الشاليه بمعماره وألوانه يجب أن يكون بمثابة واحة للاسترخاء والراحة
للشاليه جمالياته الخاصة يكتسبها من الطابع المعماري البسيط، ومن موقعه بالقرب، أو على شاطئ البحر. إنه مكان للترويح عن النفس، والاستراحة العابرة من هموم العمل وضغوط الحياة، خاصة في فصل الصيف، حيث يزيد ارتفاع درجات الحرارة الحاجة للهرب إلى الشاليه، كواحة أو نافذة حية لتجديد الطاقة وتنقية الحواس. لكن ما الذي يميز الشاليه عن البيت مكان الإقامة الدائم؟ وهل ثمة نمط معماري معين ينبغي مراعاته فيه؟
وما الأساسيات التي يحتاجها سكانه، وأنماط الديكور التي تمنحه الحيوية والجمال من الداخل والخارج وتحوله إلى تلك الواحة التي نلقي بأنفسنا في أحضانها بين الحين والآخر، لنجدد الحيوية ومشاعر الأمل؟
المهندس أكرم عريان، مصمم الديكور يلتقط خيط الإجابة ويقول:«إن أكثر ما أسعى إلى تحقيقه في التصميمات التي أقدمها، سواء كانت خاصة بشاليه يقع في منطقة ساحلية أو استراحة بين أحضان الخضرة والطبيعة، هو التميز وكسر حاجز القيود التي نعيش فيها بين جدران منازلنا، فهي أماكن نلجأ لها بعد عناء عام كامل ما بين العمل والدراسة وباقي مهام الحياة».
الشاليه بمعماره وألوانه يجب أن يكون بمثابة واحة للاسترخاء والراحة
للشاليه جمالياته الخاصة يكتسبها من الطابع المعماري البسيط، ومن موقعه بالقرب، أو على شاطئ البحر. إنه مكان للترويح عن النفس، والاستراحة العابرة من هموم العمل وضغوط الحياة، خاصة في فصل الصيف، حيث يزيد ارتفاع درجات الحرارة الحاجة للهرب إلى الشاليه، كواحة أو نافذة حية لتجديد الطاقة وتنقية الحواس. لكن ما الذي يميز الشاليه عن البيت مكان الإقامة الدائم؟ وهل ثمة نمط معماري معين ينبغي مراعاته فيه؟
وما الأساسيات التي يحتاجها سكانه، وأنماط الديكور التي تمنحه الحيوية والجمال من الداخل والخارج وتحوله إلى تلك الواحة التي نلقي بأنفسنا في أحضانها بين الحين والآخر، لنجدد الحيوية ومشاعر الأمل؟
المهندس أكرم عريان، مصمم الديكور يلتقط خيط الإجابة ويقول:«إن أكثر ما أسعى إلى تحقيقه في التصميمات التي أقدمها، سواء كانت خاصة بشاليه يقع في منطقة ساحلية أو استراحة بين أحضان الخضرة والطبيعة، هو التميز وكسر حاجز القيود التي نعيش فيها بين جدران منازلنا، فهي أماكن نلجأ لها بعد عناء عام كامل ما بين العمل والدراسة وباقي مهام الحياة».
لهذا يقول أكرم: إنه يحرص على أن تكون تصميماته هنا حيوية وتمنح الإحساس بالفرح والسعادة، تتراقص فيها أشعة الشمس على إيقاع صوت الأمواج وتلاطمها أو خرير المياه إذا كان بين احضان الجبال أو بالقرب من بحيرات أو وادٍ.
ويشير عريان الى ان ديكور الشاليه، يجب ان يكون مختلفا عن الديكور العادي من حيث تحرره من القيود والتقاليد والحاجيات الكثيرة، التي يمكن ان تزحمه. في المقابل يمكن استغلال الطبيعة المحيطة به احسن استغلال، بدءاً من ألوان البحر التي يمكن ان تمتد إلى الداخل بدرجات ملائمة، خصوصا أن هذه الألوان مريحة وتخلق نوعا من الصفاء الذهني والنفسي على حد سواء للتفكير. ونفس النظرية تنطبق على ألوان الأرضية الصحراوية المجاورة للبحر بدءا من البيج الرملي وصولا إلى البني.
