الكثيرات يستخدمن كريمات تفتيح البشرة، خاصة لمن تتعرضن للشمس بصورة كبيرة، حيث إن البشرة سرعان
ما تتأثر بأشعة الشمس، وتكتسب البشرة إما لونا برونزيا أو لونا أسمر، نتيجة التعرض المستمر لأشعة
الشمس، ولكى نتخلص من هذا اللون الأسمر قد نلجأ إلى بعض كريمات تفتيح البشرة حتى تعود إلى طبيعتها.
تقول ياسمين جوردن، خبير التغذية والتجميل، خلافا لما يعتقده الكثير من الناس أن مستحضرات التجميل
الخاصة بتفتيح البشرة لا تغير فى واقع الأمر شيئا، فالبشرة السمراء تظل كما هى، والبيضاء كذلك،
والسبب فى ذلك أنه ليس بإمكان أى عقار تبديل لون البشرة إلى هذه الدرجة.
وتشير إلى أن هناك بعض المستحضرات التى تقلل أو تحد من إفراز مادة الميلانين المسئولة على نحو رئيسى فى
تحديد لون البشرة، والسبب فى ذلك أنها تحتوى على بعض الفيتامينات، ولا سيما فيتامين سى، والذى له دور
فعال فى إضفاء مظهر بهيج مشرق على البشرة، وجعلها صافية وخالية من العيوب، ولكن قبل كل شىء يجب على
المرأة أن تدرك أن تفتيح البشرة قد ينتج عنه بعض المشاكل الصغيرة أو الكبيرة فى بعض الحالات، أحيانا قد
تتعرض البشرة الداخلية لمشاكل كظهور البقع الداكنة، أو زيادة فى حساسية البشرة تجاه أشعة الشمس
المحرقة، أو البرد الشديد فى الشتاء، ولذلك فمن المهم جدا فى البداية أن تعرف المرأة أى نوع هى بشرتها،
وهل لون بشرتها فعلا فى حاجة إلى تفتيح، أم أن تغيير لون بشرتها قد يؤدى إلى نتائج غير مرغوب بها.
وفى سبيل إضفاء مظهر فاتح على البشرة، والحصول على أفضل النتائج خلال فترة زمنية معقولة، على المرأة
إتباع الخطوات والإرشادات التى ينصح بها خبراء التجميل، غير أنه لزاما عليها تنظيف البشرة جيدا.
إن اختيار المستحضر الخاص بتفتيح البشرة، يتم بناء على عوامل مهمة، مثل ماهية مكونات المستحضر أو
الكريم المراد استخدامه، فإن من المهم أن تكون مكوناته طبيعية، حيث يكون تأثيره أقل ضرراً على
البشرة، مع احتوائها على المادة الواقية من أشعة الشمس، مع وجود بعض الفيتامينات التى تغذى
البشرة، ومحاولة تجنب استخدام المستحضرات المكونة من مواد كيميائية بتركيز عال، والتى قد تضر بالبشرة
بسبب تأثيرها على عملية إنتاج الجلد مادة الميلانين المسئولة عن لون البشرة.