أنا أصغر فرد في العائلة ولكن لا تختلف حياتي عن باقي أخوتي وككل الفتيات
أحببت شابا وكان حبا نظيفا في البداية لم تكن بيني وبينه علاقة كانت مجرد نظرات إعجاب وبعدها تطورت العلاقة
وصرنا نحب بعض ونحكي مع بعض وكنت أحكي له همومي ومشاكلي وكان يخفف عني وكنت أجد فيه الصدر الحنون
الذي أفتقده وحبينا بعض بجد وكنا نحترم بعض وكان يدافع عني ويحميني المهم ضلينا هيك لحد ما قررنا ننتقل إلي
مدينة أخري للإقامة فيها وفعلا إنتقلنا بسرعة دون تخطيط مسبق وأنا لم أخبرهه أننا سنرحل ربما لأنني لم أجد
الشجاعة لذلك وبعد إنتقالنا زادت معاناتي لاني كنت وحدي من دونه ولم أجد لمن أشكي له همي فيخفف عني مثله
فأصبت بإكتئاب وتوقفت عن الدراسة وزادت معاناتي لأن أمي لم تتغير وكل أخوتي صارو متزوجين بقيت لوحدي وصار
لازم تتخلص مني مثل أخوتي وتزجني طبعا فبدأت تضغظ عليا كثيير حتي أنني فكرت وقتها بالإنتحار ….المهم بداو
العرسان يتوافدون وأنا أرفض والضغوط تزيد وأنا أرفض لاني كنت مازلت معلقة بحبي الأول إلي أن إستسلمت وقلت
أتزوج أفضل من أن أعمل شئ يغضب ربنا وتقدم عريس وقبلت وتزوجت دون حب كان يوم عرسي أسو يوم في حياتي
علي كل حال صار لي صار وبدأت حياتي الزوجية أنا أحاول إقناع نفسي بأنني ساحب زوجي مع الأيام وأنني سوف
أنسي حبي الأول ….لكنني لم أستطع لأني وللأسف لا أتوافق مع زوجي في شئ نحن نختلف تماما فإستمرت
تعاستي التي ظننت أن بزواجي سوف تنتهي لكني كنت مخطئة ….ولم أرزق بأولاد ربما لو كان عندي أولاد كنت
أعيش لهم وكانت علاقتنا يمكن تتحسن ولكن الحمد لله علي كل حال قدر الله وما شاء فعل ولكنني كنت ولازلت
أعاني في زواجي معه ولا أحس بأن في حياتي شريك ربما لو كان مختلفا لاستطاع أن يفوز بحبي لكنه متغطرس
وكل شئ يريده بالقوة ليس هذا فقط وإنما إكتشفت خيانته أكثر من مرة لكن ما باليد حيلة لا أستطيع فعل شئ
ماذا أفعل وأنا لو بقيت معه أو عدت لمنزل أهلي الأمر سيان بل رأيت أن قسوته ومعاناته أفضل من معاناة الأهل لأنه
ومهما يكن غريب عني لكن أهلي وهم أقرب الناس مني لا أستحمل قسوتهم ….بالرغم من كل هذه المعاناة أظل
متفائلة أنا دائمة الإبتسام ربما لان ما بداخلي قد مات فصرت لا أشعر ولا أبالي وربما أنا في غفوة لأنني أحيانا حين
أستفيق وأتذكر معاناتي أحس بجمرة ملتهبة بداخلي ولا أجد ما يطفئها هذه هي قصتي أي نعم حرمت من حنان الأم
ودفئ العائلة وفقدت مستقبلي …ضاع مني الحب حرمت من الأولاد ولا أعرف ماذا سيحدث لي ؟ لكن ومع كل ما مر
بي دائما أردد الحمد لله …..وعذرا علي الإطالة
ونحن هنا في مجلة المرأة العربية نود مشاركاتكم وآرائكم لحل هذه المشكلة .
رد الأخصائية الإجتماعية ;
عزيزتي , أعانك الله علي معاناتك وأعطاك الصبر والسلوان أكثر وأكثر .
سوف أبدأ معك من حيث إنتهيتي وهو الرضا بما قسمه الله عز وجل لك والإبتسامة التي لاتفارق وجهك وترديدك دائماً
الحمد لله رب العالمين .
ماهذه النعمة التي ميزك الله سبحانه وتعالي بها قد حرم منها الكثير من الناس .
قال تعالى 🙁 إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ).
فإن الصبر من أعظم خصال الخير التي حث الله عليها في كتابه العظيم ، وأمر بها رسوله الكريم صلي الله عليه وسلم
في سنته المطهرة ، وقد وردت كلمة ( الصبر) في القرآن الكريم مائة وأربعة مرة .
وقد جعل الله سبحانه وتعالي الجنة جائزة لمن صبر علي طاعتة ومن صبر عن محارمه ومن صبر علي أقداره سبحانه
وتعالى .
أما عزيزتي بالنسبة لوالدتك ومعاناتك من قسوتها فقد فسرتي هذا في رسالتك فعليك بودها والعطف عليها مهما حدث
منها فأنت تعلمين أن بداخلها قسوة ومعاناه أيضا تربت عليها من زوجة أبيها فأحسني معاملاتها إبكي بين يديها .
حسسيها بأنك بحاجة إليها فهي مصدر العاطفة والقلب الحنون . أعيدي فيها مافقدته علي مر السنون .
أعيديها إلي أمومتها أعيدي إليها قلبها وحنانها الذي فقدته نتيجة للقسوة وسوء التربية برعايتك لها وخوفك عليها .
أما بالنسبة لزوجك كيف سيخطف قلبك بحبه وأنت في الحقيقة ومن أول يوم لم تنسِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ حبك .
فاقد الشيئ لايعطيه ياحبيبتي , أنت من أجبرتيه علي فعل ذلك فلو قابلتيه بحب وحنان فسيكون الأمر مختلف بالنسبة
لك وله . حاولي معه من جديد إدعوه لبدأ صفحة جديدة بينك وبينة بكل الحب والود . هو يخونك لانك تكونين معه جسم
فقط بلا روح , أنا لم أبرر فعلته ولكني أنصحك بالعودة إليه أشعريه بحبك بحنانك بدفء قلبك .
كيف بعدها سيتركك ويخونك , وأما الحمل فكيف سيحدث مع إثنين ليس بينهما عاطفة ولاحب وكل شيئ يحدث بينهم
يكون بالقوة . الزواج أعزك الله علاقة وطيدة بين الزوجين بكل معني الكلمة كما قال عز وجل ” لباساً “
كلاً من الزوج والزوجة لباساً للأخر أتفهمين ما أقوله حب وحنان وعاطفة ورعاية وإحترام وإحساس بالأمان كل هذا
هل توفريه لزوج ؟ فكيف تطلبين منه أن يوفره لك .
إبدأي من جديد حياتك الزوجية وإعتبري نفسك أن هذا أول يوم زواج لك وله .
وبالنسبة لحبك , فأنت من أضعتيه بتصرفك بجهالة فلا داعي لهذه الذكري أو التفكير فيها حتي تستطيعين العيش
مع زوجك وتبدأين حياة جديدة وسعيدة .
وأخيراً ; أتمني لك حياة سعيدة موفقة مع زوجك وأن يرزقك الله الذرية الصالحة .