ويؤكد المصمم أكرم على ضرورة التحرر من قطع الأثاث المزدحمة، على اساس ان التحرر من أهم العناصر التي تضفي الجمال على الشاليهات، مع مراعاة التوازن والانسجام في علاقة الكتلة والفراغ.
ومن عناصر التوازن التي يذكرها أكرم، التناغم بين الخامات الحديثة والخامات الطبيعية سواء كانت أخشابا أو معادن، مشيرا إلى أن الحداثة ليست مجرد موضة تنتهي بعد بضعة مواسم، إذا أحسنا توظيف الخامات الطبيعة، كما يشمل التحرر استخدام الألوان ولكن بحدود.
ويعود ولع المصمم بنظرية استغلال الخامات الطبيعية في ديكورات الشاليهات والاستراحات، إلى حبه للطراز المكسيكي الذي يعكس الواقع الجغرافي: «فعندما تسير بمحاذاة سلسلة الجبال المتراصة، تم تنتقل من الصحراء إلى شواطئ البحر تشعر مباشرة بالعلاقة بين التصميم وتلك الجغرافيا التي تتميز بالتنوع والطبيعة الخلابة وتعدد الألوان.
وعلى اساس هذه النظرية، يمكننا القيام بالكثير من خلال استخدام القليل وهو المطلوب في الشاليهات. بمعنى آخر وضع كل قطعة في المكان الملائم ولغرض معين على أن تكون البساطة هي العنوان العام».
ويؤكد المصمم أكرم أن الألوان تلعب دورا مهما في خلق ذلك الإحساس بالانطلاق والتحرر من القيود والراحة النفسية، شريطة ان لا تكون البساطة فقط في التفاصيل وقطع الاثاث وترتيبها، بل أيضا في الألوان. فاللون الأبيض، مثلا، هو السائد في الشاليهات، مع إمكانية إضافة الأزرق السماوي، إلى جانب الألوان البراقة مثل الوردي والبرتقالي والأخضر الفاتح والبيج. ويجب الحرص على أن تكون جميع الدهانات من البلاستيك، لان رطوبة البحر تؤثر في شكلها مع الوقت.
ويرى أكرم أن الاتجاه السائد ايضا حاليا عند بناء الشاليهات أن تكون الأسقف مرتفعة مقارنة بالبيوت العادية، حتى تسمح بتركيب عروق وتجزيعات من الخشب لإضفاء جو من الخصوصية. ونطبق هنا النظرية القائلة بأن استخدام المواد الطبيعة في التصميم لها تأثير السحر، فما لا نستطيع القيام به في منزلنا الكائن بالمدينة، يمكننا القيام به هنا، فهذه العروق، مثلا، لا تمنع من اختيار وحدات الإضاءة المناسبة، بل تساعد على حفظ درجة البرودة داخل الغرف، وامتصاص الرطوبة، فيتم تركيبها بشكل مائل تارة ومستقيم تارة أخرى، والهدف في شكل الاتجاه هنا أن يكون مقابلا لتيار الهواء في الغرفة.
فهذه التجزيعات من شأنها تلطيف الجو لأنها تحتفظ ببرودة الهواء القادم من الخارج، كما أن وجودها يمنح انطباعات مختلفة في الحجرة الواحدة، فتبدو حديثة وعملية في آن واحد.
لكنه ينصح بالابتعاد عن استخدام الأثاث المعدني «الفورفورجيه» لسرعة تأثره بالرطوبة وجو البحر المالح. ويؤكد انه مهما حاولنا المحافظة عليه، فإنه يصاب بالصدأ مع مرور الوقت، لذا يفضل استبداله بالأخشاب، خاصة الزان والأرو وأيضا أخشاب البامبو المقاومة للعوامل الجوية القاسية في هذه الأماكن.
أما بالنسبة للسجاد والستائر فيفضل عدم استخدام السجاد لصعوبة تنظيفه والاستعاضة عنه بالسجاجيد صغيرة الحجم، كذلك بالنسبة للستائر، فلا حاجة للكثير منها، إذ يمكن ان تقتصر على النوع الشفاف حتى تستطيع اشعة الشمس اختراقه فتملأ أشعة الشمس المكان طوال الوقت. وأخيرا وليس آخرا، اعتماد أغطية الكنبات التي يسهل تغييرها وتنظيفها.