حتى ولو كان طفلك لديه المهارات المعرفية لفهم عملية استخدام المرحاض أو الحمام الطفولي، فقد لا يمتلك النمو البدني المعني بالسيطرة على التبول أو التبرز.
فإن مخاطر التدريب على ذلك الفعل في سن مبكر لا تكمن في السلوك والمخاوف الأخرى، ولكن في مستويات الإحباط والمقاومة لدى الطفل وكذلك زيادة الحوادث التي تؤدي إلى مزيد من الجهد من جانب الآباء.
– الإحباط المستمر للطفل والآباء:
قد تدرب الأم طفلها على الجلوس على قاعدة المرحاض، ولكن لا يستطيع ذلك الطفل الوصل بين تفريغ البول وحركة الأمعاء، فلا يهم ما يرغب فيه الآباء من استخدام أطفالهم للمرحاض، إذا لم ينمو جسم الطفل بشكل كافي وبالتالي حدوث النتائج الغير إيجابية.
وتشير المواقع الإلكترونية المعنية بصحة الأطفال أن الطفل لا يستطيع التحكم في البول أو حركة الأمعاء حتى الشهر الـ 18، ومع اقتراب الشهر الـ 12 يبدأ الطفل بفهم متى يمكنه التبول أو التبرز ولكن دون القدرة على حمله حتى الذهاب إلى المرحاض.
– زيادة المقاومة تجاه استخدام المرحاض:
إن الإصرار على تدريب الطفل على استخدام المرحاض بمفرده يأتي بالكثير من عمليات الشد والجذب بين الأم وطفلها، وستولد لدى الطفل الشعور بالمقاومة تجاه ذلك التدريب أو شيء يتصل به.
فإن الطفل لا يستطيع القيام بالمهارات الحركية كالجلوس والمشي وارتداء الملابس عندما يشعر برغبته في التبول أو التبرز، إلا بعد وصوله لعمر 12-18 شهرا.
– زيادة الحوادث:
تأتي المحاولة بتدريب الطفل على استخدام التواليت قبل نموه البدني بالعديد من الحوادث الأكثر شيوعا، كما أن ارتداء الطفل للملابس المعينة كالبنطال مثلا لا يسعفه في إزالتها أثناء التبول أو التبرز، فهي معقدة وساحقة للغاية ولا يتمكن الطفل من خلعها في الوقت المناسب.
وتشير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن بعض الأطفال الصغار ليس على استعداد لإتقان عملية التدريب على استخدام المرحاض حتى سن الـ 30 شهرا، كما أنه من الضروري أن ندرك أن الأطفال لا يمكنهم السيطرة على البول أو البراز حتى السنة الثالثة أو الرابعة من العمر.
ومن ثم فإن دفع الأطفال للبقاء بصورة جافة يتسبب في سراويل أكثر رطوبة من أجل الغسل، وربما يؤدي خوف الطفل من التبول أو التبرز إلى حدوث الإمساك أو التهابات المسالك البولية.