يكبر الطفل مفككاً نفسياً واجتماعياً عندما ينمو في أسرة مفككة داخلياً ! التفكك الأسري من أكبر المشاكل التي تعود على أطفالنا بالآثار السلبية نفسيًا واجتماعياً وحتى صحياً فليس المهم تواجد الأم والأب والأخوة بل الأهم هو وجودهم معاً حول الطفل ومعه فالإهمال الناتج عن التفكك والخلافات يبني اضطرابات نفسية لدى أطفالنا كالعزلة والطباع السيئة والتأتأة ومشاكل النطق مما يؤثر على دراسته وتعليمه.
لا تدعوا أطفالكم ضحية خلافكم أصلحوا كل شيء لأجل قلوبهم الصغيرة .
ما هي أسباب التفكك الأسري؟ وكيف نقلل منه ؟!
ما هي أسباب التفكك الأسري وكيف يمكن الحد منه ؟!
1- طلاق الوالدين :
أهم أسباب التفكك الأسري هو طلاق الوالدين فقد يكون طرف منهما أناني وليس مسؤولا تجاه أطفاله ولا يبالي فيهم ، وقد تكون الخلافات بينهم سببا بالطلاق ما يؤثر فعلياً على استقرار الأطفال لأنهم يحتاجون الرعاية الكاملة من الأب والأم لذلك فكرّوا في أطفالكم واستقرارهم.
2- التعدد :
قد يكون التعدد سبباً في تفكك الأسرة وعدم استقرارها ، وقد يؤثر على الأم كثيراً مما ينعكس على الأطفال بشكل سلبي وقد يقل اهتمام الأب ورعايته ، وتقل مبالاته ، لذلك يجب على كل أب واعٍ أن يراعي مسؤولياته ويرعى أطفاله ويبحث عن استقرارهم.
3- قلّة الاحترام :
الاحترام عمود أساسي في نشأة الأسرة بشكل سليم وقوي، يجب أن تعلّم الأم طفلها كيف يحترم أباه ومَن هم أكبر منه كذلك، والأب أيضا يعلّم أطفاله احترام أمهم وعدم جرحها أمامهم وأن يتجنب الكلام الجارح.
4- الخلافات المستمرة :
قد تكون المشكلة في كثرة خلاف أحد الوالدين مع زوجته أو حتى أهله إن كان يسكن معهم فكثرة الخلافات تولّد الانشقاق والشقاق الدائم مما ينعكس بشكل سلبي على الأطفال.
5- اللامسوؤلية :
عدم تعليم الأطفال المسؤولية من الصغر وإعطائهم مهاما ، والخوف عليهم يجعل الأسرة مستقبلاً غير متماسكة وقوية لذلك يجب أن يعلّم الطفل الحياة مبكرا والمسؤولية وإعطاءه المهام.
6- تدخل طرف ثالث في الأسرة :
قد يكون أحد والدي الأب أو الأم أو أحد من أهلهم وهذا خطأ كبير في معالجة المشاكل يفضّل دائما حل المشاكل فيما بينكم وعدم السماح لأي طرف أن يتدخل بينكم وبين الأسرة مع كامل التقدير والاحترام لهم.
ما هي أسباب التفكك الأسري؟ وكيف نقلل منه ؟!
ما هو التصرف الصحيح في حال حدوث خلاف بينك وبين أفراد أسرتك؟
في حال حدوث خلاف بينك وبين أحد أفراد أسرتك، لا تتردد في الجلوس معه، ومناقشته، وإظهار وجهات النظر، لا مشكلة من المبادرة في الصلح، ليعم الود، ولكي لا يتفاقم الخلاف، وينتج عنه مشاعر البغض والكره.
ما هو التصرف الصحيح عندما يتعرض أحد أفراد أسرتك لمشكلة، أو عندما يحادثك عن موضوع يهمه؟
لا تتجاهل أفراد أسرتك، وخاصة إذا حدثك أحدهم في موضوع مهم، وحاول عدم استخدام الهاتف المحمول، والنظر وهو يتحدث، ليشعر أنك مهتم حقاً بما يقوله، وبادر في تقديم النصح والمساعدة لحل المشكلات التي تتعرض لها الأسرة، الأمر يزيد من ثقة أفراد الأسرة ببعضهم، ويقوي الترابط الأسري.
التفكك الأسري ، وعدم العناية بالأسرة وهي “خلية المجتمع” سيلقي بظلالهِ علينا على المدى المتوسط والقريب، ربما يصعب علينا جميعاً العيش في هذا المجتمع ، لذلك نحن نحتاج قاعدة من التشريعات تجعل حياة الأسرة أكثر استقرار وتحافظ على الرابط الاسري بين أفرادها ، وتحد من سلوكيات بعض الأسر تجاه أبنائهم !