نشأة المجتمع تتكون من مجموعة من الأسر وكل أسرة تتكون من مجموعة أفراد، هؤلاء الأفراد هم المسؤولون عن تنمية المجتمع وتنشأة جيلًا بعد جيل قادر على الإصلاح والتنمية والازدهار، وكلما كانت علاقة أفراد الأسرة الواحدة مترابطة وتنشأ فيما بينهما المودة والتعاطف والرحمة كلما كانت تلك الأسرة قوية وتستطيع بناء أجيالًا لديهم أهداف حياتيه يستطيعون من خلالها تحقيق الهدف الأسمى التي تطمح إليه جميع المجتمعات على مستوى العالم.
ولكن يعاني مجتمعنا العربي من شيء يسمى بالتفكك الأسري هذا التفكك يعود مخاطره وأعراضه على الأطفال الذين هم نشأة المستقبل وأمل المجتمع، ويأتي التفكك الأسري من غياب أحد الوالدين سواء كان التفكك نتيجة للطلاق أو الموت أو نتيجة لحدوث الكثير من المشاكل والمنزاعات بين الأبوين مما يؤثر ذلك بشكل سلبي على نفسية الطفل.
مخاطر التفكك الأسري على نفسية الطفل:– نتيجة لعدم الأمان التي يشعر به الطفل من ناحية والديه، فيتكون لدى الطفل إحساسًا بعدم الانتماء لكلاهما ونتيجة لذلك فتتبلد مشاعره ناحيتهما فلا يحزن على حزنهما ولا يتأثر بمرضهما.
– يشعر الطفل دائمًا بعدم الثقة بنفسه نتيجة لشعوره بالنقص والدون ممن حوله ويصبح منطويًا وأنانيًا، بل قد يتكون لديه شعورًا بالعدوانية اتجاه الآخرين ويحقد عليهم ويأتي إليه شعورًا بالتدمير والتخريب.
– المستوى التعليمي للطفل الذي يعيش في تفكك أسري متدني لأنه لم يكن لديه هدف يريد أن يحققه في التعليم، ويشعر بأنه منبوذ عن الجميع لا أحد يبغى أن يتعامل معه.
– يسيطر على الطفل شعورًا بعدم المسؤولية ويتجه ناحية الانحراف ويتجمع مع أصدقاء السوء ويتعامل مثلهم ويفعل أفعالهم.
نتيجة لهذه الأعراض والمخاطر للتفكك الأسري على الطفل فلابد من الحل السريع حتى ننقذ هؤلاء الأطفال الذين تضيع حياتهم فعلى الوالدين أن يتوصلوا إلى الحل الأمثل لكي يعيش أطفالهم في هدوء واستقرار فعليهم بفعل ما يلي:– السعي إلى حل المشاكل والمنازعات فيما بينهم، ويجب أن تكون هذه المنازعات والمشاكل بعدًا عن مرأى ومسمع الأطفال.
– إن كان ولابد من الخلافات بين الوالدين فعلهما أن يظهرا عكس ذلك أمام طفلهم حتى يشعر بدفء الأسرة والمودة فيما بينهما وعدم وجود أي من الاضطرابات بينهم.
– العناية والاهتمام والمراقبة للطفل وتوجهه ناحية الصواب واستغلال طاقته فيما ينفعه وتجنبه عن أصدقاء السوء.