هي فنانة مهووسة بالمسرح وبالفن عامة، قيل عنها الكثير لجرأتها المفرطة أحيانا، الممثلة المغربية لطيفة أحرار التي شدّت انتباه
المتابعين للساحة الفنية، عندما ظهرت شبه عارية في مسرحية مباشرة أمام الجمهور. كما كان لصورها التي احتلت أولى صفحات
المجلات صدى كبيرا وصل إلى حدّ رميها بالتهم المسيئة لشخصها.
رغم أنها موهوبة، ومحترفة، إلا أن الانتقادات التي طالت لطيفة أحرار قد كثرت لتمسكها بمواقفها، وبتحررها الذي وصفه البعض
بالمبالغ فيه. وقد سجلت أحرار سابقة فريدة من نوعها عندما فوجئ مشاهدو العرض المسرحي “كفر ناعوم أوطو – صراط”، بالممثلة
المغربية وهي تنزع ملابسها، حيث تقدم مشهدا وهي ترتدي لباس البحر.
ولم يفهم الحاضرون بقاعة دار الثقافة الداوديات بمراكش، آنذاك الأسباب التي جعلت لطيفة أحرار تقدم على “عري” كهذا دون
مبرر مقنع قبل أن تستلقي أرضا على ظهرها ثم بطنها في حركات مليئة بالإيحاءات، فيما كان يخشى البعض أن تستمر الممثلة المغربية
في نزع ملابسها إلى أن تصبح كما ولدتها أمها، حيث تنفس الحاضرون الصعداء، وأغلبهم كان يشاهد المسرحية مع عائلته وأبنائه،
حينما تيقنوا أن لباس البحر هو آخر مرحلة وقفت عندها الممثلة.
وأثارت مجددا، ملابس الفنانة المغربية لطيفة أحرار، الجدل بعد أن ظهرت على غلاف مجلة فرنكوفونية بقميصٍ دون سروال وصفته
تقارير صحفية بأنه شبه عار.
وكانت لطيفة أحرار قد فجّرت أزمة بعد ظهورها في مهرجان السينما بمراكش خلال حفل تكريم الفنان محمد البسطاوي بسبب
الصورة التي التقطت لها وهي على البساط الأحمر حيث كانت ترتدي “قفطانا” مغربيا تقليديا ولكنه كان مفتوحا بشكل ملفت،
حتى أنه كشف ساقها بالكامل، ونفت الفنانة وقتها أن تكون قد تعمّدت ذلك.
وظهرت لطيفة أحرار، المعروفة بجرأتها الكبيرة والمثيرة للجدل، على غلاف مجلة “FEMINA” ، الناطقة بالفرنسية وهي ترتدي سترة
تشبه القميص مزينة بألوان ربيعية، دون أن ترتدي “سروالا” أو ما شابه، وهذا ما لفت الانتباه.
وتعليقا على الضجة التي أثارتها في مسرحية “كفر ناعوم-أوطو”، قالت لطيفة أحرار في تصريحات نقلتها الصحف:” أن ما قدمته هو
مشروع فني ورؤية خاصة حول العالم كما تراه، مشيرة أنه لا يمكن اختزال المسرحية في مشهد واحد يتم التعامل معه من مبدأ “ويل
للمصلين” حسب قولها. وأشارت الممثلة المغربية أنها حرصت على تقديم عرض قريب من الجمهور، ورغم شعورها مع بداية نزع ملابسها
بصدمة تلوح في عين الجمهور، لكنه مع مرور الوقت تعامل الحاضرون مع المشهد بشكل طبيعي”، مضيفة “أن الجمهور اكتشف أن ما
تقدمه لا يدخل في إطار الاستفزاز وقلة الأدب”. وذكرت أحرار أنها مستعدة لتقبل الانتقادات مع تحملها لنتائج اختياراتها الفنية.
يذكر أن لطيفة أحرار من مواليد سنة 1971، تدرّس تقنيات الشخيص و التعبير الجسدي في المركز النمودجي للتكوين المسرحي
بمدينة الرباط، ولها عديد الأعمال المسرحية والتلفزية والسينمائية، منها: “ليالي بيضاء” و”مغربيات في القدس” و”أبواب الجنة”
و”نسيب الحاج عزوز” و”شرف الحرب”.