متابعة أبنائك يكبرون يمكن أن يكون أمرا صعبا، خصوصاً عندما لا تتمكن من منعهم من ارتكاب الأخطاء. ولكن يبدو أن العديد من قراراتهم السيئة تتم بوجود الأصدقاء. عندما يصبح أصدقاء طفلك ذو تأثير سيئا، ماذا يمكنك أن تفعلي لحمايتهم؟
تقدم إليزابيث بيرجير، طبيبة نفسانية للأطفال ومؤلفة كتاب Raising Kids with Character ومستشارة للعائلات والأطفال، هذه النصائح للتعامل مع أصدقاء السوء الذين يرافقون أطفالنا.
هوية طفلك:
كأباء، نحب متابعة حلقة الأصدقاء التي تحيط بأطفالنا. لأكتشاف نوعية خاصة من الأصدقاء يمكن أن نعتبرهم “أصدقاء سوء”.
تقول الدكتورة بيرجير، “تلعب نوعية الأصدقاء التي يهتم بها أطفالنا دورا هاما في إحساس الطفل بهويته، رغباته، ومخاوفه. لذا فان معرفة نوعية الأصدقاء التي يتعرف عليه ابنائهم هي أفضل طريقة لمعرفة تطور إحساس الطفل بهويته”.
الإشارات التحذيرية:
كلنا نعرف بأن المظاهر خادعة، لذا كيف يمكنك معرفة الصديق السيء ومن الجيد؟ تقترح الدكتورة بيرجير ملاحظة سلوك طفلك بعناية. “تتضمن المؤشرات الخطرة، تراجع مستوى الطفل في المدرسة، التورط في مشاكل قانونية أو عدوانية، الخروج لساعات مع الأصدقاء وإخفاء الأماكن التي ذهبوا إليها أو النشاطات التي قاموا بها، وأخيرا التدخين، تناول الكحول والمخدرات.”
إذا كنت تلاحظ أي من هذه الإشارات، فهناك فرصة جيدة بأن الصديق/ الأصدقاء المحيطين بطفلك ذو تأثير سلبي.
لكن هذا جانب واحد محتمل من القصة. التواجد مع أصدقاء السوء يمكن أن يشير الى صعوبات مخفية أخرى، ولكنها لا تفسر بالضرورة هذه الصعوبات أو كيف مخاطبتها.
مؤشرات وجود مشكلة عميقة:
بما أن الأطفال غالبا ما ينجذبون الى اصدقاء السوء عندما يشعروا بأنهم أقل شعبية أو يعانون من مشكلة ما، إلا أن إبعادهم مباشرة عن اصدقاء السوء لن يحل المشكلة، يجب أن يحاول الآباء البحث أعمق قليلا ومخاطبة المشكلة التي سببت توجه وإنجذاب الطفل أو المراهق إلى اصدقاء السوء.
تقول الدكتورة بيرجير، “فهم عقلية الطفل سيعطيك فرصة أفضل لإعادة توجيه علاقاته إلى نحو إيجابي. ومخاطبة المشاكل الشاملة قد يتضمن مساعدة الطفل على الاندماج مع مجموعة مختلفة من الأطفال لها أهداف بناءة”.
وأخيرا تنصح الدكتورة بيرجير بعدم مخاطبة موضوع الأصدقاء بعنف ومحاولة فرض شروط على صداقات الأطفال، بل مخاطبتهم بعقلانية ومحاولة زرع الأفكار الإيجابية في نفوسهم وبالتالي مساعدتهم على رؤية السلبيات والإيجابيات في الأصدقاء:
التوبيخ والعقاب ليست طرق ناجحة دائما.
اسأل طفلك عن السبب الذي يجذبه إلى اصدقائه. إسأل الطفل إذا كان يشعر بالقلق من تصرفات اصدقائه أو يصفها بالسيئة احيانا أو الخطيرة.
كن مستمعا جيدا وحاول طرح اسئلة مثيرة حول الصداقة بدون محاضرات وإنتقادات حول صديق معين.