من المعروف أن الفحص الطبي قبل الزواج يكون عبارة عن مجموعة من التحاليل الشاملة للرجل والمرأة المقبلين على الزواج، حيث تظهر من خلالها مدى الصحة التي يتمتع به كل منهما فقد يكون أحدهما لديه مرض ما ولكنه لا يظهر عليه أعراض الإصابة بهذا المرض ولا يكون هو على دراية بذلك من قبل ومن الخطير انه قد يكون حاملًا لمرض معدي أو وراثي وهو لا يعرف ذلك ومن هنا جاءت أهمية اجراء تلك الفحوصات قبل الزواج.
-إكتشاف المرض مبكرًا:
حيث يساعد الفحص الطبي قبل الزواج على إكتشاف الكثير من المشكلات الصحية التي قد تنتقل بينهما أو تنتقل لأطفالهما في المستقبل، كما أن زواج الأقارب يحتاج للكثير من الفحص الدقيق لأنه ينتج عنه الكثير من المشكلات الوراثية التي تؤثر سلبيًا على الأطفال فيما بعد كما أنها قد تتسبب في انجاب أطفال معاقين أو غير مكتملي النمو.
-العلم بالأمراض الوراثية :
ومن الضروري العلم بالأمراض الوراثية المحتملة لدى الزوجين حتي تكون لهما الحرية في إتخاذ القرار بالإنجاب من عدمه أو حتى عدم اتمام الزواج برمته، ويتم ذلك من خلال الفحوصات التي يجريها الرجل والمراة قبل زواجهما، كما أن الكشف المبكر عن الأمراض وعلاجها يعتبر هدف واضح من الأهداف التي يحققها الفحص قبل الزواج.
-الوقاية من تناقل الأمراض المعدية :
يعمل الفحص الطبي قبل الزواج على واقية الطرفين من خطر إنتقال أحد الأمراض المعدية التي قد يكون أحدهما مصابًا بها، كما إنه يحمي الأطفال أيضًا من خطر إنتقال تلك الأمراض إليهم أثناء الحمل أو الولادة أو بعد الولادة، ومن هنا تظهر أهمية الفحص الطبي في قدرة على الحد من انتشار الأمراض المعدية والأمراض الوراثية، كما أنه يساعد على انتاج أجيال جديدة خالية من الأمراض الوراثية. -ينصح الكثيرين بضرورة اجراء الفحوصات الطبية للرأجل والمرأة المقبلين على الزواج بعد إتمام الخطبة مباشرة، لكي يعرف كلاهما نتائج تلك الفحوصات قبل أن يتم التجهيز للزواج، وهذا يساعدهم في إتخاذ القرارات السليمة في حالة وجود نتائج غير مرضية عند إحدهما أو عدم توافقها في إنجاب أطفال طبيعين، فذلك يساعد على إتخاذ القرار قبل أن يتكبدوا الكثير من النفقات والتجهيزات للزواج والتي قد تصيبهم بخيبة الأمل في حال قرر أحد الأطراف بالإنفصال عن الطرف الآخر.