من الشائع جدا أن نسمع أو نرى أفراد من نفس العائلة يتنازعون ويغيظون بعضهم البعض أحيانا الى حد التطرف. في هذه الحالة، قد يكون هناك شيء أخر يدور بين هؤلاء الأشقاء – قد يكون الامر اكثر من مجرد اختلاف في الأراء.
إذا كان أطفالك يتقاتلون أكثر مما يتحاورون فقد حان الوقت لأخذ كل طفل على حدى والتحدث معه حول سلوكه الذي ربما يسبب المشاكل. تحدث عن كل شيء اخر يدور في حياة طفلك. هل هناك شيء ما في المدرسة يضايقه، ويدفعه للتصرف بطريقة مسيئة مع شقيقه الأصغر سنا منه ؟ هل هو الإجهاد؟ هل هي الغيرة؟ هل هي الضغوط النفسية؟
تحدث مع الطفل الذي غالبا ما يبدأ السلوك العدواني عن السلوك الذي تتوقعه منه إتجاه عائلته، وعلى نحو إيجابي. كرر للطفل بأنك تؤمن بقدرته على القيام باختيارات جيدة. فكر بطرق إبداعية يمكن أن تساعدك على معرفة ما يدور خلف الكواليس في حياة طفلك. ولكن كن واضحا أيضا حول العواقب إذا لم يبذل جهدا لتحسين الحالة.
أكسر الروتين – أو الظروف.
قد يكون السبب رغبة الطفل في الخروج من البيئة الحالية أو الظروف المحيطة التي يعيش بها وتجربة شيء جديد. لذا وقبل أن تبدأ بالتحضير لموعظة المساء، خذ الطفل بعيدا عن أجواء البيت وتحدث معه عن الامور والهوايات التي يحب أن يقوم بها. ساعده في التنفيس عن غضبه، عدم ارتياحه، نشاطه المفرط أو كبته بطريقة إبداعية بعيدا عن العنف.
مهما كان النشاط الذي قررتما القيام به تذكر بأن الابتعاد عن المحيط العدائي يمكن ان يصنع المعجزات ويجعلك تنظر الى الطفل بطريقة مختلفة بعيدا عن أنه مشاكس، مشاغب، مثير للمشاكل.
عندما تفشل كل الطرق.
في بعض الأحيان، قد يحدث هذا النوع من السلوك دون سبب أو تفسير واضح. إذا لم يكن السلوك تدميريا جدا وكلا الجانبين يتحمل مسؤولية العداء، فقد يكون من الضروري أن يحدث تصادم بينهما. بالرغم من أنه ليس السيناريو المفضل لأي أم وأب، إلا أنه أحيانا امر حتمي ولا مفر منه. وغالبا ما يتعلم الأطفال الذكور تخطي هذه المرحلة لوحدهما.
إذا لم ينجح أي اسلوب في ردع السلوك العدواني بين الاشقاء فمن الافضل إبعادهم عن بعضهما البعض لفترة من الوقت، كأن يذهب أحدهما في زيارة لبيت جده أو ينضما لمخيمات صيفية مختلفة، عندها سيجدان أمور مختلفة يتحدثان عنها ويبدعان كل في مكانه الجديد