السلام عليكم أريد منك سيدتي جواب وأتمني رد سريع أنا شابة مصرية أبلغ من العمر 29 سنة ملتزمة وحاصلة علي الدراسات العليا أعجبت بشاب وهو بدوره أعجب بي بدأت
علاقتنا كصديقين ثم تطورت العلاقة ووعدني بالزواج لكن الظروف المادية حالت بيننا
وإنقطعت العلاقة مدة عام وعادت العلاقة علي طبيعتها وأحببته جدا وكان
يعني لي أشياء كثيرة ووعدني أنه بمجرد أن تتحسن وضعيته سوف يتقدم لخطبتي ولكن كان يريد مني مساعدته بأن أحصل علي وظيفة قبلت الفكرة وبدأت أبحث عن عمل أو
وظيفة لكن بدون جدوى وهو ينتظرني أن أتوظف لنتعاون لأن ظروفه المادية
لاتسمح له بفتح بيت الزوجية ودامت علاقتنا مدة 7 أشهر , ولكن كانت هذه العلاقة علاقة زوج وزوجة .كنت أقول له حرام يقول لي إن شاء
الله سوف نتزوج ويتوب علينا الله لكن بمجرد مرور 7 أشهر طلب مني نسيانهتماماً والإبتعاد عنه بحجة أن ظروفه المادية لا تسمح له بفتح البيت , وأن أتزوج
بالخطيب الذي تقدم لي . أفيدوني من فضلكم فإني حائرة أذنبت كثيرا في هذه
العلاقة وأخاف غضب الله تعالي وفي نفس الوقت أعاني كثيرامن حبه وأنا الأن أتألم للفراق
وأتألم بالذنب الذي إرتكبته في حق نفسي ومع الله .
رد الأخصائية الإجتماعية :
عزيزتي السائلة لا أدري ما أقول لك في البداية غير ” اللهم أعينك علي مُبتلاكِ وفرح قلبك بما يستحق “
حبيبتي أي فراق هذا الذي تتحدثين عنه فالشاب لم يجني عليك كان واضحاً معك من البداية وقد فعل خيراً أن تركك
بمجرد رأي نفسه غير مستعد للتواصل فيما لا طاقة له به ، وتحمل مسئولية لا قبل له بها .
لقد تركك ، وهو غير نادم .. الله وحده يعلم بنيته هل هو يحبك بصدق أ م أنه تركك لما إكتشف غير ذلك السؤال لن
يفيد والإجابة لن تضيف إليك شيئاً .
كل ما عليك التفكير فيه الآن هو أنه صار ماض والماضي لن يجدي التفكير به ، وألم لفراق الذي تتحدثين لن يلبث أن
ينتهي وكأنه ما كان المهم أن تساعدي نفسك وتمتلكي الإرادة والعزيمة علي نسيانه والتعلم من هذه التجربة فلا
تثقي في أحد بهذه السرعة ولا تضعفي أمام شخص مثلما ضعفت هذه المرة .
ولتكن عواطفك ومشاعرك مدخرة لمن يقدرها ويستحقها ويوم أن تجدي ذلك الشخص المناسب ستعرفين أن ما مررت
به لم يكن إلا مجرد هراء أما عن ما إرتكبت من ذنب فيكفيك أنك تشعرين به وتندمين عليه ويكفي أن توطدي مع الله
الكريم صلتك وتتوبين إليه ليغفر لك ويعفو عنك ،وتتقربين إليه عز وجل بالنوافل ليس هذا فقط بل سيكون لك الدليل
والهادي والمرشد . وسيعصمك من كل الزلات والعصيان فقد قال سبحانة وتعالي في حديث قدسي “وما تقرب إليّ
عبدي بشيء أحب إليّ مما إفترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتي أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه
الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر فيه ، ويده التي يبطش بها ،ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ، ولئن
إستعاذني لأعيذنه ” .
هل هناك أكرم أو ألطف من الله سبحانه وتعالي بنا إنه أرحم بنا من الأم بوليدها
وهو سبحانه القائل في كتابه الكريم ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)
إستغفري ربك كثيراً ، وإنسِ كل هذه القصة ولا تحاولي الإتصال بهذا الشخص أبداً ، فلو أنه حقاً يحبك وصادق معك
سيعود إليك حال ما يكون نفسه ويتمكن من الزواج بك ، وإن لم يعد فلن يجدي الحزن الذي لن يزيدك إلا ألماً بل وقد
يضيع علك فرص الإستمتاع الحق بحياتك ، فالحياة لا زالت أمامك والأيام ستحمل لك الكثير من المسرات فلا تبتئسي
ولا تفقدي الثقة في الله أبداً .
وإعلمي أن الله لا يختار لنا إلا الخير ، فإحمديه وإشكريه ليجزل لك العطاء وإطلبي منه أن يرزقك بالخير ويعوضك بالزوج
الصالح الذي يحترمك ويقدرك ويحميك وتقر به عينك ويسعد به قلبك وتطمئن له نفسيتك وتسكن إليه روحك ، المهم هو
أن تثقي في نفسك وفي جدارتك وإستحقاقك للزوج المحترم الكريم وتوقني بذلك وتؤمني به .
وأخيراً ; وفقك الله لما فيه الخير لدينك ودنياك وعوضك بالزوج الصالح والخلف الصالح إنه ولي ذلك وهو القادر عليه