كشفت دراسة جديدة نشرتها صحيفة ” إندبندنت” البريطانية، أمس الثلاثاء، أن باحثون قد لاحظوا تحسن كبير عند مرضى التوحد من المراهقين والأطفال، الذين أعطيت لهم جرعة من السولفورفن على مدى أربعة أسابيع، وهي مادة كيماوية توجد في الخضار مثل السبانخ والقرنبيط والملفوف والبروكلي.
وأشارت النتائج إلى إمكانية تصنيع هذه المادة الكيميائية على شكل قرص دوائي يمكنه مساعدة مرضى التوحد.
وكانت المهدئات قبل ذلك، هي الأدوية الوحيد القادرة على السيطرة على أعراض محددة من التوحد، مثل العدوانية، وفرط النشاط أو مشاكل النوم، ولكن هذا البحث يشير إلى أنه يمكن لهذه المادة الكيميائية المستخرجة من الخضار أن تؤدي نفس مفعول المهدئات.
وضمت هذه الدراسة 44 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 13و27، وهم من الذين شخصت حالتهم المرضية بين الخفيفة والمتوسطة وتم إعطاؤهم جرعة يومية من المادة الكيميائية السولفورفن .
وأفادت الصحيفة أن 26 حالة أخذوا السولفورفن من بين الـ44، أحرزوا تقدماً سلوكيا.
وقال أندرو زيمرمان، أستاذ طب الأطفال وعلم الأعصاب، المشارك في هذه الدراسة، ”عندما عرفنا الشفرة المكونة للسولفورفن، لم تكن نتائج التحسن في السلوكيات للذين تم إعطاؤهم هذه المادة مفاجأة لنا، والتحسن كان ملحوظا جدا”.
وبحسب الدراسة، اكتشفت قدرة السولفورفن على تعزيز دفاعات الجسم الطبيعية ضد الإجهاد التأكسدي والالتهاب والتلف في الحمض النووي لأول مرة في عام 1992.